قطاع غزة يكسر حاجز الـ"2 مليون مواطن" خلال شهر : مولود كل 10 دقائق وزيادة كبيرة في عدد المواليد مؤخراً

رغم الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، والكثافة السكانية الأكبر حول العالم بالنسبة للمساحة، إلا إن الغزيين يحبون الإنجاب كثيراً، حتى أن بعضهم يتنافس في الإنجاب عملاً بالعادات والتقاليد التي ورثوها عن آبائهم.

ومع أن كثير من المواطنين يعتمدون على راتب "الشؤون" في إعالة أسرهم في ظل عدم توفر فرص العمل بالقطاع المحاصر منذ عشر سنوات، إلا أن متوسط عدد الأبناء لديهم يصل 6 أفراد على الأقل.

وأظهرت آخر إحصائية رسمية صدرت عن وزارة الداخلية الفلسطينية، ارتفاعاً كبيراً في عدد المواليد في قطاع غزة، حتى وصلت النسبة إلى مولود واحد كل 10 دقائق، بحسب ما قاله مدير عام الأحوال المدنية في غزة أحمد الحليمي.

ووفق الإحصائية، فإنه خلال النصف الأول من العام الجاري ولد 24.138 مولوداً جديداً، بمعدل 132 مولوداً يومياً.

وسجلت مكاتب الأحوال المدنية بغزة الرقم الأعلى في المواليد، منذ مطلع هذا العام وحتى نهاية شهر يونيو/حزيران المنصرم، حتى وصل لـ8.299 مولوداً جديداً، فيما سجل مكتبا داخلية خان يونس 6155 مولوداً.

كما سجلت مكاتب داخلية الشمال 3.280 مولوداً، ومكاتب الأحوال المدنية بداخلية الوسطى 3414 مولوداً، في حين سجلت الأحوال المدنية في مديرية داخلية رفح 2990 مولوداً جديداً.

ويؤكد الحليمي في حديثه لـموقع "دنيا الوطن" أن "نسبة أعداد المواليد في قطاع غزة خلال هذا العام ارتفعت بشكل كبير، مقارنة بالأعوام الأخيرة"، مشيراً إلى أن النسبة لا تزال في إزدياد.

وأوضح أنهم يتابعون بشكل مستمر هذه الزيادة ويسجلون المواليد بدقة عالية؛ لتلافي حدوث أي أخطاء.

وأشار الحليمي إلى أن النسبة وصلت لقرابة ( 52 لـ 55 ألف) مولودا سنويا، متوقعا أن يصل عدد سكان القطاع لـمليوني مواطنا في نهاية شهر أكتوبر المقبل.

وفي السياق، حذر تقرير جديد صادر عن منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، من أن قطاع غزة قد يصبح غير صالح للعيش فيه في غضون السنوات الأربع في حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه الآن.

وقال التقرير: إن "الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، بالإضافة إلى ثلاث عمليات عسكرية عليه في السنوات الأخيرة، تسبب في أسوأ تدهور للمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية منذ أن فرضت إسرائيل سيطرتها على غزة قبل نحو خمسين عاماً".

وقال التقرير: إن "التداعيات الاجتماعية والصحية والأمنية للكثافة السكانية العالية، والاكتظاظ، من بين العوامل التي قد تجعل غزة غير قابلة للحياة بحلول عام 2020".

أستاذ علم النفس والمختص الاجتماعي درادح الشاعر، أرجع زيادة الإنجاب في المجتمع الفلسطيني إلى العديد من المعتقدات والتي يتعلق أبرزها بالوجود الديموغرافي على الأرض، والوازع الديني.

وأكد الشاعر في حديثه لموقع "دنيا الوطن" أن مبادرة الكثير من العائلات في تزويج أبنائها عملاً بقول الرسول (ص) "تناكحوا تكاثروا فاني مباهي بكم الامم يوم القيامة"، هو من الأسباب الرئيسية في زيادة عدد المواليد.

وأوضح أن الفراغ وارتفاع أعداد البطالة ، وجلوس الرجال في البيوت فترة طويلة دون عمل، ساهم في زيادة عدد المواليد في غزة، مشيراً إلى أن الثقافة السائدة في المجتمع الفلسطيني بكاملها تحضهم على الانجاب، دينيا، وثقافيا، واقتصاديا.

عدد الزوار 10964، أضيف بواسطة/ حسن عادل الفرا