خان يونس – أوصى باحثون وأكاديميون مختصون بضرورة تفعيل دور وسائل الاتصال لاحتضان طاقات الشباب المجتمعية الفاعلة، وتدريبهم على البرامج والمهارات التي يحتاجها سوق العمل، إضافة إلى تأهيل فرق شبابية وتدريبهم على أساليب وفنيات الدراما النفسية، ووضع استراتيجيات تراعي واقع الشباب وتنمي مهاراتهم بالاستفادة من التطور التكنولوجي، علاوة على الحفاظ على الأمن الثقافي للشباب، وقيام الدولة بوضع الخطط المرحلية والاستراتيجية التي تعنى بالشباب وتنمي مهاراتهم.

واشتعلت فعاليات اليوم الدراسي الذي نظمته جامعة فلسطين – فرع خان يونس، بالتعاون مع مركز البيت الآمن الشابي، بعنوان: "رؤى مقترحة للنهوض بمستقبل الشباب الفلسطيني"، حماساً بحضور معلمة العالم الفلسطينية المبدعة حنان الحروب الحاصلة على لقب أفضل معلمة في العالم، التي تزور قطاع غزة على شرف جامعة فلسطين.

وأكد رئيس مجلس إدارة الجامعة م.عماد الأغا، خلال ترحيبه بالمعلمة المبدعة حنان الحروب، أن فوز المعلمة الفلسطينية الحروب بجائزة أفضل معلمة في العالم يشكل أنموذجاً راقياً للطاقات الشبابية الفلسطينية، داعياً الشباب الفلسطيني إلى الاستفادة من التجربة الإبداعية المميزة لمعلمة العالم حان الحروب.

وعبرت معلمة العالم الحروب، عن سعادتها الغامرة لتواجدها بين أبناء شعبها الفلسطيني في قطاع غزة، مثمنةً الدور الكبير والعظيم لجامعة فلسطين في تبني قضايا الشباب والارتقاء بها نحو التميز والإبداع، وتخريج الكفاءات العلمية المتميزة.

وقالت: "أشكر جامعة فلسطين التي دعتني وأتاحت لي الفرصة لزيادة قطاع غزة والوقوف أمامكم اليوم، وإن فوزي وانتصاري هو انتصار لفلسطين التي تستحق منا الكثير، فهي الأغلى والأسمى والأجمل، وإن الشباب الفلسطيني قادر على التميز والإبداع على الرغم من كل الصعوبات والمعيقات تحيط به".

وفي كلمة جامعة فلسطين شدد د.محمود العجرمي نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، على أن جامعة فلسطين تعتبر منارة رائدة من منارات العلم في العالم، وتتميز بالجمع بين الجانب النظري والتطبيقي في فلسفتها التعليمية.

وقدم مجموعة من الرؤى والأسس العلمية الصلبة التي تساهم في تقدم وبناء وتطور فئة الشباب في أي من المجتمعات، مركزاً على جانبين أساسيين في عملية تطور وتقدم وارتقاء أي من شعوب العالم ألا وهما الثقافة والبحث العلمي.

بدوره أوضح مقرر اليوم الدراسي د.أكرم شعت مدير فرع الجامعة بالجنوب، أن تنظيم اليوم الدراسي يأتي في إطار رؤية وفلسفة الجامعة للنهوض بمستقبل الشباب الفلسطيني، وتبني ودعم الطاقات والإبداعات الشبابية المتميزة.

وأكد على أهمية وضرورة اهتمام كافة مؤسسات المجتمع التعليمية والثقافية والرياضية والشبابية والأهلية والحكومية بفئة الشباب وتبني ابداعاتهم ومهاراتهم لنرى ونصدر للعالم المئات بل الآلاف من الطاقات الشبابية أمثال المعلمة المبدعة حنان الحروب، ليرفعوا اسم وعلم فلسطين عالياً خفاقاً. وفي كلمة مركز البيت الآمن الشبابي لفت أ.محمود البراغيتي رئيس المركز، إلى أن مشاركة مؤسسات المجتمع المدني لقضايا وهموم الشباب، تعتبر إحدى وأهم وسائل بناء المجتمعات، خصوصاً وأن الشباب هم عماد المستقبل. وعبر عن شكره وتقديره لجامعة فلسطين لتبنيها واحتضانها لفعاليات اليوم الدراسي، وخص بالشكر والثناء اللجنة التحضيرية واللجنة العلمية واللجنة الإعلامية، والباحثين المبدعين الذين تقدموا بأوراق عمل مميزة، وكل من ساهم شارك في إنجاح اليوم الدراسي.

وترأس الجلسة الأولى لليوم الدراسي د.محمد صادق، وقدم خلالها مجموعة من الأبحاث وأوراق العمل المميزة التي تتناول قضايا الشباب، فيما ترأس الجلسة الثانية د.يحيى النجار وتخللها طرح ومناقشة العديد من الموضوعات الحيوية المتعلقة بدور الشباب في المجتمع ومتطلبات النهوض بمستقبلهم التعليمي والثقافي والفكري وغيرها. يذكر أن اليوم الدراسي نظم في قاعة رويال بالاس بمحافظة خان يونس، بحضور معلمة العالم حنان الحروب ورئيس مجلس إدارة الجامعة م.عماد الأغا، ورئيس الجامعة أ.د.سالم صباح، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د.محمود العجرمي ورئيس فرع خان يونس د.أكرم شعت، وممثلين عن المؤسسات الأهلية والرسمية، ولفيف من الأكاديميين والباحثين والمختصين، والوجهاء والمخاتير، وجمع من الشباب وطلبة الجامعات، وختم بقراءة التوصيات وتكريم الباحثين والمشاركين بأوراق عمل ورؤساء وأعضاء اللجنة المتنوعة.