وكان وزير التربية والتعليم صبري صيدم أصدر قرارًا إداريًا بزيادة الحصة الدراسية إلى 45 دقيقة بدلاً عن 40 مما يعني إضافة نحو ساعة للدوام الرسمي عما هو معمول به حاليًا وأشار إلى بدء تطبيق القرار مباشرة بعد العيد.

ورفض المعلمون ممثلين بالاتحاد العام لهم القرار وأكد أن المعلمين والطلبة لن يلتزموا بالقرار وأن الدوام سيكون وفق النظام القديم للحصة الدراسية ووفق ما هو معمول به سابقا حول إجراءات الدوام.

حل العالق

بدوره، أكد رئيس الاتحاد أحمد سحويل على صفحته على الفيسبوك أن الدوام سيكون وفق النظام القديم، مهددًا بالتصعيد إذا استمرت الوزارة على قرارها.

وقال سحويل " إن الأجدر بالحكومة أن تجد حلاً للعوامل الضاغطة على نفسية المعلم بدل إضافة أعباء وضغوطات إضافية عليه ".

وأكد أن حل مسألة الشواغر وتنفيذ الاتفاق المبرم منذ عامين أكثر أهمية ونفعًا للعملية التعليمية من التفكير في قضايا قد تعكر صفو العملية التعليمية.

وشدد على "أن أي خطوات تصعيدية ستقابل بخطوات غير مسبوقة من قبل الاتحاد."

وبحسب متابعات "صفا"، فإن دوام المدارس بدأ صباح اليوم وفق النظام القديم.

كما أكد المعلمون لـ"صفا" أنهم لن يلتزموا بالقرار الجديد، مؤكدين أن على الحكومة أن تفي بكثير من الحقوق للمعلمين قبل الحديث عن زيادة وقت الدوام.

الحقوق أو التصعيد

وسرد المعلم عامر العلي تفاصيل الدوام الجديد قائلا إن الوزارة أقرت علاوة الـ 5% التي جرى الاتفاق عليها عام 2013 بأن يبدأ تطبيقها مطلع العام المقبل، علما أنه حق منذ عامين، ويبدوا أنه صدر القرار المفاجئ ليربط بين القضيتين بحيث يفرض الدوام الجديد مقابل تحصيل العلاوة.

وأضاف: "نظام الدوام للحصة 45 دقيقة كان معمولا به قبل أكثر من خمس سنوات ولكن حدث اتفاق ضمني بين الاتحاد والوزارة على إعادته لـ40 دقيقة استنادا إلى أن المعلمين باتوا لا يحصلون على إجازة الشهور الثلاثة الصيفية كاملة، وكذلك فإنهم كانوا في السابق يحصلون على إجارة ثلاثة أسابيع عطلة بين الفصلين واليوم أصبحت أقل من أسبوعين كما أنهم أصبحوا يستدعون للدوام بوقت أبكر من الطلبة في كلا الفصلين.

وأردف: أنه وتعويضا لذلك جرى تعديل الحصة لتكون 40 دقيقة، وبالتالي لم يكن مبرر للقرار الجديد وإن كان لا بد فلتكن جملة الحقوق كاملة.

بدوره أكد المعلم منذر عياش أن زيادة وقت الدوام لا يشكل أية إضافة نوعية للتعليم، فالطلبة والمعلمون بالكاد يصلون للحصة السادسة بقليل من التركيز ضمن الدوام الراهن، فكيف مع الدوام الجديد؟.