وقعت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية ممثلة برئيسها الوزير عمر كتانة، مع الحكومة التشيكية ممثلة بالقنصل التشيكي لدى فلسطين رادك روبس، اليوم الخميس، اتفاقية تعاون وتمويل، تقضي بتمويل تركيب أنظمة خلايا شمسية على تسعة مرافق في قطاع الصحة والتعليم في كل من قطاع غزة والضفة الغربية بقدرة اجمالية 270 كيلو واط. وأكد كتانة في بيان صدر عن سلطة الطاقة، أهمية هذا المشروع مقدماً شكره للجانب التشيكي لدعم هذا القطاع ومنوهاً الى ان هذه المشاريع تأتي انسجاما مع الاستراتيجية العامة للطاقة المتجددة وتوجه سلطة الطاقة لتنمية مصادر الطاقة البديلة وتعزيز استخدامها في جميع القطاعات، ما يسهم في تقليل الاعتماد على الطاقة المستوردة ويحقق أمن الطاقة والتنمية المستدامة وحماية البيئة.

من جانبه، أعلن رادك روبس عن حرص الحكومة التشيكية على استمرار تقديم الدعم ومساندة الشعب الفلسطيني للسنوات القادمة في القطاعات المختلفة والتي من أهمها قطاع الطاقة من أجل تحقيق 'الأمن الطاقي' والمساهمة في عجلة التنمية في فلسطين.

ويعتبر هذا المشروع من المشاريع الحيوية التي تنفذ باستخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية حيث انه يستهدف اكثر القطاعات حيوية ألا وهي الصحة والتعليم حيث سيتم تركيب انظمة خلايا شمسية على اسطح مباني بعض المستشفيات والرعاية الصحية بما ويضمن استمرار خدمة الكهرباء على وجه الخصوص في وحدات العناية المكثفة في المستشفيات خاصة في قطاع غزة حيث سيتم تزويد هذه الأنظمة بنظام تخزين للطاقة الكهربائية يضمن استمرار تزويد الخدمة على مدار اليوم بالاضافة الى تزويد بعض المدارس بانظمة خلايا شمسية تؤدي بدورها الى تغطية استهلاك هذه المدارس من الطاقة الكهربائية بما يعود بالفائدة على قطاع التعليم بشكل خاص والاقتصاد الوطني بشكل عام. 

وتقوم الحكومة التشيكية ومن خلال وكالة التنمية التشيكية بدعم مشاريع اخرى في نفس المجال مثل مشروع الخلايا الشمسية لإنتاج الكهرباء في طوباس بقدرة 470 كيلو واط حيث تم الانتهاء من تركيبه وهو يعمل حالياً على انتاج ما قيمته 800,000 كيلو واط ساعة بالسنة فيما تصل كمية ثاني أكسيد الكربون المختزلة الى أكثر من 560 طن في السنة وسوف يتم استخدام الطاقة الكهربائية المنتجة والمصدرة على شبكة كهرباء طوباس في المرافق العامة وإنارة الشوارع. 

كما قامت الحكومة التشيكية بتمويل 20 نظام شمسي للاستخدام الزراعي في منطقة طوباس وجنين بالإضافة الى تمويل مشروع الخلايا الشمسية في مبنى المقاطعة بقدرة 70 كيلو واط والذي سوف يتم افتتاحه تحت رعاية سيادة رئيس دولة فلسطين خلال شهر تشرين الأول القادم.

يذكر أن هذه المشاريع تأتي انسجاماً مع الاستراتيجية العامة للطاقة المتجددة في فلسطين والتي تم إقرارها من قبل مجلس الوزراء بالإضافة الى قانون الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والذي تمت المصادقة عليه مؤخراً من قبل سيادة رئيس دولة فلسطين وتم نشره في الصحيفة الرسمية.