أصحاب السفينة.. بلا عيد
تجدد مأساة أهالي المفقودين مع كل عيد أو مناسبة تمر عليهم فعيد ثالث يمر دون أن يحل لغز المفقودين على متن السفينة التي غرقت في العام الماضي في التاسع من سبتمبر.
إيهاب حجازي واحد من بيت عشرات الشبان الذين دفعتهم ظروف الحصار في غزة للبحث عن فرصة أفضل في الخارج فكانت سفن الموت وجهته،،تعيش والدته أم إيهاب حجازي على أمل سماع صوته يوما ما وما تعبت كل يوم منذ عام أن تردد على مسامع بناتها:"يا الله معقول مش راح احضنه وأشوفه معقول خلص راح".
تقول شقيقته هبة إن أجواء العيد الثالث تمر عليهم حزينة وفي غاية الصعوبة مؤكدة أن وحدها دموع الالم والحسرة على عدم معرفة مصيرهم هي التي تعييدهم في العيد وتقول:" اعرف تماما شعور أن تفقد الأخت أخاها أو أن تفقد الزوجة زوجها وان تفقد الأم ابنها الذين يعيشون على رائحة أمل من الأخبار التي تأتي لهم أنهم على قيد الحياة".
وتتابع:"اعرف شعور الأم التي فقدت قطعت منها كما حصل مع والدتي التي فقدت شقيقي إيهاب وارها كل يوم تتجرع مرارة الم فراقه ولا نملك أي معلومات عنه واعرف إحساس الزوجة التي فقدت زوجها وكل يوم يسألوها أولادها وين بابا فهي لا تعرف ماذا تكون الاجابة انه ذهب ولن يعود أو انه سافر وقريبا سيعود كما أني اعرف معنى أن تفقد شقيقك سندك".
كامل المصري الناطق باسم أهالي المفقودين أكد أن الأهالي تعيش المأساة يوما بيوم والمناسبات تزيدها حسرة وألما وهم يكابدون السهر والألم خاصة أن هناك عائلات بالكامل فقدت مثل عائلة بكر التي فقدت 28 فردا من عائلتها.
وشدد المصري أن المناسبات تزيد الألم لأنها تذكر بالأحباب والأجواء العائلية وهذه مأساة تدخل على كل بيوت أهالي المفقودين.
وأشار المصري الى أن عدد المفقودين الذين تم توثيقهم هم 450 شخصا حيث يبلغ عددهم ما يقارب من 120 الى 150 شخصا من قطاع غزة والباقي من فلسطيني الشتات الذين فقدوا في العام الماضي في 6/9 وحتى الآن مصيرهم مجهول ولا أخبار مؤكدة عن مصيرهم أو عن مكانهم وقال المصري :"حتى الآن لم تظهر أي جثث أو متعلقات أو مقتنيات كباقي السفن مما يوسع دائرة الشك ويجعلنا في حيرة من أمرنا".
وبين المصري انه طالما لم يتلق الأهالي رد نهائي قاطع بوفاة أبنائهم تبقى القضية مفتوحة ولا زالت في الانتظار ويحذوهم الأمل أنهم قيد التحقيق أو الاحتجاز ولكن حتى الآن لا يوجد جهد حقيقي لإنهاء هذا الملف مطالبا وزارة الخارجية والسفارات بوضع حد لمعاناة الأهالي خلال عام كامل ومصارحتهم أين وصلت القضية.
عدد الزوار 22437،
أضيف بواسطة/
محمد صلاح الفرا