الغزيون يشعرون بماس كهربائي عند لمس الأشياء .. اقرا السبب

يشعر عدد كبير من الغزيين في هذه الأوقات بـ"ماس كهربائي" في أجسامهم عند لمسهم أي شيء، ونشر كثير ممن تعرضوا لتلك اللسعات ما حدث لهم على صفحات التواصل الاجتماعي، في حالة من الذهول والغرابة.

من ناحيةٍ علمية فيزيائية يُعرف ذلك الأمر بمصطلح "الكهرباء الساكنة" وهو عبارة عن شحنات كهربائية تتجمع في مادة معينة –كجسم الأنسان-  وتستمر في وضع السكون لحين وجود جسم وسيط تنتقل عن طريقه او تتوزع فيه.

لكن اللافت في الأمر زيادة أعداد من شكوا تعرضهم للوخزات الكهربائية في وقتٍ واحد، يقول شاب تعرض للسعة كهربائية في جسمه: من يومين وعندما المس أي أشياء معدنية أشعر بوخز في الأيدي والأرجل.

ويقول آخر: اليوم أكثر من خمس مرات شعرت بماس كهربائي خاصة عند لمس المعادن.

وتقول أخرى في تدوينة على صفحته الشخصية في فيس بوك: أشعر بلدغة كهرباء طفيفة عند ارتداء فستان من الشيفون أو إيشارب من الحرير.

كما، وكتب أحمد الفقي "كهرباء استاتيكية يشعر بها سكان مدينة العريش منذ يومين عند المصافحة وعند لمس بعض الأشياء .".

وكتب م. مجدي أبو سيدو على صفحته الشخصية في فيس بوك: بالأمس ليلاً شعرت بظاهرة غريبة حصلت معي ومع جميع الاسرة، حيث اصابتنا شحنة كهرباء في الجسم عند لمس أي شيء.

كما وكتبت ابتسام محسن على صفحتها الشخصية : يا جماعة في كهرباء واضحه بشكل ملحوظ عند لمس الأشياء، ولاحظت أنني لست الوحيدة التي أشكو من ذلك.

يقول موقع الكتروني مختص بالاستشارات الطبية والصحية رداً على سؤال بعض الذين شعروا بتلك الشحنات: ليست هذه مشكلة طبية، ولكنها متعلقة بالكهرباء الساكنة، وهي ظاهرة طبيعية موجودة عند كل الناس، ولكن هناك عوامل تزيد من توليد هذه الشحنة.

الخبير الفيزيائي، أ.د ناصر فرحات، ارجع تلك الظاهرة إلى جفاف الأجواء وقلة الرطوبة، قائلاً "ونسبة الرطوبة غالبًا ما تتجاوز الـ 50%، لكن في هذه الأجواء نسبة الرطوبة لا تتجاوز 10%، نتيجة الجفاف الحالي".

ويوضح في حديثه لوسائل إعلام محلية أنه في بعض الحالات قد يشاهد الشخص شرارة تخرج منه، وحتى لو وصلت هذه الكهرباء لمئات الفولتات فإنها لا تؤثر على الإنسان، لافتًا إلى أنه أحيانًا تحدث في الأجواء الطبيعية لكن بنسبة ضعيفة جدًا.
وشدد فرحات على أن هذه الظاهرة ستستمر طالما بقي جفاف الأجواء، وقلة نسب الرطوبة.

خبراء: الظاهرة طبيعية وسببها جفاف الأجواء وقلة الرطوبة

وقال الخبير في علوم الأرض والبيئة، أ.د محمد الأغا،: إن تلك الظاهرة طبيعية وتحدث في كثير من مناطق العالم، مضيفًا أن تأخر المطر أحد أهم العوامل المؤثرة في زيادة كمية الكهرباء الموجودة في الجو.

وأشار الأغا في تصريحٍ صحفي إلى أنه ليس من الضروري أن يشعر كل شخص بهذه الكهرباء، مؤكدًا أن لظاهرة الكهرباء الساكنة فوائد عدة رغم تخوف المواطنين منها، حيث ذكر أنها تنشط الخلايا في القدمين، وتفرغ الشحنات، وتسهم في توصيل الدم إلى القدمين خصوصًا من يمشي على الأرض حافي القدمين على بلاط بارد سيشعر بها.

عدد الزوار 11843، أضيف بواسطة/ عبد الله إبراهيم الفرا