أحيا مئات الفلسطينيين في بلجيكا ولكسمبورغ، اليوم الجمعة، الذكرى الـ12 لرحيل الرئيس ياسر عرفات.

وحضر المهرجان الذي دعت له سفارة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، في بروكسل، أكثر من ألف شخص حضروا من دول مجاورة مثل فرنسا وهولندا و لكسمبورغ، إلى جانب عدد من سفراء الدول العربية.

وفي كلمة له أمام الحضور، قال السفير الفلسطيني لدى بلجيكا ولكسمبورغ، عبد الرحيم الفرا إن "هذا الحشد يضفي شرعية عربية للرئيس الفلسطيني محمود عباس، من خلال اختياراته السياسية الوفية لمسيرة الراحل ياسر عرفات".

وأضاف أن الشعب الفلسطيني أرسل من خلال تنظيم هذا المهرجان "رسالة واضحة مفادها أنه خلف الشرعية الممثلة بالرئيس عباس".

وأكد أن إحياء هذه الذكرى إنما يأتي "لإحياء رسالة وحلم الراحل عرفات في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وشمل المهرجان فقرات فنية أبرزها مشاركة الفنان الفلسطيني جمال النجار، وفرقتي "حنين" للأغنية الوطنية و"راجعين" للدبكة والدحية.

وتفاعلت الجماهير مع العروض الفنية ورقصت على أنغام الأغاني الثورية والتراثية الفلسطينية.

وتوفي عرفات في عام 2004، عن عمر يناهز 75 عامًا، في مستشفى "كلامار"، العسكري في العاصمة الفرنسية باريس، إثر تدهور سريع في صحته لم تتضح خلفياته، عقب حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي في مقره بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، لعدة أشهر.

وتتهم حركة فتح، وفصائل فلسطينية، إسرائيل بأنها هي "المتهم الوحيد والأساسي" في عملية اغتيال عرفات، وأنه لم يمت بسبب تقدم السن، أو المرض، ولم تكن وفاته "طبيعية". وشكلت وفاة عرفات، منعطفاً مهما في تاريخ القضية الفلسطينية، كما كانت حياته. ويقول مراقبون إن عرفات كان بمثابة "المحرك" لقضية بلاده وأعطى للمشهد الفلسطيني زخماً ومكانة كبيرين في الساحة الدولية، ونقل الصراع مع إسرائيل إلى منصات الأمم المتحدة. -