خانيونس : "الأسطل" بعد 13 عامًا .. رزق بثلاثة توائم

دنيا الوطن 

وقف المواطن عمر الأسطل الذي يقطن بمنطقة الكتيبة بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، في منزله يستقبل المهنئين له بعد أن رُزق بثلاثة مواليد توأم، بعد فترة انقطاع عن الانجاب استمرت نحو 13 عامًا من بداية زواجه. 

وامتلئ منزل الأسطل الذي لم تفارق الابتسامة وجهه بالرجال والنساء من أفراد عائلته وجيرانه الذين حضروا لتهنئته بفرحته التي حُرم منها على مدار سنوات طويلة.

 تحلى بالصبر

وقال والد التوائم الثلاثة الذي غمرت السعادة قلبه :"على مدار 13 عامًا ونحن نسعى لننجب طفل يملئ حياتنا سعادة ولكى أشعر بطعم الأبوة، لكن ارادة الله كانت فوق كل شيء ولم يسعفنا الحظ لكى ننجب طفلاً في بداية حياتنا الزوجية، لكنى تحاملت على نفسى أنا وزوجتي الصابرة، وأمنا بنصيبنا الذي هوا من الخالق وصبرنا صبرا جميلا." 

وأضاف الأسطل الذي جلس يتحدث لـ مراسل "دنيا الوطن" وأطفاله الثلاثة خلفه على سرير نومهم "عانيت معاناة كبيرة على مدار أعوام طويلة تخللها تفكير وسفر وعلاجات من الأطباء في قطاع غزة وخارجها، والتنقل من مستشفى لآخر طعما في أن يرزقنا الله بمولود." 

وتابع :" عندما كنت أشاهد أطفال يلهون ويلعبون في الشوارع برفقة آبائهم كنت أشعر بألم كبير بداخلي، ورغم كل هذا الجراح والألم والمعاناة صبرت ايمانا بما كتبه الله، وكنت على يقين بأنه سيأتي يوم أحمل به طفل بين أحضاني شاهدت باقي الآباء."

حلم حياتي تحقق

في مشهد يسر كل ما يشاهده، ويعد هو الأفضل على مستوى تاريخ تلك الأسرة المتواضعة التي رضيت بما قسمه الله تعالي لهم على مدار أعوام طويلة، جلست والدة الأطفال الثلاثة شيماء الأسطل على سريرها وبجانبها أطفالها في شكل جمالي يدخل البهجة والسرور إلى قلوب الزائرين. 

وتقول الأسطل :"حاولنا مرارا وتكرارا لكى ننجب طفلاً لكن الحظ لما يحالفنا، فبعد ثلاث محاولات زراعة في عدد من المستشفيات وعلى مدار 13 عامًا أكرمنا الله بثلاث أطفال توائم، هم سبب سعادتي وفرحتي بهذه الدنيا." 

وتضيف وهى تغمر أحد أطفالها إلى حضنها "أشعر بسعادة عارمة بعد أن رزقني الله بثلاثة أطفال تمنيتهم منذ فترة طويلة"، منوهاً إلى ضرورة تحلى كل أسرة لم ترزق بمولد بالصبر وأن يدعوا الله أن يرزقهم ولا ينقموا من نصيبهم الذي لا ينالوا غيره مهما عملوا. 

وتمنت الأسطل أن يكون أطفالها من حفظة كتاب الله تعالي، وأن يرزق الله كل من لم ينجب أطفالاً، كما رزقها لتدخل السعادة قلوب كل بيت في قطاع غزة، خاصة أننا نعيش بفترات عصيبة ونحتاج للحظات تنسينا من حل بنا من دمار وحصار.

 وشكرت كل الأطباء في قطاع غزة الذين لم يدخروا جهدا من أجل تحقيق حلم حياتها، بإنجاب طفل يدخل السعادة السرور إلى قلبها وهو ما تحقق بفضل الله تعالي وبفضلهم.


 

















عدد الزوار 39843، أضيف بواسطة/ جمعة عبدالحكيم الفرا