تشهد أسعار اللحم البقري ولحوم الدجاج انخفاضاً ملحوظاً خلال الأيام الأخيرة.

وهوت أسعار اللحم البقري الى 25 شيكلا للكيلو الواحد المجروم من أصل خمسين شيكلاً فيما دنت أسعار لحوم الدجاج الى اقل من ثمانية شواكل.

وبدأت موجة الانخفاض منذ اكثر من شهر وتحديداً قبل عيد الاضحى بأسبوع واحد.

ويتوقع مسؤولون في وزارة الزراعة ومزارعون ان يتواصل الانخفاض لأسباب متعددة أبرزها وفرة الأبقار والدجاج المعروضة في الأسواق والمزارع، إضافة الى تدهور الأوضاع المادية للمواطنين كما يقول طاهر ابو حمد مدير الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة بغزة.

ويتنافس البائعون والجزارون على خفض الأسعار لاستقطاب الزبائن والتخلص مما لديهم من ابقار حية لتجنب المزيد من الخسائر كما يقول سامي زيد احد الجزارين في جباليا.

وقال زيد انه لا مفر أمامه الا خفض أسعار اللحوم ليتخلص من جزء كبير من الأبقار الحية التي تستهلك يومياً كميات كبيرة من الاعلاف مرتفعة السعر.

واضاف زيد لـ»الايام» ان الحركة الشرائية لا تزال ضعيفة ولم تتحسن رغم مرور اكثر من شهر على انقضاء عيد الأضحى.

والحال نفسه ينطبق على مزارعي الدواجن الذين ينتظرون ويترقبون الايام القادمة لمعرفة اذا ما كانت ستواصل الاسعار بالانخفاض ام ستشهد تحسناً سيما وانهم تعرضوا لخسائر كبيرة.

واضطر الكثير من مربي الدواجن الى تأخير بيع دواجنهم بانتظار تحسن السعر ولكنهم اضطروا في النهاية الى بيعها بعد ان وصلت الى أوزان كبيرة غير مرغوب فيها من قبل المشترين كما هو الحال مع المزارع خالد سعد والذي اشتكى من تعرضه لخسائر كبيرة.

ولا يعرف سعد ومعه العشرات من المزارعين متى ستتحسن الأسعار والذي يتوقع مدير الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة طاهر ابو حمد ان تتحسن بعد أسبوعين من الآن.

وقال ابو حمد لـ»الأيام» إن موجة انخفاض الاسعار ستتوقف بعد اسبوعين على الأكثر لحين انتهاء ونفاد المعروض الزائد في الأسواق والذي تراكم بعد عيد الأضحى بسبب ضعف الإقبال وجودة الإنتاج العالية التي شهدتها المزارع.

وعزا ابو حمد توفر الدجاج بشكل كبير في الأسواق الى ملاءمة الأحوال الجوية لتربية الدواجن خلال الشهر الحالي والشهر الماضي إضافة الى تراجع الشراء من قبل المواطنين بسبب تداعيات عيد الاضحى.

وقال ابو حمد إن الايام القادمة ستشهد تحسناً على اسعار الدجاج التي تصل في الكثير من الأوقات من العام الى اكثر من 15 شيكلا للكيلو الواحد.

اما عن اسباب انخفاض أسعار اللحم البقري فعزا ابو حمد ذلك الى عدة اسباب ابرزها انخفاض الأسعار عالمياً اضافة الى ادخال كميات كبيرة من الأبقار والعجول الحية الى القطاع خلال فترة عيد الاضحى وكذلك استيراد مزارعي القطاع كميات كبيرة من ابقار الحليب من الجانب الإسرائيلي الذي استغنى عنها لظروف اقتصادية.

وأضاف أبو حمد أن المزارعين استوردوا هذه الأبقار متدنية السعر وعالية الجودة.

كما أشار الى رغبة الكثير من المزارعين في التخلص من العجول والأبقار بسبب كمية الأعلاف الكبيرة التي تستهلكها.

ولم يغفل ابو حمد الوضع الاقتصادي الصعب للمواطنين في القطاع والذي يحول دون قدرتهم على شراء اللحوم الطازجة بشكل كبير.

ومع انخفاض أسعار اللحم البقري المجروم الى 25 شيكلاً اصبح قريباً وينافس بقوة سعر اللحوم المجمدة، ما ادى الى زيادة الإقبال على شرائه، حيث لوحظ ذلك جلياً من خلال الازدحام على بعض الجزارين.