د.محمدالفرا: البلديات تحتاج 900 ألف لتر سولار شهريًا
أكد وزير الحكم المحلي في غزة محمد الفرا أن بلديات القطاع تعاني من أزمة في توصيل مياه الشرب لمنازل المواطنين بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، وعدم توافر الوقود المصري، وارتفاع أسعار الإسرائيلي الخاص بتشغيل المولدات الكهربائية لاستخراج المياه من الآبار، وإيصالها للمواطنين.
وقال الفرا في بيان وصل وكالة "صفا" الأربعاء إنه لا يوجد حلول فعلية على الأرض حتى اللحظة لأزمة الكهرباء رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة بغزة مع العديد من الأطراف.
وذكر أن البلديات كانت تستغل 900 ألف لتر شهريًا من السولار لتشغيل مرافقها، محذرًا من خطورة استمرار الأزمة المفتعلة، والتي تهدف إلى كسر إرادة سكان القطاع وإغراقهم في المعاناة والهموم.
وأوضح أن انقطاع الوقود أدى إلى تعطيل عمل قرابة 205 آبار مياه شرب و42 مضخة للصرف الصحي وأربع محطات معالجة مياه للصرف الصحي و10 محطات مركزية لتحلية المياه المركزية، مبينًا أن البلديات أصبحت غير قادرة على توصيل المياه للمواطنين بالكميات المناسبة.
وأضاف "بكل أسف يتم ضخ 50% من الصرف الصحي دون معالجة إلى شاطئ البحر من العديد من محطات الضخ وخاصة غرب مدينة غزة".
ولفت إلى أنه لا يتم معالجة المياه العادمة بشكل كامل في محطات المعالجة نتيجة لعدم القدرة على تشغيل جميع مكونات محطات المعالجة بسبب عدم قدرة البلديات على توفير الوقود اللازم.
وأشار الفرا إلى توقف العديد من السيارات الخاصة بفرق الصيانة والتشغيل وذلك نتيجة أزمة الوقود، وحتى شق الطرق وصيانة الشوارع في البلديات الصغيرة توقفت فيها كل أعمال التسوية بسبب الأزمة.
وفي السياق، أكدت دائرة المياه والصرف الصحي بالوزارة أن هناك تقليص لساعات توزيع المياه إلى 3 ساعات يوميًا في البلديات الشرفية بمحافظة خانيونس، مبينة أنه لم يعد باستطاعة بلدية غزة توريد وقود لمولدات الكهرباء الخاصة بآبار إنتاج المياه، ما أدي لانخفاض كميات المياه وانقطاعها في العديد من أحياء غزة.
وذكرت أن العديد من محطات التحلية والمعروف استهلاكها الكبير للكهرباء لا تعمل إلا في حالة استمرار التيار الكهرباء، وبالتالي فإن محطات التحلية تعمل على الأكثر 6 ساعات يوميًا، الأمر الذي يسبب عدم توفر المياه الصالحة للشرب في العديد من المناطق (انخفاض انتاج وحدات التحلية 50%).
بدوره، قال رئيس قسم المياه والبيئة طارق أمن إن هناك تعذرًا في وصول مياه الشرب إلى الكثير من المناطق ولفترات طويلة نتيجة عدم توافق جدول الكهرباء بين منطقة البئر ومنطقة الشبكة التي يخدمها هذا البئر.
وأفاد أن البلديات تضخ قرابة 100000 متر مكعب يوميًا من المياه العادمة دون أية معالجة إلى شاطئ البحر، و لا يتم معالجة المياه العادمة بشكل كامل في محطات المعالجة نتيجة لعدم القدرة على تشغيل جميع مكونات محطات المعالجة بسبب عدم قدرة البلديات على توفير الوقود.