صحيفة تكشف عن القنابل الخمسة التي سيفجرها الرئيس بالأمم المتحدة

كشف مسؤول بارز في السلطة ، عن أبرز نقاط الخطاب "الهام والمفصلي"، الذي سيلقيه الرئيس محمود عباس في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.

 

وأكد المسؤول، لمراسل "الخليج أونلاين"، في غزة، الخميس، أن "خطاب الرئيس عباس سيتضمن 5 نقاط أساسية وهامة، سيعالج فيها الأوضاع الفلسطينية الداخلية والخارجية، ويضع تصوراته للمرحلة المقبلة".

وذكر المسؤول (الذي فضل عدم ذكر اسمه لحساسية منصبه)، أن "القنبلة التي هدد الرئيس عباس بتفجيرها ستكون في النقطة الأخيرة من خطابه، بعد استعراض كافة الأوضاع التي تمر بها القضية والمشروع الوطني الفلسطيني، وكذلك ممارسات الاحتلال القمعية بالضفة والقدس وغزة".

ولفت إلى أن النقطة الأولى لخطاب عباس، سيتحدث فيها بشكل أساسي عن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى المبارك، وخطورة الخطط التي يهدف الاحتلال منها إلى تنفيذ التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وضرورة استنهاض الأمة العربية والإسلامية للدفاع عن الأقصى وسكان القدس وعدم تمرير المخططات الإسرائيلية.

وأشار إلى أن النقطة الثانية ستتضمن واقع السلطة الفلسطينية المالي والسياسي، وكذلك فشل كل الرهانات التي كانت في السابق على الدور الأمريكي والأوروبي في إحياء عملية السلام المتوقفة بفعل ممارسات الاحتلال.

وبين المصدر أن عباس سيحمل الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إفشال المفاوضات طوال أكثر من 20 عاماً، وأنهم مسؤولون عن كل النتائج التي ستؤدي في النهاية إلى انهيار السلطة الفلسطينية وتدهور الأوضاع الداخلية، وطبيعة التعامل "الجديد" مع كل الاتفاقيات الثنائية السياسية والاقتصادية التي وقعت مع إسرائيل في السابق.

وأشار إلى أن النقطة الثالثة، سيستعرض خلالها عباس تحركاته على الصعيد الداخلي، والمصالحة مع حركة "حماس" وسيؤكد خلالها أن حركة "فتح" جاهزة للبدء بحوار وطني شامل، يستند على الاتفاقات السابقة التي جرى توقيعها، وأنه أوعز لعزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" لإجراء حوارات مع حركة "حماس" للتحضير لعقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، والمجلس الوطني.

فيما ذكر أن النقطة الرابعة، سيتناول خلالها الجهود التي تبذلها السلطة على المستوى الدولي، والملفات التي قدمت لمحكمة الجنايات الدولية، في مقدمتها ملفي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والاستيطان، وسيؤكد أن السلطة ماضية في هذا الطريق حتى محاكمة ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمه.

وفي نهاية خطابه وهي النقطة الخامسة، كشف المسؤول الفلسطيني، أن "الرئيس عباس سيلجأ رسمياً إلى إعلان "فلسطين دولة تحت الاحتلال الإسرائيلي"، وسيكون الاحتلال -بهذا الإعلان- المسؤول عن "الدولة الفلسطينية" أمام المجتمع الدولي، ويضع مسؤولية الحكم في الضفة الغربية كاملة بين أيدي إسرائيل كقوة محتلة.

وأوضح المسؤول ذاته، أن عباس وخلال جولته الخارجية التي قام بها لعدد من الدول العربية أبرزها مصر والأردن، أبلغ كلاً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكذلك الملك الأردني بخطواته المقبلة، وإعلانه خلال كلمته في مقرر الأمم المتحدة "أن الدولة الفلسطينية دولة تحت الاحتلال الإسرائيلي".

وكان عباس أعلن بالأمس، أنه سيلقي في خطابه بمقر الأمم المتحدة "قنبلة"، رفض الكشف عنها، مشيراً إلى أنه سيتحدث عن "أوسلو والخروقات والانتهاكات الإسرائيلية متمثلة بقرارات المحكمة الإسرائيلية العليا بالسماح بهدم المنازل الفلسطينية في مناطق "أ" و"ب"، وهما المنطقتان اللتان يفترض أن تكونا خاضعتين لسيادة السلطة الفلسطينية إدارياً.

عدد الزوار 28839، أضيف بواسطة/ حسن عادل الفرا