لم يتوقع أشد المتابعين لدوري الدرجة الأولى أن تحط الجولة السادسة بظلالها، وفريق كرة القدم الأول بنادي الجلاء متربعا في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن المتصدر القادسية.
وعاد الجلاء من ملعب التفاح شرق غزة، بثلاث نقاط ثمينة، أهلته لانتزاع الوصافة برصيد 12 نقطة، بعدما قلب الطاولة على ضيفه خدمات البريج الذي تقدم بهدف ثم رد صاحب الأرض بهدفين متتاليين.
ويقود الفريق فنيا، المدرب الشاب جهاد السدودي، فرغم صغر سنه مقارنة بمن يغوص في بحر التدريب، إلا أنه استطاع كتابة اسمه بحروفٍ من ذهب في ثنايا تاريخ مدربي غزة الشباب خلال فترةٍ ليست بالطويلة.
ووفقا للغة الأرقام، فإن خط دفاع الفريق البرتقالي بات يحتل المركز الثاني في المسابقة من حيث الصلابة، على اعتبار أن شباكه تلقت 4 أهداف خلال 6 جولات (540 دقيقة)، من أهلي غزة (2)، وأهلي النصيرات (1)، وخدمات البريج (1).
وعلى الصعيد الهجومي، فتمكن لاعبوه من اختراق شباك الخصوم 8 مرات، وفقا للترتيب التالي:
أهلي غزة وبيت لاهيا وخدمات البريج (هدفين) بمرمى كلٍ فريق، وأهلي النصيرات والزيتون (هدف)، علما أن الجلاء لم ينجح في الوصول إلى شباك القادسية (0-0).
ومن جهةٍ أخرى، بقي الجلاء محافظا على سجله نظيفا من الخسائر منذ انطلاق الدوري، بعدما نجح في تخطي الأسابيع الستة المنصرمة، بثلاث انتصارات، وذات العدد تعادلات، على النحو التالي:
ومن خلال المعطيات السابقة، يبدو أن جميع القائمين على فريق الجلاء قد قذفوا طموح البقاء بعيدا، ليستبدلوه بأماني تبدو كبيرة في ظاهرها، كونها تتمثل في التحول إلى الصراع على إحدى بطاقتي الصعود للممتازة.
وبعد مضي 6 أسابيع على الجلاء دون أن يتذوق خلالها مرارة الخسارة، يتبقى على "الكوماندوز" كما يُفضل أن ينعتهم المدرب السدودي، إدراك معنى المقولة الشهيرة "الوصول إلى النجاح أمر صعب، لكن الحفاظ عليه هو الأصعب".
عدد الزوار 21963،
أضيف بواسطة/
جمعة عبدالحكيم الفرا