ظلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضة

بقلم/ أحمد حسونة

فساد الاتحاد الدولي لكرة القدم بعناصره الملوثة أيديهم بأوراقها الخضراء وبذهبها الاسود من استخراج قرار يقضي بالموافقة للمنتخب السعودي بنقل مباراته مع المنتخب الوطني الفلسطيني في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم وأمم اسيا في بلد محايد وحرمان شعبنا من أبسط حقوقه التأكيد على الملعب البيتي التي تشرف ترابه المروية بدماء الشهداء جميع من تطأ قدماه الارض المقدسة.

الموافقة على حرمان المنتخب الفلسطيني من خوض مباراته على ملعبه ووسط جماهيره جريمة نكراء وحبر صياغتها الملوثة حيكت بنودها من رؤوس الفساد في الاتحاد الدولي الباحثة عن المراكز وكسب الاصوات لمرشحي الفساد لمواصلة جرائمهم البشع في الخفاء داخل اروقة الفيفا التي فاح رائحتها لأعضاء جمعيتها العمومية الصامتين والعمي على فسادها.

القرار الجائر المتخذ وعدم السماح باللعب في  فلسطين سيمنح في قادم المواعيد اسرائيل الحجج والذرائع بمنع البعثات الرياضية من التنقل بين شطري الوطن واتخاد من  رفض المنتخب السعودي القدوم للعب على الارض وهدم ما تم بناءه واسقاط الحق في الملعب البيتي الحق المشروع لجميع منتخبات العالم والتي من حقها فلسطين أسوة بالأخرين.

الموقف السعودي الرامي الى عدم القدوم وخوض المباراة جعلها بطوبة أن تشرخ زجاج الملعب البيتي العاجز رصاص المحتل من كسره بعد تحصينه والتأكيد على صلابته بقدوم المنتخب الامارات الى أرض الوطن وخوض مباراته بكل سعة صدر قابلها ترحيب عجز الاعلام الاماراتي عن وصفه من جمال واناقة حفاوة الجماهير الفلسطينية المبدعة في التشجيع وترحيب بالضيف التي تمنى المنتخب الاماراتي امتلاكه لمساندته خلال التصفيات.

لذا لن نساوم ولن نركع وسنواصل مشروعنا وحقنا في النهوض بحركتنا الرياضية والوصول الى ما هو أكبر من ذلك, وكيف لا ونحن نستمد طاقتنا وقدرتنا من دماء الشهداء الذين ضحوا من أجل الاستقلال وبناء الذات,  وبهامة الرجال التي لم تنكسر رغم جرائم المحتل في فرش الطريق بالشوك للنيل من عزيمتنا بهدف الاستسلام وهدم ما تم بناءه, لكن ما لم يعرفه العالم عامة والعرب خاصة الفلسطيني  بإصراره هدم الجبال وصهر الحديد,  منحته المواصلة بالبناء بخطط وفكر مهندس ثورتنا الرياضية الفلسطينية وتحقيق الإنجاز تلو الانجاز لتصبح حكاياتها  حديث الاعلام.

عدد الزوار 28421، أضيف بواسطة/ محمد صلاح الفرا