مناشدة من معلمي غزة إلى دولة قطر

أمال منسوجة ووعود مفقودة،،، (مناشدة من معلمي غزة إلى دولة قطر) إلى دولة قطر الحبيبة،،، إلي أمير دولة قطر الكريم / تميم بن حمد آل ثاني ،،، إلي لجنة إعمار قطاع غزة في قطر الموقرة،،، إلى المجلس الأعلى للتعليم في قطر،،، الي القلوب الرحيمة ، إلى كل نفسٍ ما زالت تطلق على نفسها إنساناً في زمان باتت فيه الانسانية مجرد حلماً. 

تحية طيبة .. أما بعد  

أكتب لكم باسمي وباسم 100 قلباً مفطورا مشبعاً بالحسرة والألم،، أكتب لكم بصرخات 100 معلما نسج حلما من وعود مفقودة ،، أكتب لكم بدموع أشخاصٍ استغاثوكم شوقا ولم يلقوا ترحيباً،، اكتب لكم وقد حكم بالمؤبد على 100 روحا كنا نعيش حياةً بائسةً وتعلقنا بقشة في الهواء ، حينما وجدنا خبراً بأن قطر تنوى توظيف مائتي معلماً،،

بدأت احلامنا تحلق في السماء وخططنا لحياة جديدة بعيداً عن مرار الحياة وصعابها ،، لكن ماذا حدث لتعم وتحط علينا هذه البلوى ! أليس نحن بشرا ؟ أم كُتب علينا أن نبقى تحت الثرى ؟ أم نحن شعبُ كُتِبَ عليه الغضبَ ؟ أم كان ذلك وعودا بلا قيودا ؟! أم لم يحق لنا منافسة الدول الأخرى ؟!! عيون  تنظر للمستقبل.

100 شخصاً ينتظرون انفراجةً أخرى ! نسجوا في خيالاتهم حياةً أخرى .. حياةً تتطلب أكل المن والسلوى .. فهل سفر 14 معلماً كان يوفي بالغرضَ ؟ أتتذكرون أننا حُجِزنا يوماً كاملاً في معبر الكرامة ولم يُلقى أحدٌ لنا خبرا او اهتماماً ! وكان هناك معنا النساء الحبلى ! أُغمى عليهم من شدة التعبَ وقد اشتدت عليهم البلوى وصراعهم مع الام الحياة،،،  

وبعد ذلك عُدنا إلى غزتنا وتغشى وترهق وجوهنا الحسرة،،، ألم يَأٍن الأوان لنحظى بحياةٍ كريمةٍ كباقي الدولِ الأخرى،، حصار قد استمر لأكثر من 9 سنواتٍ وحطم كل شيء قد تبقى،،، ويقولون غزة لن تصبح مؤهلة للسكن بعد 5 سنين من اليومَ،،، وأقول لهم أن غزة لم تبقى يوماً قابلةً للسكنَ ولن تبقي يوماً ما كذلك ،،. هل من أحد يجيرنا وينقذنا من بحرٍ هوجاءٍ ليس له أمدا ؟!! هل من فرج قريب لاكثر من ١٥٠ عائلة ؟ هل سيكون هناك حلول قريبة لمستقبل بعيد؟ هل ستلقي ازمتنا استجابة ام انها ستعلق كغيرها من القضايا!؟

 

عدد الزوار 24358، أضيف بواسطة/ محمد صلاح الفرا