الملاعب الغزية غير صالحة "للـعب" ومن يتحمل المسؤولية عن ذلك !!

 نجاح البطولات الرياضية الكروية مرتبط ارتباطا وثيقا بـعدة عوامل أهمها البنية التحتية المهيأة والصالحة للعب بخلاف أشياء أخرى تكمن خلف هذا النجاح المنتظر سبق وان توقفنا عندها في تقارير سابقة,

دوري الدرجة الممتازة الغزي هذا الموسم "مولع نار" حيث الكل يرنو نحو منصات التتويج لذا باتت ملامح البطولة مبكرا من خلال الأسابيع الأولى التي أظهرت احتدام المنافسة بين أكثر من فريق,

لكن اللافت للنظر هي وضعية "الملاعب" على قلتها التي تستقبل مباريات هذا الدوري المثير أصبحت غير صالحة للعب من حيث سوء أرضيتها المتهالكة تماما باستثناء ملعب اليرموك علاوة على النقص الشديد في المرافق الملحقة لها وهذه معضلة أخرى ممكن تجاوزها مرحليا,

هذه الملاعب كما هو معروف جلها تتبع للبلديات بخلاف ملعب الشهيد محمد الدرة منتهي الصلاحية تماما يتبع للجنة طوعية من الكوادر الرياضية بالمحافظة الوسطى تسمى "لجنة اعمار الإستاد" والتي لا حول لها ولا قوة في ظل هذه الظروف الصعبة.

وهنا نتساءل عن دور البلديات في هذا الجانب كون الكل يعرف تمام المعرفة موعد انطلاق البطولات الرسمية من خلال الأجندة الموسمية التي تصدر عن اتحاد اللعبة ولماذا لم يتم صيانة هذه الملاعب المتنفس الوحيد لأبناء شعبنا وإعادة تهيئتها وتحسين مرافقها بعد نهاية كل موسم لكن ما شاهدناه مع انطلاقة الموسم الجديد أن الأمور بقيت على حالها ولم يطرأ أي تغيير عليها بل ازداد الوضع سوء عن الموسم الماضي في بعض الملاعب,

كذلك ما هو دور اتحاد اللعبة الذي يسير البطولات الرياضية من هذه الوضعية التي حلت بالملاعب الغزية ونقول ونفتخر دوما أن لدينا دوري درجة ممتازة في غزة برعاية هذه المؤسسة وتلك,

وهل المنظر المزري الذي حل بملاعبنا يتماشى مع سياسة المنظومة الرياضية والتطور السريع الذي يواكب لعبة كرة القدم مثل الذي تعيشه المحافظات الشمالية منذ عدة مواسم من خلال دوري المحترفين وعديد الملاعب الدولية المنتشرة في كافة مدن الضفة الغربية,

ولطالما كلنا نخضع تحت راية اتحاد واحد وموحد نظريا في شطري الوطن لماذا لا تنل غزة نصيبها من هذا التطور الهائل على صعيد البنية التحتية الذي تشهده المحافظات الشمالية منذ عدة سنين,

ألم يحن الوقت بعد لترميم هذه الملاعب وكذلك إقامة ملعب واحد بمواصفات دولية لتتمكن الجماهير الغزية العاشقة الولهانة لاستقبال منتخبها "الفدائي" أمام كافة المنتخبات الشقيقة والصديقة,

أم أن شماعة الحصار والوضع السياسي القائم الذي دمرنا ودمر رياضتنا الغزية لا زال يلقي بظلاله السوداوية على كل شيء في غزة الجريحة بما فيها الرياضة ..!!

عدد الزوار 30441، أضيف بواسطة/ محمد صلاح الفرا