بيان رقم (3) من عائلة الأسطل

بسم الله الرحمن الرحيم

"هَٰذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ" أية 52سورة إبراهيم
أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط:

لقد فُجعنا عندما سمعنا بمقتل ابننا الشهيد/ فضل أحمد محمد الأسطل على أيدي المُجْرِمَيْنِ من عائلة شراب، وبلغت القلوب الحناجر، وتجاوزنا بصبرنا فتنة كادت تعصف بمجتمعنا، وضربنا أروع الأمثلة في التماسك والالتزام والجَلَد وحسن الخلق والحفاظ على روابط الجوار والنسب، ولم نَسْعَ في الأرض فساداً، وقد شهد بذلك القاصي والداني، وإننا اليوم أمام هذا المشهد البشع الذي اقترفته أيدي الغدر والخيانة بحق شهيدنا المغدور/ فضل أحمد محمد الأسطل والذي لم يقترف مجرم مثلَه سوى الاحتلال البغيض، فقد أبدت العائلة تعاوناً كاملاً مع كافة جهات الاختصاص ليأخذ القانون مجراه حتى قضت المحكمة العسكرية حكمها بتاريخ 15/5/2014م على المجرم أحمد حلمي شراب بالإعدام رمياً بالرصاص مع تحفظنا على الحكم الصادر بحق المجرم الثاني، والتزامنا بالقانون.

وعليه فإننا في عائلة الأسطل نؤكد على التالي:

أولاً: نطالب الحكومة الفلسطينية في غزة بالتنفيذ الفوري لحكم المحكمة العسكرية الصادر 15/5/2014م وذلك لما فيه من تحقيق الحياة التي أشار إليها القران الكريم: (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب) مما يحقق الردع السريع لكل من تسول له نفسه بارتكاب جريمة بحق الإنسانية.
ثانياً: إن التأخير في تنفيذ الحكم وخاصة بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية يفقد الحليم حلمه، وقد يدفع ذلك إلى عدم السيطرة على مشاعر أبناء العائلة، فضلاً عن أنه لا يحقق الحياة للناس، ولا يردع المجرمين عن جرائمهم.
ثالثاً: إن ما ينشر من شائعات منسوبة لبعض المقربين من المجرمين، وخاصة والد المجرم أحمد حلمي شراب بأنهم يسعون لمصالحة مع عائلة الأسطل، أمر خطير بكل ما تحمله الكلمة من معاني، وإذا تأكد ذلك سيدفع ثمنه غالياً كل من يروج لذلك وخاصة والد المجرم والمقربين منه مع استهجاننا لصمت عائلة شراب تجاه من وكل منهم محامياً ليدافع عن المجرمين، وقد نعيد النظر سريعاً في جميع التسهيلات التي أعطيت لآل شراب عبر الوسطاء.
رابعاً: تثمن العائلة جهود كل من وقف معها من العائلات والوجهاء في مصيبتها، وتثمّن دور الحكومة الفلسطينية الريادي لما تبذله وما ستبذله في قضية الشهيد المغدور.
وأخيراً: فإننا نؤكد للجميع بأننا عند مسؤولياتنا وتقديرنا للموقف الذي نمُر فيه، فلذا ندعوا جميع الجهات المختصة للوقوف عند مسؤولياتهم، ونؤكد على أن موقفنا وموقف أولياء الدم هو القصاص والقصاص وحده.

عائلة الأسطل
الأول من شعبان لعام1435ه الموافق 30/5/2014

عدد الزوار 27848،