وصول نحو 1.37 مليون حاج الى مكة وتجهيز 100 منشأة طبية للمشاعر
أعلن مدير عام الجوازات السعودي اللواء سليمان بن عبد العزيز اليحيى، أن وصول حجاج بيت الله الحرام من الخارج لحج هذا العام قد اكتمل يوم أمس الأحد، ويبلغ عددهم (1374206) حجاج، من خارج المملكة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية.
وأضاف اللواء سليمان خلال مؤتمر صحفي، ان أعداد الحجاج القادمين من خارج المملكة عبر الموانئ الجوية بلغ (1325189) حاجاً، فيما بلغ عدد القادمين عبر المنافذ البرية (36094) حاجاً، وبلغ عدد القادمين عبر ميناء جدة الإسلامي (12923) حاجاً.
وأشار إلى أن الجوازات أعدت لجانا إدارية موسمية، تتمركز في مداخل مكة المكرمة، وتعمل على مدار الساعة، لتطبيق العقوبات الفورية بحق المخالفين لتعليمات الحج وفق الأنظمة المعمول بها والمقررة بحقهم، لافتا إلى أن قوات الجوازات بالحج استعدت للمرحلة الثانية من خطتها لموسم الحج خلال الأيام القادمة في مرحلة مغادرة ضيوف الرحمن وعودتهم لأوطانهم سالمين غانمين.
وفي سياق ذي صلة، تعمل وزارة الصحة السعودية على تقديم خدمات صحية وعلاجية ووقائية لحجاج بيت الله الحرام، عبر منظومة من المستشفيات والمراكز الصحية خلال أيام التروية وعرفة والنفرة والعيد وأيام التشريق في مشاعر منى وعرفات ومزدلفة، وعلى امتداد جسر الجمرات، وممر المشاة.
وبحسب ما أوردت (وكالة الأنباء السعودية)، تم توفير 8 مستشفيات تتسع لـ 1316 سريراً، منها 212 سريراً للعناية المركزة و 145 للطوارئ، مجهزة بأحدث المستلزمات الطبية، تباشرها كوادر طبية وفنية وإدارية، إلى جانب 78 مركزًا صحيًّا موزعة على مشعر منى، و16 مركزًا صحيًّا على طول جسر الجمرات، للقيام بعلاج الحالات في موقعها أو نقلها إلى أقرب مستشفى.
ويساند أسطول إسعافي قوامه 155 سيارة بمواصفات حديثة المنشآت الصحية، منها 100 سيارة إسعاف صغيرة، عبارة عن غرف عناية مركزة متنقلة، و 55 سيارة إسعاف كبيرة، مزودة بالاحتياجات اللازمة، وتشرف عليها أطقم طبية وإسعافيه متخصصة.
ويعد مستشفى مِنَى الطوارئ، الشريان الرئيس لمستشفيات مشعر منى، والأكثر مراجعة من قِبَل الحجاج بحكم موقعه، ويضم 190 سريرًا، ويحتوي على مختلف التخصصات الصحية مثل: القلب، والعظام، والصدر، والأنف، والأذن، والحنجرة، بالإضافة إلى العناية المركزة، والمختبر، وقسم الأشعة، والصيدلية، حيث تم تخصيص الدور الأرضي لأقسام الطوارئ.
ويضم المستشفى 24 سريرًا، تشمل غرف الكشف، وقسم القلب والملاحظة، وضربات الشمس، منها 12 سريرًا للرجال، و12 أخرى للنساء، فيما يضم الدور الأول 42 سريرًا، منها 28 سريرًا للعناية المركزة، بالإضافة إلى غرفتين للولادة، و3 غرف للعمليات والمناظير، وغرف إفاقة، والدور الثاني خُصص لأقسام التنويم، وتضم 90 سريرًا.
ويعمل بالمستشفى 630 كادرًا ما بين استشاريين وأطباء وأخصائيين وتمريض وإداريين وفنيين، استنفروا جهودهم لممارسة مهامهم خلال موسم الحج داخل المستشفى على مدار 24 ساعة. فيما جرى تشغيل خدمة الإسعاف الطائر في المستشفى، من خلال مهبط مجهز لطائرات الهلال الأحمر لنقل الحالات بوجود طاقم طبي متخصص لاستقبال تلك الحالات.
كما اعلنت الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة استعدادها وجاهزيتها لاستقبال ضيوف الرحمن بتشغيل مستشفى القوات المسلحة في المشاعر المقدسة بمنى.
وقال مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الدكتور سليمان المالك، أن مشاركة الخدمات الطبية للقوات المسلحة في الحج تتمثل في العديد من المهام الصحية الوقائية والعلاجية بتشغيل مستشفيات القوات المسلحة بالمشاعر المقدسة بسعة تصل إلى 287 سريرا، وتضم 20 عيادة متخصصة بالإضافة إلى صيدلية مركزية ووحدات للأشعة ومراكز متخصصة لمعالجة ضربات الشمس والإجهاد الحراري والعناية المركزة، وقسم خاص للعزل وتشكيل عدد 20 فرقة إسعافية ميدانية مجهزة تجهيزا كاملا من أطباء في كافة التخصصات وممرضين وصحيين، وكذلك عربات إسعاف مجهزة بالمعدات الإسعافية اللازمة والتحويل إلى مستشفيات القوات المسلحة أو مستشفيات وزارة الصحة لمن تتطلب حالاتهم رعاية طبية متقدمة، كما تم استحداث 8 مراكز لخدمة الحجاج خارج نطاق المستشفى وتتركز في محطات القطار وطرق المشاة وكلها مجهزة لاستقبال حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس إلى جانب فرق راجلة تعمل على الإسعافات الأولية.
وأشار اللواء المالك إلى جاهزية الإخلاء الطبي الجوي على مدار الساعة بطائرات عمودية للمساندة في حالات الطوارئ ونقل الحالات الحرجة لمستشفيات القوات المسلحة المساندة في كل من جدة والطائف كما تم تجهيز طائرات إخلاء طبي جوي نفاثة مساندة في جدة مجهزة لهذا الغرض. مضيفا أنه تم تجهيز مستوصف قوة الإسناد الإداري بالمغمس بكامل التجهيزات إلى جانب المستوصفات في عرفات ومزدلفة ومنى.