تلقى مواطنون من  غزة نبأ حصولهم على إذن لدخول مدينة القدس وأداء صلاة العيد في المسجد الأقصى بفرحة لا توصف.

ولكن دائما هناك ما "ينغص " تلك الفرحة خاصة لدى الفلسطينيين، إنه الإحتلال الذي قام بتأجيل الزيارة إلى اليوم التالي لأداء صلاة الجمعة فلم يكن المسجد الأقصى كما هو معتاد .. حيث كان دائما يعج بآلاف من المصلين والمحبين له من كبار السن والشابات والشبان من القدس والضفة الغربية ..

 تجولت دنيا الوطن في باحات المسجد وفي الأسواق المحيطة  وكانت الدهشة هي المسيطرة علينا خلال الأربع ساعات التي مكثنا فيها هناك !! فأينما تدر وجهك  ترى أهل غزة فقط .. والقليل القليل من أهل الضفة الغربية !! ولأول مرة وجود أهل غزة يغلب على سكان الضفة في القدس !! 

وأكثر ما يلفت الأنظار العدد المحدود من كبار السن والمرابطين والشابات والشباب من أهل القدس ينتشرون في الباحات تحسبا لأي طارئ قد يحدث !!..

ما لاحظته "دنيا الوطن" أن الحزن واضح والكآبة تطل برأسها لكن روح الصمود موجودة بكثافة في قسمات كل من كان في الباحات .. والمثير من خلال حديث دنيا الوطن  مع أهل القدس أن أكثرهم كرر ذات الجملة أن غزة والقدس توأمان لا يفترقان إن غابت القدس عن الأحداث كانت غزة تتصدرها والعكس صحيح .. كلنا واحد جسد واحد .. ومن يحاربنا واحد .. و ربما لأنه ثاني أيام العيد بالرغم من كونه يوم الجمعة الذي بالعادة لا تخلو أسواق القدس من المتسوقين من كافة القرى والمدن الفلسطينية  .. بدا لنا أن الأقصى بباحاته حزين لكن روح التحدي أبت أن تفارق نفوس الشباب وكبار السن فكلهم على أهبة الاستعداد لرد كيد أي معتدي!!