خبير عسكري : اسرائيل تستعد لحرب على كافة الجبهات "غزة والضفة ولبنان وسوريا"
قال اللواء محمود الناطور ابو الطيب :"وردني تقرير خاص بعنوان: إسرائيل و تصعيدها على كل الجبهات، في الساعات الأخيرة و على ضوء ما تم تداوله من قبل مجلس الوزراء المصغر لشؤون الأمن يبدو أن إسرائيل ذاهبة إلى تصعيد ليس فقط في الضفة الغربية و القدس و المسجد الأقصى بل بإتجاه غزة و بإتجاه لبنان و ربما بإتجاه سوريا.
وأضاف أبو الطيب في تصريحه لـ "دنيا الوطن" : "خلال إجتماع مجلس الوزراء المصغر تركزت المداولات على ثلاثة ملفات ، الأول منهم حول الضفة الغربية و التوترات و الصدامات نتيجة للإقتحامات من قبل المستوطنين للمسجد الأقصى و ما أثاره من تفاعلات لا تزال حتى الآن تحت السيطرة ،كما أن رئيس جهاز الأمن العام يورام كوهين تحدث بالجلسة عن أن هناك إحتمالات بأن يفقد رئيس السلطة السيطرة على الوضع فتنطلق الإنتفاضة من عقالها"، لافتا الى أنه اعترف بأن السلطة تحاول أن تمنع مثل هذا الخيار لأنها تدرك الثمن الباهظ الذي ستدفعه .
وتابع حديثه عن الملف الثاني قائلا :" توترات و رفع درجة الإستعداد بإتجاه قطاع غزة حيث أقدمت رئاسة الأركان على إصدار أوامر لقيادة المنطقة الجنوبية بنصب بطاريات لمنظومة القبة الفولاذية في إسدود و سدروت و روحوبوت ومناطق أخرى وهي مناطق حيوية"، موضحا ان قائد المنطقة الجنوبية الجنرال سامي ترجمان إدعى أن هذه الإجراءات هي إجراءات دفاعية و لمنع وقوع مفاجئات أي تطور القصف الصاروخي من قطاع غزة و الذي نجم عنه سلسلة من الهجمات الجوية على قطاع غزة
وأشار أبو الطيب أن هناك مصادر في بئر السبع تراقب التحركات العسكرية وتتحدث عن رفع مستوى التأهب و بأن فرقة غزة وضعت في أعلى درجات الإستعداد بالإضافة إلى حشد كبير لقطع بحرية قبالة ساحل غزة ".
أما عن الملف الثالث فبين أنه يتحدث عن الوضع مع لبنان و تحديدا مع حزب الله ، حيث أن المستشار الأمني و السياسي لوزارة الدفاع الإسرائيلية الجنرال عاموس جيلعاد تحدث عن تهديد حقيقي للترسانة الصاروخية التي بحوزة حزب الله و التي بلغت 100 ألف صاروخ مصوبة إلى إسرائيل إلى كل الأهداف و منها المناطق الحيوية إقتصاديا و عسكريا و إداريا مثل منطقة حيفا و منطقة جوش دان مدينة تل أبيب و ضواحيها، ماضيا بقوله :" و رغم أن الجنرال جيلعاد لم يتحدث عن كيفية مواجهة إسرائيل لهذا التهديد الصاروخي إلا أن قائد المنطقة الشمالية الذي رفع تقارير إلى رئيس الأركان الجنرال أيزنكوت ثم أحيلت إلى وزير الدفاع تم تداولها في إجتماع مجلس الوزراء ".
وأكد أبو الطيب أن النقطة الجوهرية في هذه التقارير أنه لا بد من العمل ضد التهديد الصاروخي قبل أن يبلغ التواجد العسكري الإيراني مدى أخطر مما هو عليه الآن بعد وصول قوات نظامية من الحرس الثوري إلى سوريا و وصول منظومات روسية متطورة إلى سوريا لمواجهة أي هجمات جوية أو بحرية ".
ونوه الى أن الخبير العسكري المقدم نبيل عبد الكريم يرى في هذا الحشد و الذي شمل أيضا منطقة الجولان أنه ينذر بهجمات إسرائيلية محتملة على هذه الساحات الثلاث ، و ربما الأربع إذا ما إستهدفت سوريا"
عدد الزوار 21987،
أضيف بواسطة/
محمد صلاح الفرا