أمريكا تعلن اعتزامها فحص المناهج الفلسطينية و"التربية" ترد

قال مراقب الدولة الأمريكي لويس دودارون ، امس الثلاثاء ، إن يعتزم فحص المناهج الدراسية التابعة للسلطة الفلسطينية ، والتحقق من إمكانية وجود "تحريض" في محتواها.

وذكر موقع "ان ار جي" العبري إن دودارون، أعلن أنه ينوي فحص ما إذا كانت المناهج التي تدرس في المدارس التابعة للسلطة الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، تحتوي على مواد "معادية للسامية" أو تشجيع "الإرهاب".

وأوضحت الموقع الاسرائيلي، أن إعلان مراقب الدولة جاء في إطار رده على السناتور الأمريكي جيمس ريش رئيس اللجنة الفرعية لشؤون مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وآسيا، الذي كان توجه بطلب بهذا الخصوص لمراقب الدولة.

وادعى السيناتور ريش في رسالته لمراقب الدولة أن الولايات المتحدة تحول ملايين الدولارات للفلسطينيين، سواء بشكل مباشر أو من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وأضاف أن السلطة تتجاهل التقارير التي صدرت مراقب الدولة خلال السنوات الاخبرة والتي أشار فيها إلى احتواء المناهج على مواد "معادية للسامية" وتحرض على الأرهاب.وأضاف أن السلطة الفلسطينية كانت قد تعهدت منذ عشرة سنوات بفحص الكتب المدرسة وإزالة ما يمكن اعتباره "تحريضا" ضمن المناهج التابعة لها.

التربية والتعليم تعقب

وتعقيبا على ذلك ، استنكرت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية محاولات المس بقطاع التعليم بشكل عام والمناهج التعليمية بوجه خاص.

وشددت الوزارة، في بيان أصدرته، على أن هذه الهجمة الشرسة تستهدف المس بالهوية الوطنية الفلسطينية وبدور نظام التعليم في تعزيز هذه الهوية من خلال المناهج الوطنية، مستذكرة التقارير الدولية المختلفة التي أكدت أن التحريض هو سمة من سمات الاحتلال ونظامه التربوي، حيث أشارت العديد من الدراسات والتي قام بها خبراء دوليون وإسرائيليون إلى العديد من صور التحريض على الفلسطينيين والعرب في المناهج الإسرائيلية.

ولفتت الوزارة إلى أن مناهج الاحتلال هي من عززت النهج الاستعماري الاستيطاني وأدت إلى قتل الأطفال والنساء وقمع حرية شعب بأسره ومصادرة حياته ومستقبل أبنائه.

وقالت الوزارة في بيانها "أنها لطالما فتحت مدارسها ومناهجها لتفقد الجميع بشرط قيام إسرائيل بذات الخطوة إلا أن الأخيرة رفضت".

ودعت الوزارة كل من يفكر بالمس بالنظام التربوي والمناهج التعليمية الوطنية من أمثال السناتور الأميركي جيمس ريش والمراقب دودارون إلى النظر لعديد الإنجازات التربوية الفلسطينية التي تحققت بفعل هذا النظام والتي شهدت لها الساحات الإقليمية والدولية.

وأكدت أن المناهج الوطنية صممت بأيد وعقول فلسطينية خالصة؛ بهدف الارتقاء بالتعليم الفلسطيني من جهة وتعزيز مضامين الهوية الوطنية من جهة أخرى، مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة أن يلتفت العالم إلى ما تتضمنه مناهج الاحتلال من تحريض وازدراء بحق العرب والفلسطينيين وهو ما تناقلته تقارير وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي في الأسابيع والأشهر الماضية.

كما دعت الوزارة جماهير شعبنا الفلسطيني إلى الالتفاف حول المناهج الفلسطينية والتي لطالما دعت الجميع للالتفاف حولها، محذرة من محاولات البعض من الذين تمولهم جهات خارجية إلى مجاراة الاحتلال في ادعاءاته عبر طرق ووسائل عدة.

عدد الزوار 12159، أضيف بواسطة/ عبد الله إبراهيم الفرا