ما أن تطأ قدماك ملعب الشهيد "محمد الدرة" بالمحافظة الوسطى يسقط نظرك للوهلة على أرضية الملعب التي أصبحت متهالكة تماما عن ذي قبل, الصدمة من سوء أرضية الملعب هذه كانت محور حديث الكثير من الرياضيين والمتابعين من الزملاء الإعلاميين عندما استقبل هذا الملعب أول لقاء رسمي في دوري الدرجة الممتازة الغزي الذي جمع أصحاب الأرض خدمات المغازي مع "الزعيم الرفحي" في لقاء آلت نتيجته سلبية في كل شيء ووضح تماما مدى تأثر الفريقين بالحالة المزرية التي حلت بأرضية هذا الملعب,

حيث أصبحت المناطق الخضراء على قلتها على وشك الاندثار تماما بفعل الملوحة التي تقتل نمو العشب وكل شيء ينمو من زراعة وأشجار خضراء وخلافه في هذه المنطقة التي تسمى "البـصة".

الملاعب الغزية على قلتها دفعت اتحاد كرة القدم قبول طلب نادي خدمات المغازي الذي أصر بشدة على أن يكون الدرة ملعبه البيتي في الدوري مهما تكن الظروف, كون هذا الملعب هو الوحيد الذي باستطاعته استقبال الجماهير في مدرجاته على مستوى المحافظة الوسطى التي كما هو معروف للقاص والدان تفتقر إلى المنشآت الرياضية المهيأة لاستقبال مباريات دوري الدرجة الممتازة.

وأمام هذا الواقع المرير الذي صدم جميع الحضور من سوء أرضية ملعب الدرة رغم محاولات لجنة اعمار الإستاد الحثيثة إصلاح أرضيته قبل انطلاق الموسم الكروي والتي جميعها بائت بالفشل لا يوجد سوى حل وحيد الا وهو كسوة أرضيته بالنجيل الصناعي وعلمنا أن هناك جهود تبذل في هذا الجانب لكن يبقى التنفيذ من عدمه مرهون بالتمويل اللازم لهذا المشروع الحيوي لإنقاذ اندية المحافظة الوسطى من الغياب تماما عن دوري الأضواء والشهرة إذا لم يتوفر لها ملعب بيتي يكون سندا حقيقيا لها أمام جميع الفرق الزائرة ....!!