عيد الخيرية تبدأ مشروع الإنارة الآمنة لبيوت غزة
غزة - احتفلت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية بانطلاق مشروع الإنارة الآمنة لبيوت غزة، وذلك خلال احتفال نظمه شركائها في قطاع غزة جمعية دار الكتاب والسنة والبر الخيرية، حضره لفيف من المسؤولين الحكوميين الفلسطينيين وممثلي المؤسسات الأهلية وعشرات المستفيدين من المشروع.
وأوضح الشيخ إبراهيم الأسطل في كلمة دار الكتاب والسنة، أن المشروع يستهدف ما يزيد عن ألفي عائلة فلسطينية من الفئات الفقيرة والمتضررة من اعتداءات الاحتلال، باعتبارها الأكثر فاقة وحاجة، لافتاً إلى أن اختيارها تم وفق معايير الشفافية من خلال قواعد البيانات الخاصة بعملية البحث الميداني والاجتماعي، علاوة على التنسيق مع الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة.
وأكد أن المشروع يمثل محاولة جادة لدعم صمود أهل غزة، من خلال مساعدتهم في معالجة جزئية لأزمة انقطاع الكهرباء المستفحلة منذ عدة سنوات، معتبراً أن تشغيل الإنارة التي تعتمد على كهرباء البطارية وموفر الطاقة وملحقاتها، يعد بديلاً عملياً وآمناً أكثر من البدائل الأخرى كالشموع واللامبات التي أحترق العشرات جراء استخدامها.
وبين الشيخ الأسطل، أن مؤسسة عيد الخيرية استجابت بشكل سريع لفكرة المشروع، تعزيزاً لدورها الكبير في مساندة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب الفئات الأكثر فقراً، وحرصاً على تنفيذ المشاريع الخيرية الأكثر نفعاً وحاجة للمستفيدين، موضحاً أن لعيد الخيرية سلسلة مشاريع كبيرة وممتدة منذ سنوات في الجوانب العلمية والدعوية والإغاثية والإنشائية والصحية وغيرها.
وعبر عن تقديره لجهود دولة قطر على الصعد الرسمية والشعبية ومؤسسات العمل الخيري فيها، بمساندة الفلسطينيين خصوصاً عيد الخيرية، التي أيقنت أهمية مشروع الإنارة الآمنة لبيوت فقراء غزة، وحرصت على تنفيذه بشكل سريع، ليتناسب مع احتياجات الناس مع بدء العام الدراسي الجديد.
وفي كلمة الحكومة الفلسطينية، أثنى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية د.يوسف إبراهيم على فكرة المشروع، باعتبارها الأكثر مساساً لحاجات الناس في ظل أزمة انقطاع الكهرباء والحاجة الكبيرة لبديل مناسب وآمن، يساعد العائلات المستفيدة على تدبير شؤون حياتها اليومية.
وذكر أن الشراكة بين دار الكتاب والسنة ومؤسسة عيد الخيرية، بصماتها واضحة في كافة المجالات التي تحتاجها غزة منذ عدة سنوات، مشيراً إلى أهمية التوسع في المشروع بمراحل جديدة ليستوعب أعداد إضافية من العائلات الأكثر عوزاً والتي ازدادت أعدادها جراء الحصار الإسرائيلي.
وشدد على أهمية استمرار المساعدات القطرية في التخفيف من وطأة الفقر والعوز في قطاع غزة، معبراً عن تقديره الكبيرة لجهود مؤسسة عيد الخيرة في تنفيذ المشاريع الأكثر أهمية والأفكار الإبداعية للمشروعات والفئات المستهدفة.
من جانبه عبر سمير عويضة، في كلمته باسم المستفيدين من المشروع، عن سعادته الغامرة لاستفادته من هذا المشروع الهام بالنسبة له، ولكل أسرة فلسطينية تقطن في قطاع غزة، لاسيما وأنه سيعين أبنائه على الدراسة والمذاكرة طوال ساعات انقطاع التيار الكهربائي، لافتاً إلى أهمية الضوء والإنارة في حياة كل إنسان.
وعرض خلال الاحتفال فيلماً قصيراً لنماذج من العائلات المستفيدة من المشروع، وكيف ساهم في تغيير حياتها والتخفيف من أزمة انقطاع الكهرباء، على أبنائها من طلبة المدارس والأمهات اللواتي كن يواجهن مشكلات في ترتيب بيوتهن وإعداد الطعام لعائلاتهن والقيام بأعمالهن اليومية.
الجدير بالذكر أن مؤسسة الشيخ عيد الخيرية تتكفل من خلال المشروع، بتوفير وتركيب كافة التمديدات الكهربائية للعائلات المستفيدة، علاوة على احتياجات توفير الكهرباء البديلة من بطارية وموفر ولدات مضيئة وأزرار تشغيل وغيرها.