" فلسطين والسعودية ".. الحسم اليوم

ربما يحسم «الفيفا»، اليوم، مصير لقاء فلسطين والسعودية، المقرر في الثالث عشر من الشهر الجاري، حينما تجتمع لجنة الطوارئ، التي شكلها «بلاتر» قبل أن يأتي الزلزال على ما تبقى من امبراطورية اتحاد الكرة الدولي، وكان على رأس المغادرين، زعيم «الفيفا» نفسه، بلاتر، وميشيل بلاتيني، رئيس «الويفا»، والمرشح المُفترض لخلافة العجوز الثمانيني.
زلزال «الفيفا» ما زال في حالة ثوران متقطعة، وفي كل مرة تسقط رؤوس جديدة، بسبب آفة الفساد اللعينة والمُستشرية، التي تضرب أركان اكبر هيئة كروية دولية، حتى أنها تتفوق على هيئة الأم المتحدة من حيث المنتسبين لها، ففي حين ينضوي في إطار هيئة الأمم 194 دولة، فإن 209 دول تتفيأ مظلة «الفيفا».

كلمة الحسم بشأن لقاء فلسطين والسعودية، غالباً ما تكون اليوم، رغم ان «الفيفا» في وضع بائس ولا يُحسد عليه، من حيث الضربات المدوية، التي تنهال عليه من كل حدب وصوب، ما ترتب عليها حالة انهيار وضياع وفوضى تامة، ربما سيكون لها تداعياتها وانعكاساتها حتى في الشق المتعلق باتخاذ قرارات حاسمة ومصيرية، كلقاء فلسطين والسعودية.

على الصعيد الفلسطيني، فإن قيادة اتحاد الكرة أدارت ملف اللقاء بهدوء ومهنية، مستندة الى قوانين وأنظمة ولوائح «الفيفا»، بعيداً عن الشد العصبي، حتى في ظل حالة الشحن الهائلة، التي نزع باتجاهها الإعلام السعودي، وقد تم التعبير عن ذلك، من خلال أعمدة الرأي، التي خطتها أقلام الزملاء الكتاب والصحافيين، بعكس موقف رئيس اتحاد الكرة السعودي، السيد احمد عيد، المتوازن والعقلاني، والذي التمس العذر لاتحاد الكرة الفلسطيني عندما اعتبر ان من حق الفلسطينيين ان يلعبوا على ارضهم، رغم تمسكه بعدم اللعب في فلسطين، وهذا ما نسج على منواله الزملاء الكُتاب السعوديون عندما شرعوا، منذ الفوز على الإمارات، يوم الخميس الفائت، بالحديث عن طبيعة معادلة تأهل «الأخضر السعودي» في حال تخلفه عن لقاء «الفدائي الكبير» في فلسطين، والخسارة، إدارياً، بثلاثة أهداف مقابل لا شيء حيث تبقى السعودية متصدرة بفارق نقطتين، مع الأخذ في الاعتبار ان بوابة العبور صوب التأهل، كرأس مجموعة، ستكون من خلال لقاء الرد، بين أبيض الإمارات وأخضر السعودية، المقرر يوم 29 آذار المقبل في أرض الأول.

عدد الزوار 26333، أضيف بواسطة/ حسن عادل الفرا