نسائم رياضـية..

بداية الدوري وعودة كرة القدم إلى الواجهة من جديد، وفترات الإعداد والتجهيز والتحضير للموسم بدأنا نرى القليل من مفعولها في مباريات الأسبوع الأول والثاني والتي اعتبرها بداية جيدة لفرق، وسيئة جداً لأخرى، وهذا عائد بالتأكيد لنوعية الإعداد ولاعبى التعزيز واختلاف نوعيتهم لان هناك أندية دفعت الكثير، وهناك من اكتفي بمن تبقى أواخر فترة انقضاء الانتقالات..

ويبدو للوهلة الأولى أن الدوري سيشهد منافسات شرسة، خاصة أن كثير من المستويات قريبة، والفوارق تكاد تكون ضئيلة جداً، مما يجعل جميع المباريات خارج إطار التوقعات..

ما الذي يحدث للبحرية..!

الشاطئ والبداية غير المتوقعة تُنذر بكارثة، وصدمة مباراة الأسبوع لأول التي أذهلت الجميع وأدت إلى انتفاضة داخلية على مستوى الكادر الرياضي ودعوة الأخ عبد السلام هنية لاجتماع عاجل وداعم للفريق الأول ولجنة التسيير الإدارية التي أدت ما عليها في فترة صعبة ومن أجل عدم تحميلها مسؤولية انهيار الفريق، وحشد التأييد للجهاز الفني من خلال زيارة لتمرين الفريق، وشد أزر اللاعبين، هذا كله جميل ومجهود يُشكر، ولكن وفى مباراة خدمات رفح تبخر الجميع ولم يحضر إلا القليل للمساندة والمؤازرة..

فالدعم يجب أن لا يكون شكلياً، ولا بالكلمات الرنانة، الشاطئ في محنة وخسارة الشاطئ خسارة للجميع .

الملعب البيتي حق مكتسب..

اللعب على الأراضي الفلسطينية حق مكتسب بكل تأكيد بعد الجهد الكبير الذي بذله الاتحاد الفلسطيني، برئاسة اللواء جبريل الرجوب، الذي منحنا الحق في اللعب على أرضنا، ولعل استضافة فلسطين للكثير من المنتخبات على الأراضي الفلسطينية، والتي كانت آخرها مباراة الإمارات، عزّزت من الموقف الرياضي الفلسطيني بالتمسك بهذا الحق، ولكن من حق السعودية أيضاً أن ترفض أو تقبل وهذا موقف سيادي وسياسي يجب أن يُحترم، وعلينا أن لا ننسى أن المملكة السعودية راعية ومساهمة وداعمة للرياضة والقضية الفلسطينية في العموم.

اعتقادي أن الأمر مُبالغ فيه وطريقة التعامل معه ليست دبلوماسية، أي يجب أن تُدار الأزمة بالحكمة السياسية والدبلوماسية لان الحل لن يكون مجدياً بالطرق التي نسمعها والتصريحات والتهديدات، إذاً من حقنا المطالبة، ومن حق السعودية أن ترفض، وهنا يًترك الأمر للاتحاد الآسيوي أو الدولي للفصل في الأمر وما علينا إلا أن ننتظر قرارا !!!؟

شكراً هولندا..

زيارة فريق العمل الهولندي للملاعب شكُلت إضافة نوعية وطريقة جديدة في التغطية والعمل الصحفي، الفريق المكون من ثلاثة صحافيين، ومُرافق ومترجم محترف أتى إلى قطاع غزة وتحديداً في مخيم الشاطئ من أجل نشر وترويج فكرة أن الشعب الفلسطيني يلعب كرة قدم ويستمتع بها، لا كما تروج له آلة الإعلام الإسرائيلية أننا فقط نفكر بالحرب، وفكرة الفيلم الوثائقي المراد تقديمه هو متابعة دقيقة لبعض اللاعبين واهتماماتهم وطريقة عيشهم وحياتهم خارج وداخل المستطيل الأخضر، والفيلم سيعرض في التلفزيون الهولندي أواخر العام القادم لإيصال الأهداف التي رُسمت له .

عدد الزوار 25616، أضيف بواسطة/ محمد صلاح الفرا