فاجعة الرياضة الفلسطينية برحيل خلف العجلة

رحيل  الإبطال و رموز و قيادات الحركة الرياضية العظام بمواقفهم ومبادراتهم الشجاعة هو أكثر ما يؤثر في  قلب الرياضة الفلسطينية في زمن صعب بمتغيراته ومغرياته و رحيل خلف العجلة " أبا حاتم " مؤلم وموجع  للرياضيين الشرفاء الثابتين على مبادئهم، وأفعالهم قبل أقوالهم، هو أكثر من ذلك خسارة كبيرة، وفاجعة حين تفقد علما  وهرما من أهرامات الرياضة الفلسطينية.

فالراحل خلف العجلة من رواد و عمالقة الرياضة الفلسطينية عبقرياً، مبدعاً طموحاً ، طيباً ، فصيحاً ، رياضياً  إنسانياً وطنياً ، فقد ارتبط اسمه بكل معاجم اللغات لابداعاتة و انجازاته الرياضية و الوطنية و كان صاحب مواقف و انجازات مازالت ماثلة في وجدان الوطن و الذاكرة الرياضية الفلسطينية ، حمل مشعل الصمود و التحدي في السنوات العجاف وكان قائدا يجوب كل الساحات و الميادين ويرسخ وحدة العمل الوطني و الرياضي

فرحيل أبا حاتم خسارة فادحة للوطن و منظومته الرياضية ، ولكن ما يخفف الآلام  و الحسرة ما تركة للوطن و الرياضة الفلسطينية من تاريخ و تراث رياضي خالد سوف يظل ملهم إبداع لكل الرياضيين

والجميع يدرك أن ما تحقق من مكاسب وإنجازات للرياضة الفلسطينية كان بعطاء سواعد الرياضيين الذين صدقوا الله ما عاهدوا عليه وحملوا لواء المسئولية وتخطوا وركبوا الصعاب وعبروا للساحات العربية والدولية بمشاعل الحب والحرية  و المرحوم خلف العجلة هو واحدا ممن حملوا المشعل و الراية.فأضاء مع رفاق الدرب و المسيرة بيارق الأمل المتجدد وسجلوا تاريخاً مشرفاً لفلسطين  ونجحوا رغم شظف العيش و التحديات وحجم و طبيعة الاستهداف الصهيوني من إن يسطروا التاريخ و يثبتون اسم فلسطين علي الخارطة  الرياضية العالمية.

 و المرحوم خلف إبراهيم علي العجلة ، من مواليد 1946 ، من بلدة حمامة قضاء بئر السبع ، أب لخمسة أولاد وست بنات .

درس الابتدائية في مدرسة البريج الإعدادية وكان مولعاً بلعبة كرة السلة والقدم ، ومن أبرز رفاق دربة ( إبراهيم الغرباوي ونعيم رمانة ) .

درس الإعدادية في مدرسة البريج الإعدادية ولعب ضمن فريق المدرسة الأساسي لكرة السلة والطائرة ، ومن أجمل المباريات التي لعبها كانت ضد فريق مدرسة رفح الإعدادية للاجئين ، وانتهت بفوز البريج الإعدادية في كرة الطائرة بنتيجة 2/1 عام 1959 .

انتقل ليواصل تكميل مشواره العلمي في مدرسة خالد الثانوية حيث كان من أعمدة فريق كرة السلة وألعاب القوى ، ومن أبرز رفاق دربه في كرة السلة ( حسين الفقي ومحمد السيد ومحمود نمر وأحمد مهدي ) وفي ألعاب القوى ( فلاح أبو حجير وإسحق الحجار وحسين الفقي ) وعن أجمل اللقاءات التي خاضها كانت ضد معهد المعلمين عام 1965 حيث فازت مدرسة خالد بن الوليد التي لعب ضمن صفوفها وحصلت على بطولة مدارس القطاع لكرة السلة للمرحلة الثانوية ، وعلى صعيد بطولة اختراق الضاحية حصدت أيضاً مدرسة خالد بن الوليد ولمدة ثلاث سنوات متتالية كأس هذه البطولة .

التحق بنادي خدمات البريج عام 1963 حيث كان يبلغ من العمر أربعة عشر عاماً ، وجاءت بسبب التحاقه لقرب النادي من المنزل واستقطابه من قبل المدربين جميل عباس – مروان زايد .

أبرز لاعبي خدمات البريج في كرة السلة عام 1963 (خليل أبو نعمة –حسن الحلبي– حسن العايدي– جميل عباس– مروان زايد– عبد الكريم حمامة – عبد الكريم أبو عودة) .

أجمل مبارياته خلال الستينات كانت ضد خدمات دير البلح وانتهت بفوز البريج .

ضم لمنتخب القطاع عام 1965 وكان من أبرز لاعبي المنتخب ( إبراهيم الجعفري – يعقوب أبو الخير – علي الساعي – حسن أبو زيد – شكيب الظاظا – يوسف المصري– حنا سابا– محمد الدلو– سعدي كحيل– فتحي النديم– موسى صيدم) وكان يقود جهاز التدريب المدرب المصري محمد علام والمرحوم الشهيد أحمد مفرج .

شارك في أول مباراة رسمية مع المنتخب ضد القوة الجوية على ملعب جمعية الشبان المسيحية بتاريخ 14 مارس/1965 وانتهى اللقاء بفوز القوة الجوية بفارق عشر نقاط ، حيث كان فريق القوة الجوية يضم أربعة لاعبين دوليين .

لعب العديد من اللقاءات مع المنتخب ضد الفرق المصرية وخاصة الإسماعيلية وبور سعيد والقاهرة ، وكان أبرزها ضد منتخب الإسماعيلية .

شارك بالدورة العربية الرابعة بالقاهرة عام 1965 حيث ضم منتخب كرة السلة (عبد الحميد مسعود – يوسف كريازي – باسم موسى – إبراهيم الجعفري – يعقوب أبو الخير – محمد غطاس – حسن أبو زيد – موسى صيدم … وآخرون ) وقد جاء ترتيب فلسطين المرتبة الرابعة على الدول العربية المشاركة .

شارك في دورة كمبوديا عام 1966 وضم منتخب كرة السلة ( إبراهيم الجعفري – حسن أبو زيد – علي الساعي – خلف العجلة – هلال صالح – عبد الحميد مسعود – يوسف كريازي – باسم موسى ) .

شارك بدورة الصداقة الآسيوية ( الجينيفو ) عام 1966 .

شارك بالدورة المدرسية الخامسة في سوريا ، وكان أعضاء الفريق ( حسن أبو زيد – موسى صيدم – زهير مهاني – أحمد إقليم – عصام الشرقاوي ) .

شارك بدورة دراسات عليا بكرة السلة بإسبانيا عام 1978 تحت إشراف الاتحاد الدولي ، وبالعديد من دورات التدريب المحلية في جمعية الشبان المسيحية بغزة .

بعد النكسة بادر مع مجموعة من الرياضيين وعملوا على إعادة فتح مركز خدمات البريج عام 1972 .

ساهم في بناء الفرق الرياضية مع بعض الرياضيين المخضرمين وتنظيم الصواعق والمسابقات الرياضية وعمل في مجال الإدارة من العام 1973–2000 وقاد جهاز التدريب لكرة السلة لكل من خدمات البريج وخدمات المغازي وشباب دير البلح .

حقق مع فريق ناديه لكرة السلة العديد من المكاسب والإنجازات ، وظل يعمل من أجل خدمة المسيرة الرياضية وتقدمها ، وكان مركز خدمات البريج من أوائل الأندية التي بادرت لعقد العديد من اللقاءات الرياضية لتعزيز التواصل مع الأشقاء في محافظات الضفة .

اعتقل لنشاطه الوطني والرياضي ومكث في المعتقل ستة شهور ، وظل رغم الظروف الصعبة مخلصاً وفياً لناديه والحركة الرياضية الفلسطينية .

عمل موظفاً بوزارة الشباب والرياضة وبمجمع فلسطين الرياضي .

صفحات مضيئة للفقيد الراحل

شارك بالدورة العربية المدرسية بدمشق عام 1965

ضم لمنتخب القطاع لكرة السلة لمهارته وبراعته عام 1965

شارك بالدورة العربية الرابعة بالقاهرة ضمن منتخب كرة السلة

شارك بدورة كمبوديا ودورة الصداقة الآسيوية عام 1966

ساهم في إعادة فتح نادي البريج بعد نكسة حزيران عام 1967

حصل على دراسات عليا في كرة السلة بإسبانيا بإشراف الاتحاد الدولي

اخيرا..

" سُئل رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .. من أحب الناس إلى الله .. فقال أنفع الناس للناس .. و المرحوم خلف العجلة كان من أنفع الناس للناس 

عدد الزوار 35901، أضيف بواسطة/ محمد صلاح الفرا