أتم المواطن فايز الحلبي "52" عاماً من حي الشجاعية في منطقة شرق غزة، مساء امس الأحد 20/11/2016، عقد زفاف ابنته، بطلب غير مألوف، ومستغرب في مجالس طلب يد العروس في قطاع غزة، التي اعتدات على طلب حق مالي يقارب 4 آلاف دينار، كمهر متوسط في أعراس القطاع، ليكون بذلك، سابقة جديدة في قطاع غزة المحاصر منذ 10 سنوات، وبادرة طيبة من أهالي الفتيات للتخفيف عن كاهل الشباب مع توقف فرص العمل، وانتشار البطالة، وتردي الأوضاع الاقتصادية.

وأمام الحضور من الوجهاء، وكبار عائلة أهل العريس، الذين قدموا لطلب يد ابنته التي توشك على اختتام شهادة الليسانس في الجامعة، كما تجري العادة.. قرر الأب "فايز" أن تتم الترتيبات داخل المسجد القريب من بيته، وهو مسجد المحكمة، المقابل للمحكمة الشرعية، إيمناً ببدء أول لبنة في زواج ابنته من بيت الله.. وليس هذا غريباً، حيث اعتاد أهالي القطاع، أن تقام حفلات إعلان عقد الزواج في المساجد أمام الناس، لكن ما لفت الانتباه، أن يكون مهر ابنته، أن يقم العريس بصلاة الفجر 40 يوماً جماعية في المسجد على التوالي، وأن يحرص على القدوم مبكراً في السطر الأول، ولإتمام عقد الزواج أن يدفع العريس فقط ديناراً واحداً، أي ما يعادل دولاراً وربع، وذلك عملاً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وفي حفل الخطوبة، قال الوالد الحاج فايز: أقلهنَّ مهراً اكثرهنَّ بركة".. مهر ابنتي ديناراً واحداً لا يزيد ولا ينقص، والتزام العريس بصلاة الفجر جماعة في المسجد لمدة أربعين يوماً".

يقول والد العروس: جاءت الفكرة من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي يحث على التيسير في المهور، وعدم المغالاة في قيمة المهر، ونحن في قطاع غزة أحوج الناس للاقتداء بسنة النبي في ظل الأوضاع المادية الصعبة.

وأشار إلى أن من يؤتمن على العرض لا يطالب بالمال، فأنا اعطيته أغلى ما أملك واستأمنته على عرضي فمن غير المنطقي إرهاقه في دفع مهر كبير.. الشباب في غزة أوضاعهم صعبة، ويتزوجون بالديون والأقساط،

ويضيف: عريس ابنتي الحمد لله ملتزم ورجل صالح ويواظب على كل الصلوات وهو من عائلة محترمة ومعروفة بصلاحها، وإنما طلبتُ ذلك لتوعية الناس على أهمية واجر صلاة الفجر.