تحت المجهر..

كتب نسيم كلوب:

لا زالت الظواهر الرياضية، الإيجابية منها والسلبية تغزو بطولة دوري “الوطنية موبايل” لأندية الممتازة في المحافظات الجنوبية، والتي تشهد تنافساً حميماً بين جميع الأندية في القمة والوسط والقاع، منها ما يستحق الإشادة، وأخرى تستحق الوقوف عندها ملياً لمعالجتها وتصحيح مسارها وصولاً بالرياضة لأسمى معانيها..

التشجيع ثقافة.. حوادث كثيرة وعقوبات بالجملة أفقدت الجولة الأخيرة متعتها وزخمها، فـ كرة القدم اللعبة التي تكتمل فقط بالجمهور والهتاف والتشجيع، ولكن جمهورنا الحبيب بحاجة لثقافة، وبدرجة كبيرة، كالاهتمام بكرة القدم والابتعاد عن الربط بينها وبين أشياء أخرى، لان ما يفسد ويوقع الفتن هو ربط كرة القدم بالفصيل أو بالعائلة أو المناطقية، والتوزيع الجغرافي، ومعظم الحوادث وابرز أسبابها عملية الربط غير المنطقي ونوعية الجمهور الجديد!!

نعم هناك جمهور جديد غير مطّلع على الأحداث الرياضية، وانضمامه كان نوع من (الموضة الجديدة)، هؤلاء بحاجة إلى توعية وقيادة على المدرجات من اجل إنهاء حفلات السباب والتعرض للأعراض وخدش الحياء لان كرة القدم دخلت البيوت بفضل القنوات المحلية العاملة.. فهل نعتبر!!

لماذا تغيير المدربين! تسعة مدربين في الممتازة قدموا استقالتهم مع انتهاء الدور الأول من دوري “الوطنية موبايل” لأندية الممتازة، منهم من عمل واجتهد، ومنهم من اختار الابتعاد، ولا اعلم أو أجد تفسيراً لما يحدث، هل ما يحدث هو نتاج أخطاء مدربين تدفع إدارات الأندية إلى الاستغناء عنهم؟ أم هي تداخلات إدارية في العمل الفني تدفع المدربين إلى الاستقالة؟ نعلم حجم الضغوطات التي تفرضها الجماهير علي مجالس الإدارات، والسؤال المهم هل هناك خِطط وأهداف تم التفاهم بشأنها عند استقطاب المدرب؟ رد فِــعل.. ثقافة تقبل الجزاء عند الخطأ، وردّات الفعل غير المحسوبة من بعض اللاعبين قد يكلف ناديه خسارة اللاعب المخطئ، وفقدان التركيز لدى زملائه..

كلنا نرى ونتابع الدوريات حولنا وفى العالم عند المخالفة يستجيب الجميع، وعند الإنذار لا نرى الحرب تشتعل، بل ينسحب اللاعب المعاقب بكل هدوء، كي لا تتفاقم العقوبة على اللاعب وفريقه، لأنه شاعر بالمسئولية تجاه الفريق الذي ينتمي إليه فيكتفي بما فعل.

هي إذن ثقافة وانتماء، ولكن للأسف عندنا تقوم الدنيا ولا تقعد، والسؤال هل يعتقد اللاعب المعاقب عندما يعترض ويوقف المباراة لفترة طويلة باعتراضه أن الكرت أو ضربة الجزاء ستدفع الحكم للتراجع عن قراره..؟ محض اهتمام..

الدائرة الطبية وما قامت به من عمل دءوب ومثابرة وتوحيد عمل المعالجين على مستوى القطاع وضمهم في تجمع واحد وخطة عمل على مستوى عالٍ وإدخال الفحوصات الطبية بشكل إجباري على جميع فرق الدوري من اجل سلامة اللاعبين.. وهنا لابد من الإشارة إلى عمل رئيس اللجنة الدكتور “عميد عوض” المتواجد تقريبا بصورة دائمة لمراقبة عمل المعالجين ودعمهم طبياً ومساعدتهم إن لزم الأمر ولعل آخر مباراة اكبر شاهد على عمله من خلال إجراء عملية صغرى للاعب على أرضية الملعب أشياء تحسب وستبقى محط اهتمام وتقدير..

عدد الزوار 18296، أضيف بواسطة/ جمعة عبدالحكيم الفرا