أزمة مباراة السعودية.. الخطيب يطالب بتكافؤ الفرص والسعافين وجندية يؤكدان على حقوق فلسطين وملعبنا البيتي

لا تزال أزمة مباراة منتخبنا الوطني والمنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية المزدوجة، عالقة دون الوصول لاتفاق نهائي حول موعد إقامة المباراة، في ظل وتعنت الجانب السعودي وإصراره على عدم خوض المباراة في فلسطين، وتأكيده على موافقته لعب المباراة في مكان آخر، وهذا ما قوبل بالرفض من الاتحاد الفلسطيني، لتدخل القضية منعرج اكبر من مباراة ستلعب بين منتخبين عربيين على ثلاث نقاط فقط.

وفي ضوء ذلك نستعرض إليكم، تقرير مع عدد من الشخصيات الرياضية، نتطرق فيه حول الأزمة التي تمر بها المباراة.

في البداية قال الدكتور مازن الخطيب أن نقل المباراة هو عقوبة ونحن لم نقترف ذنب ليتم نقل المباراة، وفي حال نقلت المباراة هذا يحسب عدم تكافؤ فرص، لاسيما وأننا لعبنا مباراة الذهاب في السعودية فلنفرض جدلا قبولنا بالواقع لا بد من إلغاء نتيجة المباراة الأولى ونقل المباراتين لملعب محايد.

وأضاف الخطيب “لم تجتمع لجنة المسابقات أو لجنة كاس العالم ٢٠١٨، لتحدد القرار الذي وصل نسخة منه للسعودية وفلسطين وأتحدى أن يثبت أي شخص اجتماعهم، مضيفا “أن القرار غير قانوني، وهو يستند إلى استرضاء خواطر من بعض أعضاء لجنة كاس العالم وهم عضوين من أعضاء اللجنة التنفيذية ولجنة كاس العالم والتي تضم أكثر من ١٧ عضو”.

وأوضح “ما هو موقف الفيفا أو الاتحاد الآسيوي إذا ما طلبت ماليزيا أو تيمور، نقل مباراة الإياب إلى ملعب محايد أسوة بالسعودية؟، وهل ستوافق على ذلك، وإذا وافقت أي العدالة للمنتخب الفلسطيني.

وتابع أن مباراة السعودية لها ظروف خاصة، إذا ما قبلنا بها يجب أن يعاد النظر في نتيجة المباراة الأولى واعتبار المباراتين وحدة واحدة، وبالتالي هل ستقبل السعودية على أرضية تكافؤ الفرص والعدالة، ولكن نحن على يقين بحقوقنا أيضا.

ويرى الدكتور الخطيب أن الفيفا بقرار الأخير بإلغاء قرار نقل المباراة وتأجيل القرار لأيام، أي انه سينتظر ما بعد نهاية مباراة السعودية والإمارات اليوم الخميس، وحسب نتيجة المباراة ستدار الأمور ويتم بدء الاجتماعات للاتفاق على موعد المباراة.

ايات السعافين

بدورها قالت السيدة آيات السعافين أن القانون الرياضي الذي تحكمه مظلة الفيفا، هو الفاصل في موضوع الملعب البيتي وأحقية فلسطين في الاستضافة، بعيدا عن جميع المهاترات والاتهامات من جميع الجهات.

وأشارت السعافين إلى أن الحكمة في الموقف والتصريح والتصرف  هي الأساس دائما، وعدم تسيس الموقف، وقد نجح اللواء في ذلك  فقط بخبرة وحكمة دون غيره، مشيرتا أن هناك الكثير لم يتحدث ويكتب بمفهوم رياضي بل ذهب إلى ابعد من ذلك، ومنهم من كان في الصف الأمامي من المسؤولين الرياضيين، وهذه المواقف تتطلب ناطق إعلامي رياضي واحد ويتصف بالموضوعية والحياد الرياضي.

وبَينت السعافين انه من حقنا الاستضافة ومن حقهم المقاطعة، ونحن أكثر من يدعو إلى المقاطعة، لكن ليس على حساب فلسطين وتكن هي كبش الفداء رغم طرح عديد من الحلول لتجنب الاحتكاك المباشر مع المحتل.

واستطردت السعافين “أولا وأخيرا السعودية هي ارض الشريع والشريعة الإسلامية السمحة، ولها مساحة في قلب كل فلسطيني شعب وحكومة فما بالك رياضيا، فنحن نطوق لرؤية نجوم الكرة السعودية على ارض المعراج، وأتمنى من كل إنسان محب للرياضة الابتعاد عن التجريح وتخوين والازدراء في حال اختلاف الآراء”.

وختمت حديثها قائلة “هي 90 دقيقة تحمل في طياتها المتعة لكل ذوق رياضي رفيع، تحتمل الفوز والخسارة ولا مجال للتعادل أبدا، وأتوقع -انه ربى ضارة نافعة- أن تؤجل المباراة حتى نهاية التصفيات، وذلك لإعطاء مجال للجمهور لمشاهدة منتخبه في مثل هذا الحدث الكبير، خاصة السعودية التي تغيبت عن المنافسة واكتفت بالأندية التي تتألق آسيويا، ونحن أيضا لزيادة المساحة والقاعدة للمشجعين في فلسطين، الاهتمام بالفدائي ونتائجه، من باب الندية والتنافس الشريف، فهي ليست حرب ليكن هناك انتصار في المعركة؛ هي لعبة تَفوق فيها القانون واللوائح.

صائب جندية

كما قال المخضرم صائب جندية أن مباراة منتخبنا الوطني في التصفيات الآسيوية لكأس العالم وأمم آسيا مع المنتخب السعودي، أصبحت حديث الشارع العام في فلسطين، وخاصة الرياضيين لأهميتها في تواجد المنتخب السعودي على أرضنا.

وأكد جندية أن الجميع يعرف ما يعني هذا الملعب لنا ، وخاصة انه في ضواحي مدينة القدس المحتلة، لذلك الحديث كان من الجميع وخاصة من الاتحاد الفلسطيني برئاسة الأخ اللواء جبريل الرجوب أبو رامى، للحفاظ على الانجاز الذي تحقق في اعتماد الملعب البيتي لفلسطين، والمحافظة عليه أمام العالم وخاصة المحتل الذي لا يريد أن يكون لنا توجد في الساحة القارية والعالمية.

ويرى جندية أن الاتحاد عمل على حماية هذا الانجاز لفلسطين، من خلال تأكيده على أحقيته باللعب على فلسطين وحماية الملعب البيتي.

وتابع نحن كشعب ورياضة فلسطينية خاصة، مع الاحترام للإخوة في الدول العربية، هناك من حضر وشاهد الأمور على الطبيعة، واعترف أن تواجدهم يعنى دعم لأبناء فلسطين في صمودهم، متمنيا أن يتفهم الجميع ما يعني لنا أن نلعب داخل فلسطين على أرضنا.

وطالب جندية أن يكون هناك دعم منهم لنا في موقفنا، موجها احترامه للاتحاد على ثبات موقفه، فنحن والجميع يعرف جيدا أنها ليست مجرد نتيجة مباراة فقط، بل هي حق الاحتفاظ باعتماد الملعب البيتي الذي حصلنا عليه.

عدد الزوار 34969، أضيف بواسطة/ جمعة عبدالحكيم الفرا