قرار للأمم المتحدة يجيز رفع العلم الفلسطيني على مقرها

قرار للأمم المتحدة يجيز رفع العلم الفلسطيني على مقرها

 




 

وافقت الأمم المتحدة على رفع العلم الفلسطيني على مقرها بنيويورك، وهذا بعد تصويت أغلبية الدول الأعضاء لصالح القرار. وتعليقا على ذلك، قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إنها "خطوة على طريق حصول فلسطين على عضوية كاملة" في هذه المؤسسة الدولية. وأصبحت فلسطين "دولة مراقبة غير عضو" في الأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2012.

تبنت الأمم المتحدة الخميس قرارا يجيز لفلسطين رفع علمها على مقر المنظمة الدولية في نيويورك في مرحلة جديدة من حملتها الدبلوماسية المكثفة للحصول على اعتراف بدولتها. واعتمد القرار بأغلبية 119 صوتا وامتنعت 45 دولة عن التصويت في حين عارضت القرار ثماني دول.

وصوتت إسرائيل والولايات المتحدة ضد القرار إضافة إلى كندا وأستراليا. في حين صوتت فرنسا وروسيا والصين مع القرار وامتنعت بريطانيا وألمانيا عن التصويت. واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في باريس أن رفع العلم "خطوة على طريق حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة".

وكانت فلسطين قد أصبحت "دولة مراقبة غير عضو" في الأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، وتم ذاك التصويت التاريخي بـ138 صوتا مقابل 9 مع 41 امتناع عن التصويت من أعضاء الجمعية الـ193.

وبعد الحصول على وضعها الجديد في الأمم المتحدة انضمت دولة فلسطين إلى وكالات المنظمة الدولية وإلى المحكمة الجنائية الدولية، لكنها لا تتمتع حتى الآن بعضوية كاملة في المنظمة الدولية بالرغم من اعتراف أكثر من 130 دولة بها.

رفع العلم الفلسطيني سيتزامن مع زيارة عباس لنيويورك

يمنح القرار الأمم المتحدة عشرين يوما لرفع علم فلسطين وهو ما سيتزامن مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى نيويورك. ويشارك عباس في الجلسة السنوية للجمعية العامة وقمة حول التنمية المستدامة. ويلقي عباس كلمة أمام الجمعية العامة في 30 أيلول/سبتمبر.

إسرائيل تعتبر الخطوة "بادرة لا قيمة لها"

اتهم السفير الإسرائيلي رون بروسور مجددا الخميس الفلسطينيين باتخاذ الأمم المتحدة "رهينة" منددا بـ"بادرة رمزية لا قيمة لها". وأضاف "هذه الجمعية العامة ستصوت على أن الأرض مسطحة لو اقترح الفلسطينيون ذلك" متابعا "الوسيلة الوحيدة (بالنسبة للفلسطينيين) للحصول على دولة هي المفاوضات المباشرة" مع إسرائيل. من جهتها قالت السفيرة الأمريكية سامانتا باور إن "رفع العلم الفلسطيني لا يعوض المفاوضات ولا يقرب الطرفين من السلام".

انقسام أوروبي

بدا الأوروبيون منقسمين بشأن الأمر رغم جهود كثيفة بذلت لاتخاذ موقف مشترك.

فقد أيدت فرنسا القرار وأيضا السويد وإيطاليا وإسبانيا في حين امتنعت ألمانيا عن التصويت وكذلك فعلت بريطانيا والنمسا وفنلندا وهولندا وقبرص.

واعتبر السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر أن "هذا العلم رمز قوي وبارقة أمل" للفلسطينيين في الوقت الذي تتعطل فيه العملية السلمية وتستمر فيه إسرائيل في "الاستيطان غير الشرعي" في الضفة الغربية المحتلة.

والجهة الأخرى المستفيدة من القرار ستكون دولة الفاتيكان التي نأت بنفسها عن المبادرة الفلسطينية من دون معارضتها، والتي سيرفع علمها أيضا في هذه المؤسسة الدولية في الأيام المقبلة. وقال مندوبها لدى المنظمة الدولية المونسنيور برنارديتو أوزا للصحفيين قبل التصويت إن الفاتيكان "لا ينوي رفع علمه قبل زيارة البابا" فرانسيس إلى الأمم المتحدة، من دون أن يستبعد القيام بذلك في وقت لاحق. واعترف الفاتيكان بدولة فلسطين بحكم الواقع. ويلقي البابا فرنسيس كلمة أمام الجمعية العامة في 25 أيلول/سبتمبر.

كما أنه أصبح متاحا رفع العلمين أمام المباني الرسمية الأخرى للأمم المتحدة في جنيف وفيينا. في نيويورك تحيط أعلام الدول الأعضاء بمبنى المنظمة الدولية وتم تخصيص مواقع إضافية لنصب أعلام جديدة.

عدد الزوار 35224، أضيف بواسطة/ حسن عادل الفرا