نتيجة الحصار الاسرائيلي - عائلة غزية تروي قصة وفاة طفلها في مستشفيات تركيا

معاناة متجددة ومآسي يعايشها سكان قطاع غزة جراء الحصار والحروب المتتالية، وكان لعائلة "عليان" نصيباً من تلك المعاناة وذلك بعد إصابة طفلها البالغ من العمر ثلاثة أعوام، بتوقف كليتيه عن العمل، والبدء بإجراءات العلاج من مشفى إلى أخر.

وتقول عائلة "عليان" التي تقطن شمال قطاع غزة، إن معانتها بدأت لحظة قصف المقاتلات الحربية لمنزلهم خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014، وإصابة طفلها بكليتيه، حيث رافق العائلة شريط المعاناة على مدارعامين متتاليين، جراء تنقلها في أروقة المستشفيات بحثاً عن تحويلة طبية لإجراء العملية اللازمة.

وأوضحت العائلة خلال حديثها لمراسل وكالة "خبر"، بأن طفلها عبد الله تُوفي نتيجة الحصار الإسرئيلي على قطاع غزة، وعدم تمكنها من إجراء تحويلة طبية له لحظة إصابته في العام 2014.  

وأشارت إلى أن معاناة طفلها اشتدت بعد توقف كليتيه عن العمل، الأمر الذي أدى إلى خطورة وضعه الصحي وعدم وجود أطباء متخصصين لإجراء العملية اللازمه له، ومتابعة حالته الصحية في مستشفيات القطاع نظراً لقلة الإمكانيات.  

وبينت العائلة، أنه تم تحويل الطفل إلى إسرائيل لمتابعة حالته، إلا أن أطباء مستشفيات الداخل فشلوا في إجراءها، مضيفةً أنها عادت بالطفل إلى القطاع دون علاج.

ولم تستسلم العائلة لكافة محاولات الفشل، بل اتخذت من مستشفيات تركيا طريقاً للعلاج، حيث أنها حصلت على تحويلة علاجية له في تركيا، كمحاولة أخيرة أملاً في شفاءه.

وأضافت عائلة "عليان"، أنها استبشرت خيراً  في تتكلّل تلك المحاولات بشفاء طفلها، ولكن خيبة الأمل لاحقتها باستقبالها لنبأ وفاته، جراء الاستهتار الطبي الذي أدى إلى توقف قلبه عن العمل.

وتبقى معاناة عائلة الطفل عبد الله عليان شاهداً على غيرها من قصص الألم والمعاناة في قطاع غزة، جراء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عشر سنوات، وسوء الإهمال الطبي في القطاع من خلال تأخير إصدار التحويلات الطبية.   

عدد الزوار 13541، أضيف بواسطة/ عبد الله إبراهيم الفرا