شهدت أسواق قطاع غزة في الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك ارتفاعاً على أسعار الدواجن الطازجة، وذلك بسبب زيادة إقبال المواطنين عليها خلال الشهر الكريم، حيث يشتكي المواطنين هذا الارتفاع، الذي لا يراعي ظروفهم المعيشية والاقتصادية في ظل الحصار المفروض على القطاع.

قال وكيل وزارة الاقتصاد عماد الباز في تصريح، إن أسعار الدجاج الطازج  شهدت انخفاضاً خلال هذه الأيام، حيث وصل سعر الكيلو إلى 12شيكل للكيلو، مقارنةً في الأيام السابقة التي وصل أسعار الداوجن خلالها 15 شيكل للكيلو الواحد.

وأضاف الباز، أن الدجاج الموجود في المزارع أصبح ناضجاً وجاهزاً للبيع في الأسواق، لافتاً إلى أن الاقبال الكبير من قبل المواطنين على الدواجن أدى إلى ارتفاع أسعارها.

من جانبه قال المحلل الاقتصادي معين رجب، إن الأسباب وراء ارتفاع أسعار الدواجن مرتبط بزيادة الطلب على السلعة الأساسية التي تشكل البروتين الضروري للإنسان، ومن المعروف أن الإقبال عليها يزيد في شهر رمضان .

وأضاف رجب، أن ظروف المناخ وارتفاع أسعار الأعلاف وانقطاع الكهرباء وحالات نفوق الدجاج، أدت إلى ارتفاع الأسعار التي تحول دون وجود الرقابة من دائرة حماية المستهلك ووزارة الزراعة .

وأرجح الباز الأسباب وراء الارتفاع  في أسعار الدجاج في الايام السابقة، إلى أن ما يقارب 5 مليون بيضة تم إدخالها إلى قطاع غزة، وأن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى نفوق كميات كبيرة من الدجاج الحي.

وأشار الباز إلى أن أسعار الدجاج تباع بنفس القيمة في كافة الأسواق، لافتاً إلى أن السعر يختلف من سوق إلى آخر، نظراً لطبيعة المكان والدخل لسكانه.

ولفت رجب إلى أن التجار في هذه الفترات يسعون إلى تحقيق أعلى نسبة أرباح، من خلال زيادة الأسعار على المواطنين المقبلين على شراء الدواجن.

وتوقع الباز، أن يشهد قطاع الدواجن انخفاضاً على أسعاره خلال الأيام القادمة قد يصل إلى 10 شيكل للكيلو الواحد، وذلك بسبب استيراد كميات كبيرة من الدجاج المبرد، الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض أسعاره .

ودعا رجب الاتحادات الزراعية المسؤولة عن انتاج الدواجن إلى ضرورة مراقبة عمل النشاط الزراعي ووجود جهة رقابية على أسعار الدواجن التي يبيعها التجار في الأسواق.