رسالة للسعوديين . إسألوا الإماراتيين

الأنباء المتواترة تقول إن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يزال متمسكاً بموقفه الرافض لفكرة لعب المنتخب السعودي مباراته ضد المنتخب الفلسطيني بتصفيات آسيا المزدوجة المؤهلة لكأس العالم وأمم آسيا في القدس، ويحاول الضغط على الاتحاد الفلسطيني والفيفا، لنقل المباراة المقرر لها في الثالث عشر من أكتوبر المقبل إلى أي مكان آخر !!

وهنا نتساءل ألا تكفي الصور المشرقة التي ظهرت خلال وبعد اللقاء التاريخي بين الفدائي الفلسطيني والمنتخب الإماراتي قبل أيام قليلة لإقناع المنتخب السعودي باللعب في فلسطين؟! ألا يكفي التنظيم الرائع للمباراة والتشجيع الحضاري للجماهير التي حضرت بالآلاف، أو صور نجوم المنتخب الإماراتي كعموري ومبخوت واحمد خليل وغيرهم وهم يلعبون على مشارف القدس، ألا يكفي كل ذلك لتبديد الوهم لدى الاتحاد السعودي الذي يتحفظ على اللعب في أرض فلسطين بذرائع غير منطقية، ولا أساس لها من الصحة كختم الجوازات مثلا !!!

هل لكم أن تسألوا عن هذه الفكرة المغلوطة قبل أن تحكموا ؟؟ لاعبو المنتخب الإماراتي كما غيرهم من لاعبي المنتخبات والأندية العربية الذين سبق وجاءوا الى فلسطين ذهلوا مما رأوا على أرض الواقع، وتغيرت نظرتهم المسبقة عن الواقع الفلسطيني وتأكدوا أنهم يزورون أهلهم وأشقائهم وليس الإحتلال الصهيوني كما يزعم ويروج البعض القليل !!! وهذا بدى واضحا ً وجليا ً في تصريحات لاعبي المنتخب الإماراتي الذين أشادوا كثيرا بهذه الزيارة وتمنوا تكرارها، فاسألوهم إن كُنتُم لا تصدقون!!

زيارة الأبيض الإماراتي وقبله منتخبات عربية عديدة كالأردن وتونس والبحرين واليمن وموريتانيا والكثير من الأندية العربية، من الضروري أن تكون مبددةً للأوهام ومحفّزةً للمنتخب السعودي الذي يفترض أن يخوض لقاء الإياب في فلسطين بعد أن جرى لقاء الذهاب في الدمام، فالجماهير الفلسطينية تنتظر الأخضر السعودي لخوض أول لقاء له على مشارف مدينة القدس، فهذه الجماهير لها كل الحق بمشاهدة منتخباتها وأنديتها تلعب على أرضها خاصة وأن الفيفا اعتمد هذا الملعب البيتي لفلسطين وشدد على أن من يرفض اللعب في الأراضي الفلسطينية سيعتبر خاسراً للمباراة. وبما أن الرياضة تشكل الآن ساحة مواجهة مع العدو الإسرائيلي الذي يسعى لقتل كل أشكال النشاط الرياضي بوسائل كثيرة ويسعى بكل قوة لمنع وجود ملعب بيتي للمنتخبات والأندية الفلسطينية، فمن واجب العرب والسعوديين خاصة إسناد الفلسطينيين في هذا الجانب عبر إرسال المنتخب الأول لخوض لقاءه المقرر مع الفدائي ضمن التصفيات المزدوجة لكأس العالم وكأس آسيا والذي من شأنه أن يشكل انعطافه كبيرة وتثبيتاً نهائياً للملعب البيتي الفلسطيني وكسراً لغطرسة الاحتلال، فلا تسلبوهم هذه الفرصة.

عدد الزوار 29048، أضيف بواسطة/ محمد صلاح الفرا