ألهبوا الدنيا بهتافاتهم!!

 لفتت الجماهير الرياضية الغفيرة ، التي زحفت من كل فجا عميق لمشاهدة أحداث اللقاء التاريخي الذي جمع الأشقاء المنتخب الإماراتي والفدائي الفلسطيني على أرض ملعب الشهيد فيصل الحسيني بالقدس العربية الأنظار وحبست الأنفاس وأشعلت الحماس وحركت الأحاسيس والمشاعر وزلزلت وألهبت المكان بهتافاتها القدس عربية ووقف الجميع إجلالا وإكبارا لهذه الروح الوطنية والثقافة الرياضية العصرية التي تعزز من سقف طموحاتنا في الوصول إلى ما نصبو إليه.

ما يحدث اليوم في المشهد الرياضي الفلسطيني يعزز الثقة والأمل ويجسد الوحدة الوطنية والرياضية ويقضي على الآفات ويجتث الخبائث والأمراض المزمنة من ساحتنا الرياضية.

لقد جسدت الجماهير الروح الرياضية الممزوجة بالحس الوطني العالي في مشهد مثالي راق ينم عن وعي وطني ورياضي رائعا كان أبطاله عشرات الآلاف من الجماهير الفلسطينية الأصيلة التي وقفت في مدرجات الشهيد فيصل الحسيني تسطر دروسا في الروح الرياضية العالية والالتزام الوطني الرياضي الذي يعكس هوية الرياضة الفلسطينية وجماهيرها العظيمة التي رسمت لوحة من الفسيفساء جسدت من خلالها وحدة المنظومة الرياضية الفلسطينية في الفعل والأداء وفي المشهد العظيم التي انطلقت فيه الحناجر تهتف "الله ,فلسطين .القدس عربية" حيث حرك هذا المشهد المشاعر وأشعل الحماس وأوصل الرسالة الوطنية للأشقاء والأصدقاء بضرورة الوقوف بجانب الصامدين ومناصرتهم باعتبار ذلك واجب وطني مقدس.

اليوم هذا النموذج والمشهد الرائع للروح الرياضية الذي ظهر في الحدث التاريخي يعطينا مؤشرات على ثقافة ووعي جماهيرنا الرياضية الفلسطينية التي شدت ولفتت الأنظار بسلوكها وسلامة فكرها وجمال هتافاتها وأعتقد أن هذا النموذج المثالي لابد أن يكون منهاجا ودستورا للجماهير الرياضية العربية في الأداء والفعل.

حقيقة لقد لفتت الجماهير العريضة الأنظار في إبداعها وجمالها واستحقت بحضورها الكبير لقب "سكر الرياضة الفلسطينية" وأصبحت اليوم هذه الجماهير الرائعة تمثل ثروة حقيقة للكرة الفلسطينية الآخذة في الازدهار والتطور والانتشار.

المتتبع للقاء التاريخي شاهد بأم عينه حماس الجماهير الذي انعكس بصورة جلية على لاعبي الفدائي الوطني فقدم الفدائي عرضا يليق بمكانة وسمعة الكرة الفلسطينية.

للتاريخ لقد سجلت الجماهير الرياضية حضورا كبيرا واكتظ ملعب الشهيد الحسيني بالآلاف وامتلأت المدرجات عن بكرة أبيها ولم يعد موطأ قدم لتسجل حضورا لافتا أجبر الجميع من الإشادة بهذا الحضور المميز.

رغم حرارة الجو وقسوته تدفقت الجماهير بكثافة لتعيش أحداث اللقاء وتعزز من حالة صمود الفدائي الوطني ومؤازرته لقناعة الجميع بأن هذه الثقافة هي إفرازات لحالة رياضية فلسطينية عصرية تشق طريقها رغم الآلام والمعاناة موقنة بالوصول إلى التطلعات والطموحات.

ختاما...

إن نجاح الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم في استضافة اللقاء التاريخي الذي جمع منتخب الإمارات الشقيق والفدائي الوطني طمأن الرياضيين في الوطن وأعطى مؤشرا إيجابيا على القدرة والثقة والروح العالية في الفعل والأداء وأبرز بشكل جلي قدرة منظومة الاتحاد وكل مكوناته عن تنظيم أكبر التظاهرات الرياضية في أحلك الظروف وأصعب الأوقات والوصول بها إلى بر الأمان.

 

عدد الزوار 29573، أضيف بواسطة/ محمد صلاح الفرا