لاعبي غزة والأعمال الشاقة !

الأقصي الرياضي / مؤمن الكحلوت

 

يكافح العمال في قطاع غزة لجلب لقمة عيشهم وقوت أطفالهم، في ظل وضع اقتصادي مترد وحصار إسرائيلي خانق منذ أكثر من خمسة أعوام، بفعل سياسات إسرائيل الظالمة بحقهم.

 

الرياضيون ليسوا ببعيدين عن أبناء شعبهم, حيث يعاني عدد كبير منهم الفقر, فيقوم بالبحث عن فرصة عمل لا تتناسب مع هوايته بممارسة الرياضة لكنه مضطر للعمل بها لتأمين مستقبلهم وتوفير احتياجات الحياة اليومية , وفي ظل عدم انطلاق دوري للمحترفين في غزة.

 

العمل في تلك المهنة الشاقة أجبر الكثير من لاعبي الكرة على تركها, أو عدم الانتظام في التدريبات والابتعاد عن اللعب لفترات , ومنهم من تعطيه العزيمة والإصرار والقوة لتحقيق المطلوب والفوز بالبطولات, ولعل من الشواهد على ذلك من العهد القديم لاعبي كرة القدم إبان فترة السبعينيات والثمانينيات والذين أبدعوا في الملاعب الفلسطينية, رغم أن معظمهم كان يعمل داخل فلسطين المحتلة, وفي العهد الحديث العديد من الفرق الغزية ..

 

يوسف .. العامل الحُر

يعمل عبد المجيد يوسف مدافع فريق شباب خانيونس, عاملاً "حرا" , يقوم بنقل المؤن والطحين من أماكن تسليم الكابونات في مقر وكالة الغوث, إلى منازل المواطنين, وفي بعض الأحيان يعمل في مهن مختلفة منها "الطوبار, الرخام, البناء وغيرها".

 

ويقول عبد المجيد إن ما أجبره على ذلك الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها مثل بقية الشعب, وعدم توفر وظيفة حكومية أو غيرها, رغم انه يلعب في صفوف النادي منذ عام 2000 , حيث وعد في أكثر من مرة بتفريغه في أحد الأجهزة الأمنية لكن ذلك لم ينفذ.

 

اللاعب الخياط

حازم الوزير لاعب المنتخب الوطني السابق وفريق نادي التفاح حاليا, يعمل في مصنع للخياطة في أحد أحياء مدينة غزة، حيث يقول إن تلك المهنة أجبرته على ترك كرة القدم لفترات, في ظل عدم توفير راتب بديل من قبل ناديه السابق الهلال, مشيراً إلى أن ذلك العمل أجبره في كثير من الأحيان على التأخر عن موعد التدريب بسبب ارتباطه بموعد العمل.

 

قنيطة .. العتال

 

فضل قنيطة، مدافع فريق اتحاد الشجاعية الصلب يقول إن عمله في النقل في الأسواق لم يؤثر على أدائه مع الفريق, وأنه اضطر للعمل في هذه المهنة لعدم وجود شهادات بحوزته, ويعمل بها منذ فترة طويلة.

 

ويضيف أن تلك المهنة تعطيه أحيانا العزيمة والإصرار على تقديم الأفضل, رغم حالة التعب والإجهاد التي يصاب بها بعد انتهاء العمل, والانخراط في التدريبات.

 

أبو ناجي .. عتالا على المانوف

 

يعمل لاعب نادي الصداقة محمد أبو ناجي يعمل "عتّالاً" على ماكينة "المانوف" المعروفة في غزة لنقل مواد البناء إلى البنايات الكبيرة والشاهقة.

 

ويقضي أبو ناجي أوقاتا كبيرة خلال فترة النهار فى تلك المهنة الشاقة والمتعبة, مما يؤثر علي أداءه خلال المباريات بسبب الارهاق.

عدد الزوار 22586، أضيف بواسطة/ حسن عادل الفرا