أسبوع "كارثي" عاشته أندية الدرجتين الممتازة والأولى في الوسطى

الملعب البيتي كما هو متعارف عليه يصب في الغالب في مصلحة الفرق التي تلعب على أرضها ووسط جماهيرها الذي يكون بمثابة عامل مساعد قوي ومتين في تحقيق الفوز ولا شيء سواه من خلال دعمها المتواصل في المدرجات وتحفيز جل عناصر الفريق لبث الحماسة والطمأنينة في نفوسهم لتقديم أفضل ما لديهم من إمكانيات فنية وبدنية أمام كافة الفرق الزائرة التي تمني النفس بالخروج بأقل الخسائر من اللعب خارج الديار,

ولكن على العكس تماما "عاشته" أندية الدرجتين الممتازة والأولى الكروية في المحافظة الوسطى في رحاب الأسبوع الرابع من دورينا الغزي أقل ما نوصفه بأنه {أسـبوع كارثي} من خلال نتائجها المخيبة للآمال والطموحات, حيث مني فريق خدمات المغازي في ملعبه البيتي "إستاد الشهيد محمد الدرة" بهزيمة قاسية وغير متوقعة من خدمات الشاطئ بثلاثية بيضاء وكانت كل التوقعات قبل هذا اللقاء تصب لمصلحة ممثل الوسطى الوحيد في الدرجة الممتازة خدمات المغازي لتحقيق فوزه الأول في دوري الكبار بعد تعادلين سابقين مهمين,

في حين كان الشاطئ الذي يمر بأسوأ بداية له في الدوري الغزي الممتاز عقب ثلاثة هزائم متتالية كان في الموعد واستطاع قلب الطاولة وتحقيق فوزه الأول في البطولة بجدارة التي أعادت له الروح من جديد ووضع نفسه على السكة الصحيحة مستغلا الحالة الفنية والبدنية والإدارية السيئة التي ظهر عليها فريق المغازي في هذا اللقاء على عكس اللقاءات السابقة وهذه النتيجة أطاحت بمدرب الفريق عماد هاشم الذي قدم استقالته على الفور,

وكانت المفاجئة المدوية الأخرى هي خسارة النادي العريق "خدمات النصيرات" على أرض الملعب البلدي بالنصيرات ووسط جماهيره "الحـانقة" من القـادسية الرفحي بنتيجة ثقيلة بلغت قوامها ثلاثية نظيفة أبعدته مرحليا عن دائرة المنافسة على دوري الدرجة الأولى الذي هبط له في الموسم الماضي لأول مرة في تاريخه, ولم يكن فريق خدمات البريج أحسن حالا منهم العـائد من دوري الدرجة الممتازة للأولى سريعا حيث خسر خارج الديار من بيت لاهيا بهدف نظيف وأصبح في وضع لا يحسد عليه,

في حين كان أهلي النصيرات هو الأفضل نسبيا ممن سبقوه رغم انه فرط في فوز في آخر لقاءاته كان في متناول اليد أمام الاستقلال الرفحي الذي أدرك التعادل بركلة جزاء في آخر دقيقة من عمر اللقاء على الرغم من أن نتائجه قبل هذا اللقاء لا تلبي الطموحات المرجوة منه.

وأمام هذا الواقع الذي أدى إلى إحباط العزائم والهمم والغـصة في قلوب الجماهير وأربك الحسابات مطلوب إعادة تقييم جادة وسريعة للواقع الأليم الذي تعيشه فرق المحافظة الوسطى الكروية والبحث بكل شفافية عن الأسباب والمسببات الكامنة والخفية وراء هذه الإخفاقات التي تلازمنا في كل موسم وإعلانها على الملأ دون خجل أو وجل من أحـد لأننا لا زلنـا في بداية المشوار الطويل والشاق من عمر الدوري الغزي,

أما إذا تم معالجة الخطأ بالخطأ من خلال إيجاد "كـبش فداء" لكافة مشاكلنا فهنا تكمن الكارثة, ولا بد كذلك أن يعرف كل شخص اختصاصاته جيدا دون التدخل في عمل الآخرين كما نشاهد ونتابع ونصبح بين عشية وضحاها مدربين نوجه ونصرخ بألفاظ بذيئة من خارج الخطوط والمدرجات وإلصاق التهم بهذا الشخص أو ذاك على أهوائنا وأمزجتنا الشخصية في لحظة عصبية نندم عليها في وقت لا ينفع فيه الندم ....!!

عدد الزوار 24259، أضيف بواسطة/ جمعة عبدالحكيم الفرا