البعوض يغزو غزة.. ومخاوف من تفشي الأمراض

البعوض العدو الجديد" لأهل غزة ليضاف إلى الحصار وسياسات الاحتلال والتأزم الاقتصادي.

وتصدر انتشار حشرة البعوض ولدغاتها قائمة اهتمامات المواطنين في الآونة الأخيرة، وهو ما انعكس بشكل واضح على شبكات التواصل الاجتماعي.

الغزيون أطلقوا هاشتاغ #البعوض للتعبير عن غضبهم مما وصفوه تقصير الجهات المحلية في مكافحة انتشاره هذا العام وعدم تنفيذ حملات وقائية تستهدف أماكن تكاثرها.

الأمر لم يقتصر على إبداء الغضب بل وجد آخرون في انتشار البعوض مادة للسخرية من الضرر الذي يعود على الإنسان جراء لدغات هذه الحشرة، بالإضافة إلى التهكم على أداء السلطات المحلية في مكافحتها.

حملات الوقاية بدأت

بلدية غزة أكدت من جانبها أنها بدأت فعلياً في حملات الوقاية من البعوض منذ نهاية فبراير/تشرين الأول 2015، مرجعة سبب انتشار البعوض لبداية فصل الصيف الذي يعد من الفترات التي تشهد انتشاراً لهذه الحشرة.

وأوضح كمال الكولك، رئيس قسم الصحة الوقائية في بلدية غزة، لـ"هافينغتون بوست عربي" أن عملية الوقاية تعتمد على استخدام المكافحة "الميكانيكية" التي تتم على 3 مراحل هي التخلص من تجمعات المياه الصغيرة ورش أماكن تجمع مياه الأمطار الكبيرة، أما المرحلة الثالثة فتتم من خلال رشّ الأحياء السكنية بخليط مكوّن من الزيت المحروق والسولار عن طريق سيارات تابعة للبلدية بما يسهم في قتل هذه الحشرة.

وأضاف الكولك أن الحصار وعدم قدرة المواطنين على تسديد التزاماتهم المادية للبلديات أثر على معدل كثافة الرش هذا العام.

مدير قسم الطوارئ والاستقبال ومدير العلاقات العامة في مجمع الشفاء الطبي، د. أيمن السحباني، أوضح لـ"هافينغتون بوست عربي" أن ما نتج عن لدغات البعوض التي تم تسجيلها بغزة هي حالات تحتاج إلى علاج موضعي ولا تشكل خطورة على المصاب، نافياً تسجيل أي انتقال لعدوى خطيرة بسبب الحشرة في القطاع.

وأضاف السحباني أن غالبية الحالات التي وردت إلى المجمع تشابهت أعراضها بسبب لدغات البعوض ما بين الحكة وانتشار البثور، وفي حالات أخرى مصابة بحساسية، مؤكداً أن معدل الحالات لهذا العام لم يختلف عن الأعوام السابقة.

وما بين تطمينات الجهات المحلية وهاشتاغ #البعوض يبدو أن في غزة ما قد يشغل مواقع السوشيال ميديا غير الأزمات اليومية والاحتلال.

عدد الزوار 18914، أضيف بواسطة/ عبد الله إبراهيم الفرا