أكثر من مجرد لاعب..!

كتب نسيم كلوب:

النجم الأوحد أو المنقذ.. صفات يتمتع بها لاعب واحد.. ونراها تقريبا في معظم الفرق الكبيرة والصغيرة أيضاً، وعلى وجه الخصوص الفرق التي لا تمتلك الكثير من النجوم، فيطغى التأثير ويطغى التميز على واحد فقط، وهناك العديد من اللاعبين الذين قيلت فيهم عبارات مثل -أعطني فلان وضع معه تسعة لاعبين سأفوز وأتفوق- واليوم الحديث عن دوري "الوطنية موبايل" الممتاز في غزة نري أن هناك لاعب هو نجم بالفطرة، ومؤثر في أداء فريقه وإن غاب تغيب شمس الانتصارات، وإن حضر تحضر الأهداف والتألق .

نادي غزة الرياضي دخل بطولة الدوري العام وقد تخلى عن الكثير من نجومه، وتم الاتفاق مع مديره الفني على التواجد فقط وصناعة فريق ينافس في البطولة القادمة، ولكن العميد نجح في التوقيع مع النجم الأسمر "سليمان العبيد" هداف البطولة إلى الآن، والذي يترك دائماً بصمته بأهدافه المؤثرة ومساعدة زملائه في الوصول لمرمى الخصوم، فهو لاعب متكامل يخلخل أعتى الدفاعات بتحركاته الواعية وتواجده الدائم في مناطق الخصوم، فهو كبير السن وكبير الفعل وكأنه لم تنهكه سنوات الاحتراف، وتراه يركض من بداية المباراة لنهايتها على نفس النسق، ووصول فريقه العميد إلى المربع الذهبي إنجاز ساهم به بنسبة تفوق النصف، وبشهادة الجميع هو النجم والمُخلّص .

وعلى الجانب الآخر نرى فريق كبير يترنح منذ غاب عنه نجمه الكبير مرعب الخصوم وهداف شباب خان يونس محمد بركات الفريق العريق صاحب البطولات، ومنذ غياب بركات غابت الأنياب وغابت الأهداف، هل هو ساحر، هل هو المهاجم الوحيد.. لا فهناك الكثير ولكن هنا بركات لاعب قوي ذو مواصفات خاصة يمتلك لياقة وحضور ويسجل أهداف بلغات كثيرة.. إن غاب غابت معه المتعة والأهداف وتاه الجميع بعده، ولكن الأمل بعودة الشباب صانع النجوم أمثال الأشقر والبيطار وأبو حبيب هو من صنع بركات وهو قادر على العودة من جديد وإرجاع الفرحة التي غابت .

الشواهد السابقة تؤكد بما لا يدعو مجالاً للشك أن هناك أسماء للاعبين تتعدى كونه مجرد لاعب فقط.. فقد يكون نصف فريق.. وأحياناً فريق بأكمله..

عدد الزوار 25059، أضيف بواسطة/ حسن عادل الفرا