الرياضة.. إثباتٍ للوجود

بغض النظر عما ستؤول إليه مباراة نهائي الكأس بين اتحاد الشجاعية وأهلي الخليل يوم الجمعة على استاد الحسين في لقاء الاياب بعد تعادل الفريقين في غزة سلبيا فإن الفائز في النهاية فلسطين لأنها ستخوض عبر أحد فرسانها غمار منافسات كأس الاتحاد الاسيوي, ولأنها عرفت كيف تجمع أبناء الوطن الواحد دون مباحثات واتفاقيات بل عبر لغة واحدة دللت كل الصعوبات أمام العالم وجعلته قرية واحدة تتحدث بلغة الرياضة .

مباراة ستلعب وفلسطين تحقق نصراً جديداً على المحتل وتضاف لسلسلة الانتصارات التي حققت أمام أعين من يحاول عرقلة تطورها ووصولها لما هو أبعد وكسب الرأي العام العالمي من أجل وضعه في قفص الاتهام كما أرتأى إليه هرم المنظومة الرياضية الفلسطينية الذي قاتل على كل الجبهات من أجل تحقيق الانتصار وقهر العنجهية الاسرائيلية من خلال الصلابة العرفاتية التي استمد منها قوة المجابهة ضد من يعرقل التقدم والتطور الرياضي.

بالرغم من الشوكة التي اتعبت وأدمت قلب من شكك بنزاهة المنظومة الرياضية اتجاه قطاع غزة لمصلحة الشطر الاخر من الوطن علمت قائد الحركة الرياضية كيف يزيد من وجع قلوبهم بتغليب مصلحة الوطن ككل وأن غزة لا تفرق عن رام الله بشيء في نهضة وتطور العمل الرياضي جعل هؤلاء يصفقون له على انجازاته المحققة وعلى اخلاصه لوطنه التي فاقت الحدود, أجبرت الجميع على رفع القبعة احتراماً وتقديراً لجهده الدؤوب في رفع الرياضة الفلسطينية شامخة لتقهر من أراد لها السقوط.

اليوم غزة والخليل وغداً باقي مدن فلسطين وعلى رأسها مسرى رسول الله عليه الصلاة والسلام في إقامة عرس رياضي كبير بتحرير الارض من دنس المحتل وتحقيق حلم الرئيس الراحل ياسر عرفات باحتضان المدينة المقدسة مباريات المنتخب الوطني خلال الاستحقاقات القارية والدولية التي يسعى اليها اللواء جبريل الرجوب من تحقيقها على ارض الواقع.

إصرار قائد العمل الرياضي على دخول بعثة الشجاعية كاملة الى أرض الوطن على غرار دخول بعثة أهلى الخليل الي غزة رغم معوقات المحتل لها من خلال التحقيق مع عدد من اللاعبين ورفضه لتلك السياسة التي تتغنى بها اسرائيل من أجل أمنها القومي فهي عار عن الصحة, إنما تريد بها إذلال الرياضي الفلسطيني خاصة والفلسطينيين عامة, لكن صلابة وقوة إرادة الفلسطينية لا تكسر أو تذل بل تعرف كيف تقهر وتنتصر على الجلاد عبر طرق عدة وإبرزها المجال الرياضي.

عدد الزوار 26383، أضيف بواسطة/ محمد صلاح الفرا