بات بمقدور 150 ألف فلسطيني بجنوب قطاع غزة أن يتمتع بمياه بحر صالحة للشرب، فقد افتتحت مصلحة مياه بلديات الساحل وسلطة المياه الفلسطينية في محافظة وسط قطاع غزة أكبر محطة لتحلية مياه البحر بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وقال المدير العام لمصلحة مياه الساحل منذر شبلاق في تصريح صحفي يوم الخميس إن تكلفة المشروع المقام جنوب مدينة دير البلح بلغت 20 مليون يورو، وذلك لإنتاج 12 ألف كوب من المياه المحلاة يوميًا؛ لتزويد 150 ألف فلسطيني بمياه صالحة للشرب بمحافظتي خانيونس ورفح.
وبين شبلاق أن مشروع محطة تحلية مياه البحر هو أكبر مشروع حيوي واستراتيجي في قطاع غزة، لافتاً إلى أنه سيبدأ العمل فيه خلال الأيام القليلة القادمة.
وبحسب مصلحة مياه بلديات الساحل فإن هذا المشروع يعتبر خطوة مهمة على طريق إنشاء محطة التحلية المركزية الكبرى في القطاع.
يذكر أنه تم وضع حجر الأساس لمشروع محطة التحلية في 20 مارس الماضي بحضور ممثلين عن مصلحة مياه بلديات الساحل وسلطة المياه الفلسطينية ومنظمة اليونيسف والاتحاد الأوروبي.
ونوه شبلاق إلى أن أهمية المشروع تكمن في توفير مياه إضافية في قطاع غزة، والتقليل من استخراج المياه الجوفية وحماية الخزان الجوفي من خطر الاستنزاف.
وتتزايد أهمية الإسراع في تنفيذ تلك المشاريع في ظل الأزمة المتصاعدة والزيادة المطردة في الطلب على الماء توازيًا مع النمو السكاني، وتعرض العديد من مرافق وخطوط المياه بغزة للتدمير المستمر؛ مما يؤثر على نوعية وكمية المياه المقدمة للسكان في القطاع.
وأشار شبلاق إلى أن محطة تحلية المياه ستخضع لفحوصات مكثفة خلال الصيف؛ للتأكد من كفاءة عملها وجودة المياه المحلاة قبل البدء بتوزيعها على المواطنين.
وامتد طول الخط الناقل لمحطة تحلية مياه البحر جنوب دير البلح 17 كيلو متر؛ من أجل تغذية المناطق الغربية من محافظتي خانيونس ورفح، حيث سيتم خلط المياه المحلاة مع مياه الخزان الجوفي في كلا الخزانين ومن ثم ضخها في الشبكات للمواطنين.
وألحق العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014 دمارًا كبيرًا في البنى التحتية للمحافظات المختلفة بغزة، الأمر الذي شكل أزمة كبيرة في المياه الصالحة للاستخدام للمواطنين جراء دمار معظم خزانات المياه الجوفية.
عدد الزوار 19990،
أضيف بواسطة/
عبد الله إبراهيم الفرا