حفل توقيع كتاب الدكتور جمال أبو نحل النظرية الأمنية في التصور الاسلامي
نظم ملتقي الفينيق الثقافي بالتعاون مع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع رفح يوم الخميس الموافق 11-6-2015. حفل توقيع كتاب الدكتور جمال أبو نحل، النظرية الأمنية في التصور الاسلامي
بدعوة كريمة من أ. فاطمة الخطيب والدكتورة غادة حجازي موقع النخلة يشارك في توقيع كتاب النظرية الأمنية في التصور الاسلامي، وحضر الحفل لفيف من الأكاديميين والوجهاء والمخاتير، والسياسيين، والصحفيين، والشعراء، والكتاب، والمسرحيين،وغيرهم من المثقفين والمهتمين. وفي بداية الحفل رحب الأستاذ محمد أبو قريبة بالأستاذة فاطمة الخطيب (مديرة الاتحاد ورئيسة ملتقى الفينيق الثقافي – برفح ) كما رحب بالكاتب د.جمال أبو نحل ، وأ.د.صلاح العاوور، ومدير شبكة الرأي للكتاب العرب د.كمال الرواغ وبأعضاء الأمانة العامة لشبكة الرأي كل من د.أحمد شاهين، ود.هشام يونس، والسيد أبو صهيب زقوت رئيس مركز رؤية للدراسات وم. عماد خالد الأغا رئيس مجلس ادارة جامعة فلسطين، وبالحضور كلّ باسمه ولقبه وقدم نبذة مختصره عن رسالة ورؤية ملتقي الفينيق الثقافي والأهداف التي يسعي لأجل تحقيقها.. وتحدث عن دور المثقف الفلسطيني وأنه يجب عليه أن يتقدم الصفوف، ويقوم بدوره الحقيقي والمنظور.. وأكد أ. أبو قريبة على أنّ الثقافة والمثقفين هم الكفلاء لوطن واحد بكل أطيافه الفكرية والسياسية... تم قدم تعريف بالسيرة الذاتية للباحث مؤلف الكتاب د.أبو نحل .
ثم تحدث الأستاذ الدكتور صلاح العاوور (رئيس جامعة القدس المفتوحة سابقاُ لفرعي خان يونس ورفح ) مرحبا بالحضور ومؤلف الكتاب، واشتملت مداخلته التالي:
"الحمد لله رب العالمين الذي أظهر من آثار سلطانه وجلال كبريائه ، ما حير مقل العيون من عجائب قدرته ، عزيز الجند ، عظيم المجد ، فطر الخلائق بقدرته ، فلم تجد مساغاً إلى بلوغ غاية ملكوته ، وهو الملك الحق المبين كل شيء بقدرته .
نحمده تعالى على نعمه التي لا تحصى ، وأفضل الصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، أيتها الأخوات ، أيها الأخوة الكرام :
أحييكم بتحية الإسلام العظيم أولاً ، وتحية فلسطين المخضبة بدماء الشهداء الأبرار ، وصمود الأسرى ، وعطر الجراح النازفة وبعد ،،،
اسمحوا لي أن أتقدم بالتحية إلى الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ، وملتقى الفينيق وعلى رأسه مديرته الأخت فاطمة الخطيب، ولكل العاملين معها وفي مقدمتهم الأخت وجيهة البيومي، والأخت غادة حجازي .
الأخوة الحضور كل باسمه ولقبه وصفته الاعتبارية لكم كل التحية والاحترام. لم أستطع حصر النجوم التي أضاءت أرض فلسطين ، ولم أستطع أن أميز بين قوة توهجها ، وسيجف مداد قلمي وتنفذ أوراقي لو حاولت ، ولكن سأوجه مرآتي لتعكس بسطحها المحدود صوراً عن بعض هذه النجوم اللامحدودة العطاء .وعلى رأسهم الدكتور/ جمال عبد الناصر أبو نحل للتوقيع على كتابه الموسوم بالنظرية الأمنية في التصور الإسلامي .
أما سيرته الذاتية فهي غنية جداً وهي مكتوبة خلف الكتاب، ولا يحتاج إلى تعريف فهو علم من أعلام الفكر والثقافة ، وله دور اجتماعي رائع في خدمة المجتمع الفلسطيني .
الكتاب : يقع الكتاب في حوالي 200 صفحة ، وهو مقسم إلى أربعة فصول ......
وأؤكد أن هذه التوصيات الثلاثينية تحتاج إلى تطبيق ولو كان جزئياً حتى نسمو بالمجتمع نحو التقدم والعلم والفهم والمعرفة الحقة .
كما أنني أرى أن المقترحات المدونة هي من أفضل المقترحات التي يجب الأخذ بها .
لقد جاء هذا التوقيع للكتاب من قبل إدارة ملتقى الفينيق الثقافي الذي ترأسه الأستاذة فاطمة الخطيب نتيجة طيبة للتفكير السليم ، وبادرة طموحة ، وخطوة مباركة فلها كل التقدير والاحترام .
إني أتفق مع المؤلف بأن ما يهدد الأمن والسلم الاجتماعي للإسلام والمسلمين في العالم أجمع هم الصهاينة ، وذلك لبعد المسلمين عن كتاب الله وسنة رسوله ًصلى الله عليه و آله وسلم .
فالخلاص والمنقذ هو تطبيق الشريعة الإسلامية ولكن هذا من الصعوبة بمكان ويحتاج إلى قدر كبير من الجهد والعمل .
فالأمة الإسلامية بحاجة إلى أن تثوب إلى رشدها وتعتمد كتاب ربها وهدى نبيها صلى الله عليه وآله وسلم ، منهاجا لحياتها ، وتنظيم كل شؤنها وفق هذا الدين القويم الذي يسعى لإقرار الأمن واعمار الأرض ، ورفع المشقة عن الناس والتيسير و الرحمة بهم ، وحفظ عقول المسلمين بتوفير الأمن الفكري لهم من خلال الايمان بالله تعالى .
إن النظرية الأمنية هي ربط الأخلاق بالشرع ، والعلم بالأخلاق وهذا أمر مهم للمسلمين لتحصينهم داخلياً وخارجياً .
وأزعم أن العقود القادمة ستشهد تطوراً هائلاً وتغيراً في نظم التعليم وأساليبه خاصةً في النظرية الأمنية في التصور الإسلامي لبناء الإنسان الفلسطيني المسلح بالإيمان ، بحقه في وطنه، المزود بالعلم والمعرفة ،القادر على مواكبة التطور ومواجهة التحديات ، والمشارك مشاركة فاعلة في بناء مجتمعه لا هدمه وخيانته .
إن النظرية الأمنية في التصور الإسلامي الذي هو ديننا الحنيف ، تتطلب منا تناولاً علمياً موضوعياً شاملاً للوقوف على مظاهرها وتأثيراتها ومحاولة التعاطي مع عناصرها بهدف تجنبها بإدارة تتوافق مع الأهداف المنشودة .
إن الاحتلال بما حمل معه من أزمات خانقة متلاحقة ن استهدفت التحرر الوطني والوعي بمختلف أشكاله ومستوياته ، كان ولا يزال سبباً أساسياً في وجود وتفاقم الأزمة ، مما يجعله العامل الأول في وجود الأزمة، يتلوه العامل الذاتي المتعلق بالأدوار الاجتماعية ، والمعيقات المجتمعية لعمليات التطور الصحيح كضعف البنية المعرفية ، والنمط الثقافي السائد وعقمه أن يدير الأزمة ، سواء بالوقاية منها عبر تحليلها نظرياً وتلافي عواملها أو بمعالجتها ، بالإضافة إلى المفاهيم الفكرية الأولية عن التعاطي مع مستويات ومتطلبات الحياة المدنية الحضارية الآمنة له ولأسرته .
إننا كمجتمع فلسطيني مسلم لا نقف على وسائل وآليات ناجحة لإدارة هذه الأزمة المهمة ، ولعل المسئولية في ذلك تطال بصفة خاصة القادة والمسئولين، ورجال الفكر والثقافة في المجتمع ، لعدم وجود اقتراحات ديناميكية نشطة تواكب سير الأزمة ويسهل فهمها وبالتالي لا تتعاطى معها الجماهير .
هذا بالإضافة إلى سوء التنسيق بين مختلف المؤسسات المهتمة بقضايا المجتمع وعدم وجود رؤية مخططة لديها تناسب منحنيات الأزمة في المجتمع .
فالناس الذين لا يعرفون دينهم أو تاريخهم عرضةٌ لأن يخدعوا ، فلا شيء أخطر على المرء من أنه لا يعرف دينه، ولا يفرق بين الحلال والحرام، أو أنه لا يعرف تاريخ بلاده فيكون شاذاً في تصرفاته، وقد يصل به الأمر إلى الاعدام فالإدراك بالدين والتاريخ جزء ضروري من الوعي الشخصي للفرد، وهذا يفيدنا في إصلاح مسار حياتنا ، كما أن تشخيص أسباب الضعف تعين على تلمس العلاج .إن أول ما يتنافس به المتنافسون ، وأحرى ما يتسابق في حلبة سباقه المتسابقون ما كان لسعادة الإنسان في معاشه ومعاده كفيلاً ، وعلى طريق هذه السعادة دليلاً .وذلك العلم النافع والعمل الصالح ، اللذان لا سعادة للعبد إلا بهما ، ولا نجاة له إلا بالتعلق بسببهما ، فمن رزقهما فقد فاز وغنم ومن حرمهما فالخير كله حرم .
أخيراً أيها الأخوة الكرام ، إن حضورنا الوطني فوق ترابنا يعني أن نصطف لحماً وعظماً فوق أرضنا ، وأن نتمسك بحبات الرمل فوق كل شبر من أرضنا ، فإننا نتصدى لمعركة كبرى ، هي معركة الدفاع عن حقنا التاريخي ، ومواجهة الدعاية الصهيونية ، والتي على مدار تاريخ طويل صورت الضحية قاتلاً ، فلابد من وقفة لكتابة تاريخنا ونقل الحقائق كما هي ، من هو القاتل ؟
ومن هو القتيل ؟ ومن هو الغاصب ؟ ومن هو المغتصب ؟ .
إن شعبنا الفلسطيني وهو يسترجع ذكرى النكبة والنكسة ، يؤكد أنه لن يركع ، وسيظل متمسكاً بحقوقه الوطنية المشروعة يواصل مسيرته المعمدة بدماء شهداءه ، ومعاناة جرحاه ومعوقيه وأسراه ، رافعا راية الحرية والاستقلال الكامل نحو فجر جديد ، سيبزغ يوماً رغم كل هذا الظلام الحالك . وستقبى روح الحرية في شعبنا أقوى من كل أسلحة العدوان ، وسيكون النصر حليفا لروح الحرية بإذن الله .والسلام عليكم ورحمة الله .
تم تحدث مؤلف الكتاب الدكتور جمال أبو نحل مرحباُ باستضافة ملتقى الفينيق الثقافي لحفل توقيع كتابه مرحبا بمديرة الاتحاد العام للمرأة ومديرة ملتقى الفينيق الأستاذة فاطمة الخطيب، والأستاذة غادة حجازي أمين سر الملتقى ومديرة دائرة التدريب بمركز التخطيط التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية. تحدث د.أبو نحل عن كتابه قائلا: بدأت فكرة تأليف الكتاب قبل ما يعرف اليوم الربيع العربي، وان شئت فقل الربيع الدموي، والفوضى الخلاقة والشرق أوسط جديد، وتقسيم المقسوم وتجزئة المجزوم. جاء الكتاب يحاكي واقع مرير يعيش فصوله عالمنا العربي الإسلامي منذ أربع سنوات إلى اليوم، نفتقد فيه نعمة الأمن في ربوع المعمورة، حيث يقتل الأخ العربي المسلم أخاه الآخر، والسلاح صنع في الولايات المتحدة وحليفاتها، وهم المؤسسون الحقيقيون للفكر التكفيري الداعشي، وأنهم رعاة الإرهاب والتطرف في العالم.
وأكد الباحث الدكتور أبو نحل، أن الحاجة اليوم ملحة وماسة من أي وقت مضى، لاستنباط استخراج نظرية أمنية إيمانية في ضوء التصور الإسلامي النابعة من مقاصد الشريعة الإسلامية. وتستند ركائز وأسس النظرية الأمنية في استقرائها واستنباطها للرد على الفكر التكفيري من خلال القرآن الكريم السنة النبوية، بهدف الخروج بنظرية أمنية وسطية تخاطب المجتمع العربي عامة والشباب بصورة خاصة، تنير فكرهم ولتحفظ عقولهم من ملوثات الفكر التكفيري الداعشي الدخيل على وسطية وسماحة وعدل الإسلام. تم أكد الشيخ محمد لافي على أهمية الكتاب والذي يوضح مفهوم الأمن في الإسلام وضرورة لكافة المخلوقات وانه لا غنى عن تطبيق الامن في حياتنا وان هذا ما امر به الإسلام ديننا الحنيف.
كما شكر الشيخ لافي مؤلف الكتاب د. جمال أبو نحل متمنيا له المزيد من النجاح والتوفيق.
وفي نهاية حفل التوقيع تم اختتامه بتقديم قصائد شعرية لكل من الشاعر: محمد الشاعر والشاعر: نصر الدين خيامي بلمهدي(المغربي الجنسية) والشاعر: عبد الله قشطة
د. جمال أبو نحل
المختار أبو صهيب زقوت، م. عماد خالد الأغا رئيس مجلس ادارة جامعة فلسطين، د. جمال أبو نحل
أ. رافت الشاعر ونجليه أحمد ومحمد، علي يوسف الأغا
الشيخ أبو محمود لافي
أ. عبدالكريم صقر الأغا
الشاعرة اللبنانية هدلا القصار
المختار سيف أبو رمضان،المختار جبر البسيوني (مختار يبنا وعضو مجلس إدارة جمعية مخاتير فلسطين مسؤل مكتب رفح)، المختار أبو نبيل شعت ، المختار عايش يونس
أ. جمعة أبو النمر..، أ. هدى النواجحة (أبودان)، المختارة فاتن أبو حرب
د. هشام صدقي أبو يونس، الشاعر محمد الشاعر
الشاعر عبدالله قشطة
د. مازن أبو زيد
الشاعر المغربي نصر الدين خيامي بلمهدي
المختارة فاتن حرب أم رمضان، د. جمال أبو نحل
أ. حاتم العسولي
د. غادة حجازي،د. هشام صدقي أبو يونس، محمد أبو قريبة، د. جمال أبو نحل، أ. فاطمة الخطيب، المختار أبو صهيب زقوت، أ. كمال الرواغ، أ. أحمد شاهين
علي يوسف، المختار أبو صهيب زقوت، أ. كمال الرواغ، أ. أحمد شاهين
(تكريم موقع النخلة بكتاب النظرية الأمنية في التصور الاسلامي ) من قبل د. جمال أبونحل، أ. فاطمة الخطيب، د. غادة حجازي
تصوير : يآسر و علي الأغا