نفى الاتهامات بالتقصير..بركات الفرا"سفير فلسطين في مصر" يتحدث لدنيا الوطن عن معبر رفح والمصالحة والطلبة وفلسطينيو سوريا
رام الله - دنيا الوطن-تحرير اسراء عبيد
د.بركات الفرا سفير دولة فلسطين في جمهورية مصر العربية، تحدث الى دنيا الوطن عن انجازات السفارة ودورها في حل مشاكل الجالية الفلسطينية والطلاب المغتربين، مبينا تعاون السفارة الإيجابي مع الجمهور ليشعر كل فلسطيني بأن سفارة فلسطين تمثله، مقدمين يد التعاون قدر المستطاع بما يحمي الفلسطينيين تحت إطار اللوائح والقوانين المصرية.
أكد دكتور الفرا أن السفارة الفلسطينية حاضنة للطلاب والمغتربين تتناول قضياهم ومعيقات الحياة لتوفر لهم أكثر الحلول أمنا وسلاما محافظين في ذلك على اللوائح والقوانين المصري " أبنائنا الطلاب يواجهون صعوبات مثل الدخول إلي البلاد والحصول علي الإقامة وبعضهم يواجه صعوبات معيشية وبعض الحوادث كالتعرض لمرض أو حادث لا قدر الله ونحن من واجبنا كحاضنة لهم فور علمنا بأي من المشاكل نتوجه إلي الجهة صاحبة الاختصاص في هذا الشأن ونحاول قدر المستطاع حل مشكلته وفي بعض الحالات لا نستطيع حلها فلا ننسي أن لكل دولة لوائح وقوانين خاصة بها لا يمكن تجاوزها "
علَ قضية رسوم الطلاب وأبناء الجاليات الفلسطينية محط اهتمام معتبرين أن السفارة الفلسطينية من واجبها تقديم التسهيلات لهم، من هنا قال دكتور الفرا أن يصل خصم الرسوم الى 50 %، وأبناء الجاليات الفلسطينية في مصر يدفعون 10% من الرسوم
وبين الفرا ان السفارة دائما بجانب الفلسطيني الطالب والمقيم، مطالبا منهم التعامل المباشر مع السفارة في كافة القضايا : " وشهادة حق أن الإخوة في مصر يعطوننا مكرمة رئاسية كل عام والتقدم للمكرمة ليس له شروط سواء في الضفة أو غزة أو أي شخص يحمل الهوية الفلسطينية وجواز السفر الفلسطيني ونفضل أن يتقدم طالب المنحة شخصيا لأن هناك عدة مشاكل واجهناها مع بعض المكاتب سواء في الضفة أو قطاع غزة تقوم هذه المكاتب بأخذ مبالغ من الناس بحجة أن هناك تسجيلات في الجامعات ويأخذون النقود زورا وبهتان"
وفند الفرا اتهامات البعض بتقصير السفارة الفلسطينية في مصر مؤكدا ان أي اتهامات بتقصيرنا هي عارية عن الصحة: " السفارات في جميع الدول لها عمل معين عليها القيام به والحفاظ على واجهة الدولة التي تمثلها، وعن نفسي احاول جاهدا مساعدة الناس في أمورهم الحياتية كزيادة المصاريف الجامعية أو طلب أحدهم بالحصول على عمل"
وأكد أن علاقة السفارة قوية وجميلة جدا مع القوي السياسية في مصر "فقضيتنا العادلة تتطلب وتحتاج أن يكون الكل المصري في دعم هذه القضية العادلة "
السفارة الفلسطينية في مصر تتابع آلية العمل في المعبر حسب الضوابط المتفق عليها من قبل السلطة الفلسطينية مع الجانب المصري، يذكر الفرا أن النساء المتراوحة أعمارهم مابين 18-40 عام يسمح لهم بالدخول والخروج من المعبر دون أي مشاكل
وأوضح الفرا: "أما بالنسبة للرجال المتراوحة أعمارهم مابين 18 – 40 عام يسافرون وفق لائحة قوانين لو كانوا مغادرين خارج مصر فيمنحوا 72 ساعة للدخول إلي مصر ما دام ليس عليهم منعا امنيا ومن لديه منع امني يرحل ترحيل من المعبر للمطار في حال انه مغادر خارج مصر أو من المطار إلي معبر رفح ،ويتم الترحيل بوجود مندوب السفارة في المطار أو المعبر "
وعن حلول المنع الأمني ودور السفارة شرح الفرا أنواع المنع الأمني: " فمنهم من هو ممنوع نهائي ومن هو ممنوع ترقب او وصول، النهائي هو من يرحل إلي خارج مصر ويرحل إلي داخل غز ة، أما الممنوع ترقب وصول فهو الممنوع من أحد الجهات لأمر ما فهذا يمكن أن يتم التواصل مع الجهة المانعة ويتم السماح بالدخول له إلي الأراضي المصرية"
وبالنسبة للقادمين من المطار قال الفرا أنهم يمنحوا موافقة للدخول إلى جمهورية مصر لمدة 72 ساعة مرور ولا يرحلوا دون وجود قيود على العمر.
سفير فلسطين داخل مصر تحدث إلى دنيا الوطن عن مسيرة المصالحة الفلسطينية مؤكدا أنه يمثل الشعب الفلسطيني ولا يمثل أي فصيل: " لا احضر جلسات المصالحة جميعها لأنني امثل الشعب الفلسطيني وليس فصيل معين ولكن عندما يحضر الرئيس أقوم بالحضور إلي جانبه كسفير فلسطين وليس ممثلا لأي فصيل"
"قضية المصالحة لم تنضح بعد بالنسبة لحركة حماس" هذا ما بينه السفير الفرا في حديثه مبينا أن المصالحة كانت تسير في الطريق الصحيح لولا ما حصل في آخر لقاء بين عزيز دويك وعزام الأحمد، الأمر الذي أدى لتأجيل جلسة 27فبراير بناء على طلب حركة حماس" هذا يعطي من وجهة نظري يعطي مؤشرا خطيرا ان قضية المصالحة لم تنضج لدي حركة حماس وحركة حماس تطلب تغير عزام الأحمد من رئاسة الوفد الممثل لحركة فتح في جلسات المصالحة"
ومن خلال رأيه بين أنه لا يحق لأحد الأطراف أن يفرض رأيه على الطرف الآخر في اختيار الأشخاص الممثلين للحزب.
تحدث الفرا عن القرارات التي كانت سترى النور ضمن اللقاء المؤجل: " كان سيصدر مرسومين رئاسيين، الأول لتحديد موعد الانتخابات ودعوة الناخبين للمشاركة فيها ويحتاج إلي 3 شهور حسب القوانين واللوائح الفلسطينية، أما الثاني فهو إعلان بدء تشكيل حكومة التكنوقراط الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس أبو مازن ومدتها 3 شهور إلي حين انتهاء الانتخابات"
وأضاف: " أما بالنسبة للمجلس التشريعي فهو مقسوم إلي قسمين25%دوائر و 75%قائمة نسبية والمجلس الوطني كله قوائم نسبية وهذا ما تم الاتفاق عليه واللجان الأخرى للمصالحة"
و تساءل الفرا عن الأسباب المؤدية لكي تستغرق المصالحة كل هذا الوقت في تنفيذها مؤكدا أن المصالحة مصلحة عليا للشعب الفلسطيني والمستفيد الوحيد من هذا الانقسام هو الجانب الإسرائيلي "فلماذا يسترق كل هذا الوقت في تنفيذها وهي نقطة ضعف لنا و الجميع الفلسطيني متفق علي اغلب القضايا الكبيرة التي كانت عالقة فكلنا معترف علي أن فلسطين وخصوصا بعد الاعتراف الدولي بفلسطيني كدولة غير عضو بصفة مراقب وأصبح لنا كيان الدولة أنها تقع علي حدود الرابع من حزيران لعام 1976 ومتفقون علي أن المقاومة الشعبية السلمية هي الخيار وغيرها من القضايا الجوهرية ولم يبق شيئا تقريبا فلماذا الانقسام حتى الآن؟!"
وحول سؤال دنيا الوطن عن الايجابيات التي حظيت بها فلسطين الدولة بعد الاعتراف الأممي، تحدث الفرا بفخر: " بعد القرار الأخير بنيل الاعتراف لم يعد هناك قضايا أساسية تعيق المصالحة فجميعنا نتفق علي أن منطمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والقضايا الجوهرية التي كانت محل خلاف بيننا انتهت، أما الدول العربية فجميعها معترف بنا من قبل ذلك"
وعلى صعيد الدول الأجنبية لمس الفرا تغيرا في التعاملات والتمثيل الدبلوماسي: " بعد نيل الاعتراف أصبح هناك تغيرا ملموسا في غالب الدول الأجنبية فكثير من الدول رفع من مستوي التمثيل الدبلوماسي وبالنسبة للدول الأوربية اختلف التعامل كثيرا وصدر تقريرين في الآونة الأخيرة تدين الاستيطان غير الشرعي ،وحسب القانون الدولي أصبحت إسرائيل رسميا دولة تحتل أراضي فلسطينية باعتراف غالبية دول العالم"
مبينا أن أي مفاوضات بين فلسطين وإسرائيل سيكون له أسس وقواعد جديدة بناء علي الاعتراف الأممي بدولة فلسطين.
كسفارة فلسطينية تقدم الدعم للفلسطينيين وتمثلهم داخل الأراضي المصرية، قدمت المساعدة والدعم للاجئين الفلسطينيين النازحين من الأراضي السورية الهاربين من الاقتتال واستهداف المخيمات الفلسطينية داخل سوريا ، أشار الفرا بأنه صدرت تعليمات من السيد الرئيس محمود عباس للعمل على حل مشاكلهم .
وقال : " قدم إلي مصر ما يقارب ال5000 فلسطيني يحملون وثائق سفر سوريا هؤلاء تم منحهم اقامات وسمح لأبنائهم بالدخول إلي المدارس والجامعات، ويعالجوا في المستشفيات الحكومية المصرية، وكسفارة عملنا على تقديم المساعدات المالية وإيوائهم دون استثناء لأحد منهم"
وختاما شكر الدكتور الفرا الجهات المصرية رئيسا وحكومة وشعبا لما يقدمونه من تسهيلات ويتعاونون مع السفارة الفلسطينية مقدمين الدعم الكامل للقضية الفلسطينية.
عدد الزوار 31234،
أضيف بواسطة/
مرام بهجت الفرا