جليلة دحلان: السلطة أوعزت لإسرائيل بعدم منحي تصريحاً لدخول غزة

قالت جليلة دحلان رئيسة المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني (فتا)، إن السلطة الفلسطينية أوعزت لإسرائيل بعدم منحها تصريح دخول إلى قطاع غزة عبر حاجز (بيت حانون/ إيرز) الواقع شمال القطاع، للإشراف على مشاريع أنهاها المركز، مؤكدة أن عملها في الأراضي الفلسطينية إنساني بعيد عن القضايا السياسية التي "لا تتدخل فيها"، حد قولها.

وقالت دحلان في مقابلة مع "نيوز 24"، إن السلطة الفلسطينية رفضت إصدار تصريح خاص لها لدخول قطاع غزة عبر حاجز "بيت حانون"، مضيفة "وعليه انتظرت طويلاً حتى فتح معبر رفح البري للقدوم إلى غزة".

وأوضحت دحلان أن قدومها إلى قطاع غزة للإشراف على إنهاء المراحل الاخيرية لمجموعة من المشاريع التي كان يفترض إتمامها منذ نحو شهرين، من بينها حفل الزوج الجماعي لجرحى الحرب، وتوقيع عقد تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع العقم، والاحتفال بولادة 131 طفلاً من مشروع العقم السابق.

والمركز الفلسطيني للتواصل الإنساني (فتا)، مؤسسة دولية خيرة (غير حكومية)، تأسس عام 1999، وعمله إنساني، يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية والشتات.

وأثير في العامين الماضيين العديد من المعلومات المغلوطة حول عمل المركز وطبيعية الأنشطة التي يقدمها، كون الذي يُديرُه جليلة دحلان عقيلة القيادي محمد دحلان، على حد قولها.

وتوقف عمل المركز في منتصف عام 2007 عقب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، ثم عادت للعمل من جديد قبل عامين بعد تسوية أوضاعها القانونية مع الحكومة الفلسطينية بغزة.

وعلقت دحلان على المخاوف من عمل المركز، قائلة: "هذا التخوف ناتج عن عدم تقدير للعمل الإنساني والاشاعات والدعايات، وعدم الإيمان بالعمل الانساني والمأساة الكامنة"، نافية بشدة أن يكون للمركز أي عمل سياسي بعيداً عن أهدافه الإنسانية في التخفيف من المعاناة الموجودة في الأراضي الفلسطينية.

وحول إن كان هناك مضايقات تتعرض لها المؤسسة، اوضحت أنه كان في السابق بعض المضايقات، نتيجة الاعتقاد والتفكير ان خلف عملها الإنساني "شيء أخر سياسي"، مضيفة "عندما اتضح ان عملنا يشمل الجانب الانساني وغير الجانب السياسي، نعمل الان بأريحية دون أي مشاكل".

وأكدت أن المركز الذي تديره لا يمارس عمله في الضفة الغربية حتى الآن لأسباب (رفضت الخوض فيها)، وأن عملهم يقتصر على القدس المحتلة وقطاع غزة والشتات، مشيرة إلى أن المركز يقوم بتقديم مساعدات بشكل فردي لعدد من العائلات الفقيرة والمهمشة في الضفة الغربية.

وأكدت أنه لا يوجد أي تدخل في عمل المؤسسة من قبل المانحين والممولين للمشاريع التي تنفذ في الأراضي الفلسطينية وتحديداً قطاع غزة، وقالت: "إن المشاريع التي ننفذها نختارها وحدنا دون أي تدخل من أي طرف من المانحين أو الدول".

وأشارت إلى أن الإمارات الممول الوحيد لمؤسسة (فتا)، وأنها تعمل في أماكن العالم ومن ضمنها فلسطين، وقالت: "الامارات تعتبر الداعم الاساسي للشعب الفلسطيني، وهذا كان واضحاً في الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة على قطاع غزة حيث تصدرت الدول في دعم الفلسطينيين".

وبينت أن المؤسسة تعمل حاليا في القدس، وقطاع غزة، وتنفذ عدداً من المشاريع بتمويل من مؤسسة خليفة الإماراتية، مستدركة مشروع الطرود الغذائية الذي استهدف الفقراء في غزة والقدس دون أي عراقيل.

وأشارت دحلان إلى وجود عراقيل تمنع تنفيذ مشاريع المؤسسة في الضفة الغربية، لكنها رفضت أن تتهم السلطة الفلسطينية بذلك.

ولفتت إلى أن المشاريع التي تنفذها "محدودة التوقيت" وأخرى على عدة مراحل، مثل الزواج والعقم.

وكشفت دحلان أن مركز (فتا) بصدد تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع العقم في قطاع غزة، وأخر في لبنان، إلى جانب تنفيذ مشروع مساعدات مالية لطلبة الجامعات في قطاع غزة.

ونفذ مركز (فتا) العديد من المشاريع التنموية والإنسانية في قطاع غزة، بتمويل من دولة الإمارات العربية، أبرزها مشروع العرس الجماعي عام 2015، ومشروع العقم 2015، ومشروع الحقيبة المدرسية والطرود الغذائية.

وتطرقت دحلان إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة، مشيرة إلى أن القطاع يعاني من أزمات متراكمة مثل تفشي الفقرة والبطالة وانعدام الامل والرؤية المستقبلية، مؤكدة أن الجمعيات والمراكز الخيرية وحدها لا يمكنها حل تلك الأزمات المتراكمة، مشددة على ضرورة أن تقوم الحكومة الفلسطينية بحل تلك المشاكل المأساوية بسرعة.

عدد الزوار 16334، أضيف بواسطة/ عبد الله إبراهيم الفرا