معلومات هامة: كيف تذبح أُضحيتك
الكثير من الأشخاص يتعاملون مع الحيوانات وخراف الأضحية بالأخص على انها جماد لا يشعر ولا يتفاعل فيسيئون معاملتها، ولكنهم سيفاجئون اذا ما علموا أن هذا الخاروف يحزن ويرتبك ويغضب أيضاُ، وأن أي إرباك قد يحصل له قبل الذبح سيؤثر على لون لحمه ويحولها من اللون الطبيعي للوان غامق قد ينفر الناس منها أو يؤثر على جودتها ، فمن مصلحتك أيها الإنسان ان تريح ذبيحتك وتدللها قبل ذبحها.
أكد الدكتور زكريا الكفارنة مدير عام الخدمات الطبية في وزارة الزراعة أن تعرض خراف العيد للإجهاد أثناء نقلها ثم ذبحها مباشرة يؤدي إلى حدوث تفاعلات كيميائية داخل جسم الحيوان وبالتالي سيؤثر على جودة اللحوم.
ولتفادي حدوث ذلك يفضل نقل الذبيحة في سيارة خاصة بنقل الحيوانات وأن يكون الحيوان واقف في مساحة صغيرة لتفادي الاهتزاز والوقوع، أو يتم وضع الحيوان على جانبه اليمين ويرفع رأسه ويوضع أسفلها مادة عازلة وتربط أقدامه الثلاثة، ويفضل بعد النقل أن يترك الحيوان يستريح لمدة يوم كامل أو لساعتين على أقل تقدير.
وأضاف الكفارنة في حديثة مع مراسلة دنيا الوطن أن أي إرباك قد يحدث للخروف قبل ذبحة مباشرة كسن سكينة الذبح أمامه مثلا أو ذبح خروف أخر أمامه أو إحداث حركة غير طبيعية من حوله سيشعر هو بذلك وبالتالي يؤثر على لون لحمه ويحولها من اللون الزهري الفاتح إلى لون غامق لا يرغبه الناس.
ويستدرك الدكتور زكريا قائلا " كل هذه الأمور قد ذكرت بالدين الإسلامي ولا يمكن للدين أن يشرع شيء إلا لمغزى منه، حيث حث الإسلام على الإحسان للذبيحة وعرض الماء عليها قبل الذبح وان يواري عنها السكين ولا تظهر أمامها إلا عند الذبح، وأن تكون سكين حادة بحيث تذبحها بقوة وسرعة".
وعن أداب الذبح في الدين الإسلامي تواصلت " دنيا الوطن " مع سماحة الشيخ الدكتور حسن الجوجو رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي فأوضح سماحته أن أول خطوات الأضحية هو عقد النية وأنها لوجه الله سبحانه وتعالى لقول الرسول صلى الله عليه وسليم قال " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ".
وأضاف الجوجو " إذا كانت الضحية غير عنيفة يمكننا عدم ربطها، ويستحسن أن تساق الأضحية إلى مكان الذبح سوقاً جميلاً لا عنيفاً، ويجب أن تحد السكينة بشكل جيدا لإراحة الحيوان بأسرع وقت وممكن ، والا تحد السكين أمام الذبيحة كي لا تخاف وتهاب لقول النبي ( ص) ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته ).
وأكمل سماحة الشيخ يجب أن يستقبل الذابح القبلة وأن يوجه مذبح الحيوان إلى القبلة . حيث قال الإمام النووي :" استقبال الذابح القبلة وتوجيه الذبيحة إليها، وهذا مستحب في كل ذبيحة ، لكنه في الهدي والأضحية أشد استحباباً ، لأن الاستقبال في العبادات مستحب وفي بعضها واجب ".
وأختتم حديثه بأن أخر خطوات مراسم الأضحية تتم عبر التسمية والتكبير عند الذبح ثم الدعاء بعد الذبح، ثم يجب على الشخص أن لا يفاضل في اللحم فيعطي أحسنه لأهل بيته وأسوئه للفقراء والمساكين.
عدد الزوار 36652،
أضيف بواسطة/
محمد صلاح الفرا