فخامة الرئيس سداسية لا تجعلها بمرمى فلسطين

فخامة الرئيس محمود عباس تحية أبناء شعبنا الفدائي كما يطلق علينا ، ثمانية سنوات منذ عودة الروح للرياضة الفلسطينية . عمت الفرحة ارجاء فلسطين بعودة الكرة المستديرة الى الحياة الفلسطينية ، السادس والعشرين من أكتوبر عام 2008 صرخت مدرجات فيصل الحسيني بالقدس بحناجر شعبنا لأول مرة يرى الجمهور الفلسطيني لاعبيه ويردد معهم النشيد بدموع الفرح ، فخامة الرئيس سامحني ولكن حقي كمواطن فلسطيني أن اتكلم .

الهدف الأول : الملعب البيتي لقد عانت فلسطين من سلب حقها لسنوات عديدة من اللعب بأرضها كأي دولة بالعالم وبين جمهورها ، وقصدت فخامتكم جمهورها لأنه اللاعب الثاني عشر بالفريق حسب علوم كرة القدم .

الهدف الثاني : لا تحرمنا من سماع نشيدنا الوطني بقلب ملاعبنا وبأصوات الجرحى والأسرى والشعب الذي ضحى من أجل الوطن .

الهدف الثالث : لا تحرم الأم من الوقوف طوال 90 دقيقة متكبدة معناة السفر والحر لتهتف لأبنها وتفرح لفرحه وتحزن لحزنه .

الهدف الرابع : ملعبنا حق لنا ولن نفرط به لا تحرم أرض الشهداء وأرض الياسر من اللعب بجانب دماء الشهداء .

الهدف الخامس : سيادة اللواء جبريل رجوب تكبد العناء للوصول بالرياضة الفلسطينية الى هذه المرحلة ، سنوات من الذل وغطرسة الاحتلال بحق اللاعبين والأندية بالإضافة الى انتهاكات بحق كل من يمثل الإتحاد الفلسطيني وأخرها فخامتكم سجن اللاعب سامح مراعبة بعد عودته من تمثيل وطنه .

الهدف السادس : فخامة الرئيس لأنك لم تتواجد بمباراتنا أمام المنتخب الاماراتي الشقيق لم ترى ما مدى التلاحم بين شعبنا الذي ولدته الكرة المستديرة فهناك يا سيدي أم من مجد الكروم المحتلة تهتف لأبنها وهناك أب من الطيبة يهتف بأعلى صوته لأبنه وأبن الضفة يهتف لشقيقه وصديقه وأبن غزة يهتف لمنتخبه حقاً سيدي كم هو شعور رائع بتوحد الوطن بالداخل والشتات والأراضي المحتلة لنصرة منتخب يمثل الوان الوطن ولحمة التوحيد بينهم لنصرة قضيتنا الفلسطينية .

بالنهاية حقاً هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية أدعوكم لمشاهدة مباراتنا أمام الأشقاء السعودية بقلب فلسطين بملعبنا البيتي بمدينة القدس ملعب الشهيد فيصل الحسيني ، لترى كم يعني لنا ذلك ودموع شعبنا عند احتضان أبنائنا وتعلوا حناجرنا معاً للنشيد الوطني الفلسطيني بالقرب من جدار الفصل العنصري بالقدس المحتل.

عدد الزوار 20221، أضيف بواسطة/ محمد صلاح الفرا