قال مدير عام التسويق والمعابر بوزارة الزراعة تحسين السقا، إن استهلاك الفرد من اللحوم البيضاء في قطاع غزة يصل إلى 35 كيلو جرام سنويًا، مشيرًا إلى أن ذلك المعدل "يفوق الكثير من الدول العربية المجاورة".

وأوضح السقا، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، أن إنتاج القطاع من الدجاج يصل إلى 50 ألف طن سنويًا، فيما يستورد 20 ألف أخرى من لحم الحبش والجناحين المجمدة لسد احتياجات السوق.

وأضاف "في شهر أبريل تم ادخال 5 مليون "بيضة فقس" لإنتاج 4 مليون دجاجة، لتسد حاجة المواطنين في شهر رمضان، لكن الظروف المناخية أدت لنفوق الدواجن بنسبة 15-20% الأمر الذي أثر على السوق وأدى لقلة العرض وارتفع الأسعار".

واستدرك بالقول "أدخلنا 500 طن من الدجاج المبرّد (300 ألف دجاجة) ورفضنا ادخال الدجاج المجمد حتى لا يقوم التجار بتخزينه للشاورما قبيل العيد"، مشيرًا إلى أن كيلو الدجاج في الأسواق بـ 12,5 الكيلو الواحد وقد ينخفض في الأيام القادمة.

وبحسب السقا، فإن مجموع المساحة المزروعة في القطاع تصل لنحو 185 ألف دونم ما يعادل 50% من الأراضي الصالحة للزراعة، تتنوع بين 80 ألف دونم من الخضار و75 ألف دونم من الفواكه بما فيها الحمضيات والزيتون، و30 ألف دونم من المحاصيل الحقلية من القمح والشعير.

اكتفاءٌ ذاتي

وذكر السقا أن غزة لديها اكتفاء ذاتي من الخضار بنسبة تصل إلى 98%، وفائض في بعض المنتجات، ما يفتح المجال للتصدير، حيث تم تصدير 13ألف طن من الخضار المختلفة العام الماضي للدول العربية والسوق الأوربية وأسواق "إسرائيل" والضفة الغربية المحتلة.

وأشار إلى أن هذا العام شهد تصدير 9200 طن، شملت 1600 طن من الحمضيات للأردن، و7500 طن من الخضار المختلفة، لافتًا إلى أنه ولأول مرة تم تصدير حوالي 3200 قطعة جلود للخليل لصناعة الأحذية، ناتج عن ذبح 40 ألف رأس من العجول والأبقار سنويًا.

وأوضح أن قيمة الإنتاج الزراعي وصلت إلى 450 مليون دولار لهذا العام، منها 240 مليون دولار للإنتاج النباتي و220 مليون دولار الحيواني.

أما عن فاكهة البطيخ، بيّن السقا أن وزارته اتبعت سياسة إحلال الواردات وحماية المنتج الوطني منذ سبع سنوات، الأمر الذي شجع المزارعين في التوسع في الانتاج ما أدى لإنتاج 30 ألف طن سنويًا من البطيخ و15 ألف طن من الشمام.

واعتبر أن "الشائعات التي يطلقها بعض التجار عن البطيخ تؤكد رغبة التجار في استيراد السلعة من إسرائيل"، مشيرًا إلى أن غزة كانت تستورد 20 ألف طن سنويًا من "إسرائيل".

معيقات التصدير

وتحدث السقا عن أبرز المعيقات للتصدير من غزة، أبرزها عرقلة دخول مستلزمات الإنتاج الزراعي، ومنع تسويق البطاطس للضفة، ومنع ادخال بعض الأسمدة الضرورية للنبات، إضافة لعدم ملائمة معبر كرم أبو سالم للمنتجات الزراعية.

أما المعيقات المحلية تتمثل في عدم توفير محجر زراعي يستخدم لحجز المنتجات الزراعية وللمبيدات المخالفة للتعليمات ولحجز الحيوانات الحية المستوردة، إضافة لعدم توفر أجهزة لفحص متبقيات المبيدات في الفواكه والخضار الطازجة الواردة.