شهدت الجولة الثالثة من دوري الوطنية موبايل لأندية الدرجة الممتازة في المحافظات الجنوبية تقلبات مناخية في الطبقة العلوى من هرم الترتيب, فيما لم يطرأ أي تغيرات جوية على منطقة البرودة في قاع الترتيب.

في الجولة الثالثة واصل فريق خدمات خانيونس من تعطيل فرق المقدمة من اعتلاء صدارة الترتيب للمرة الثانية وفرض التعادل على خدمات رفح وأوقف انطلاقته نحو القمة و الانفراد بصدارة الترتيب.

أغلقت الصفحة صفحة الثانية من كتاب دوري الوطنية موبايل لأندية الدرجة الممتازة في المحافظات الجنوبية بدون أي مفاجئات تذكر بالنسبة لنتائج المباريات الست التي لعبت باستثناء مباراة خدمات خانيونس استطاع فيها كبح جماح بطل الثلاثية وفرض عليه التعادل الايجابي.

الجولة الثالثة من البطولة شهدت نسبة جيدة من الأهداف المسجلة حيث بلغت 17 هدفاً خلال الست مباريات التي لعبت غمارها بمعدل 2.8 في المباراة الواحدة.

القمة مجدداً

اتحاد الشجاعية صاحب الثلاثية الموسم الماضي عاد من جديد للغة التهديد بعد تعادله في الجولة السابقة للأندية الدرجة الممتازة من أجل الحفاظ على البطولة التي حاز عليها بكل جدارة واستحقاق حين تغلب في مباراته على ثوار الشمال بنتيجة كبيرة بأربعة أهداف مقابل هدفين بعد قفل صفحة الأخفاف في الجولة الثانية أمام خدمات خانيونس, والعودة للصدارة من جديد بفارق الأهداف عن خدمات رفح.

تصحيح المسار

 عاد نادي الصداقة من خلال الجولة الثالثة لسكة الانتصارات التي تعطلت انطلاقتها في الاسبوع السابق على يد عميد الأندية الفلسطينية ومني بالهزيمة الأولى, لينفض غبارها على شباب خانيونس بفوز صعب وغالي حين قلب تأخره بهدف الى فوز بهدفين في مباراة تعد نقاطها مضاعفة نظراً لقوة المنافس على أرضه ووسط جماهيره .

ثلاثة نقاط حققها الصداقة وضعته من جديد على طريق المنافسة على قمة ترتيب الدوري والاقتراب منها كثيراً ومواصلة صحوته يمكن لها أن تحقق له اللقب المفقود خلال الثلاثة المواسم الماضية بعد عودته لدوري الأضواء, مسلسل الدوري تطول حلقاته ويصعب ما ستسفر عنه بقيته.

مهمة ابناء الكابتن مصطفى نجم في الموسم الجديد صعب في الحصول على لقب المفقود منذ موسمين, وكان فريق الصداقة قريب جداً من تحقيق أول القابه في بطولة الدوري لكن قلة الخبرات للاعبيه واخطاء مدربه في ذاك الوقت افقده اللقب في الامتار الاخيرة من عمر البطولة لتذهب لصالح الزعيم شباب رفح.

تعطيل الانطلاقة

خدمات رفح صاحب السجل الأكبر في عدد القاب الدوري في المحافظات الجنوبية وتعطلت  انطلاقته على يد خدمات خانيونس المتخصص بقهر كبار الترتيب وفرض عليه التعادل وحرمه من مواصلة اعتلاء قمة الترتيب  وحرمه من مواصلة كتاب الصفحات التائهة عن تاريخ نادي عريق أمتع الجماهير الرياضة الفلسطينية لسنوات عدة بالأداء والمهارة الكروية التي نفتقدها جميعا ويفتقدها فريق الخدمات خاصةً.

الاخضر الرفحي يدخل الموسم الرياضي الجديد للبحث عن لقب الغائب منذ ما يقارب من عشر سنوات تقريبا والبحث عن الأبن الضال وعودته إلى حضن الأم.

لم يكن حال شباب خانيونس بطل دوري قبل ثلاثة مواسم خلال الجولة الثالثة أفضل حالاً من جاره خدمات رفح وفقد ثلاثة نقاط كانت كفيلة بتصدره قائمة الترتيب وحين هزم من نادي الصداقة بهدفين مقابل هدف أجبرته على التراجع

شباب خانيونس العودة للقب ومنصات التتويج من جديد يحتاج الى ثبات في المستوى والأداء الفني والبدني, فالمنافسة العام الحالي لن تكون مفروشة بالورد لمن يحلم باللقب بل سيجد طريق معبدة بالأشواك وقطع الزجاج المتناثرة خلال مشوار البطولة من أجل تحقيق الهدف المراد.

خسارة جديدة

شباب جباليا الملقب “بالثوار” يدخل دوري المحافظات الجنوبية للعام الحالي بعد العودة مجددا لدوري الأضواء بفوز خارج الديار على خدمات خانيونس وتحقيق ثلاثة نقاط مهمة في بداية المشوار, لكن لم يستطع الفريق من مواصلة الانتصارات ولقى هزيمته الثانية على التوالي جاءت على يد بطل الثلاثية في مباراة امتعت جميع المتابعين والحضور ستترك حالة من الاحباط لدى اللاعبين ان لم يتم تداركها خلال الجولة الرابعة.

الثوار يبحث خلال العام  الحالي على البقاء في الدوري بين الكبار وعدم العودة لدوري الظلام كما حدث معه قبل موسمين حين هبط لدوري الدرجة الاولى في اللحظات الاخيرة من عمر المسابقة .

العود أحمد

شباب رفح الزعيم  عرف اخيراً من أين تأكل الكتف ووضع حداً لعروضه الهزيلة وفتح سجل الانتصارات بفوز صعب على العميد غزة الرياضي بفارق هدف في مباراة شهدت حالات تحكيمية مثيرة للجدل.

الزعيم بتحقيقه الانتصار الاول له في دوري الوطنية موبايل يعيده لدائرة المنافسة على لقب الدوري الغائب عنه الموسم الماضي بعد تحقيقه لموسمين متتاليين, والعودة لمنصات التتويج مرة اخرى تحتاج الي جهد كبير ومخيف في ظل محافظة فرق على مستواها الفني والبدني.

????????????????????????????????????

نادي اتحاد خانيونس الفريق الذي يعجر عن معرفة من أين تأكل الكتف والظفر باللقب الدوري الذي قاب قوسين وأدني من الفوز بإحداها المواسم الثلاثة الماضية, ولتظهر عليه علامة الشيخوخة والكبر في المراحل الأخيرة من عمر المسابقة وليحل التعب عليه وينقطع النفس عنه ليفقد لقب طالما انتظرته جماهيره العتيدة.

الموسم الحالي بدأه فريق الطواحين بالتعادلين الاول مع الزعيم والثاني مع أتحاد خانيونس ليخسر نقاط مجددا لتأتي الانفراج بفوز غير مقنع على خدمات الشاطئ  ويحقق أول انتصار في بطولة يبحث فيها عن تحقيق اللقب سيكون تحقيقه يحتاج لتكسير عظام لمن يظفر به.

????????????????????????????????????

قبل فوات الاوان

خدمات الشاطئ مازال يواصل عروضه الهزيلة  بالموسم الحالي, واداءه  الباهت حاملاً اخفاقات الموسم الماضي وعودته من جديد للمعاناة بسبب غياب الروح والانسجام ووضح جلياً خلال المباريات الثلاثة وحقق فيها الخسارة جميعاً لا تليق بتاريخ وعراقة الفريق خلال بطولات السابقة.

أبناء البحرية الذي تغيب عنه التوفيق في محنته الصعبة ويجب على الجميع التكاتف ونسيان مباريات المنصرمة من أجل تدارك الامور من أجل عدم الدخول بالنفق المظلم مبكراً والصراع على الهبوط قبل فوات الأوان.

يبقى العميد

غزة الرياضي عميد الأندية الفلسطينية بعد تحقيقه الانتصار الأول على الصداقة عاد مجدداً للهزيمة على يد الزعيم في مباراة حرم فيها العميد من التعادل على الأقل وتقاسم نقاط المباراة.

العميد خلال بطولة الدوري يبحث الأمان بين فرق المقدمة وتحقيق الاستقرار من اجل اعادته من جديد للمجد العتيد واعادة التاريخ المفقود للضوء من جديد.

البحث عن البقاء

الوافد الجديد خدمات المغازي العائد من جديد لدوري استطاع في ثالث  لقاءاته من تحقيق ثاني نقاطه في بطولة الدوري حين فرض التعادل على الهلال في ملعب اليرموك , دافع معنوي للفريق في الجولات القادمة نظراً لأدائه الجيد من خلال اشادة المتابعين والعمل على تفادي الأخطاء وتداركها يجعله أن يكون فريق ليس بالسهل يمكنه من البقاء في الدرجة الممتازة.

أما نادي الهلال في لقاءه الثالث لم يعرف لغة الانتصار واكتفى بالتعادل فرضه عليه نادي المغازي وقدم أداء جيد من خلاله عناصر الشابة سيكون لها مستقبل جيد خلال المباريات القادمة وتقديم أداء يجعل من الهلال لمرة الثانية الحصان الأسود للبطولة.

وفيما يخص خدمات خانيونس فإنه  بعد الهزيمة في الجولة الأولى استطاع خلال الجولة الثالثة من وقف زحف خدمات رفح وفرض عليه التعادل وحرمانه من اعتلاء المقدمة وتحقيقه لنقطته الثانية  ستزيد من اللاعبين من إصرارهم على تحسين الأداء من اجل البقاء في دوري الدرجة الممتازة وغير ذلك  سيعجل به للعودة مجدداً إلى دوري الدرجة الأولى.