دائرة الميــاه .. جهود مستمرة لتحقيق توزيع عادل ووصول دائم

دعت بلدية غزة مواطني المدينة إلى ضرورة ترشيد استهلاك المياه وعدم العبث بالمحابس أو التعدي على شبكات وخطوط المياه بهدف ضمان توصيل المياه لكافة بيوت المواطنين وتحقيق توزيع عادل على كافة أحياء ومناطق المدينة. 

وقال مدير دائرة المياه في البلدية م. ماهر سالم إن كمية المياه المنتجة من الآبار تكفي لسد احتياجات سكان المدينة بالحد المتوسط لكن سوء الاستخدام من قبل البعض والتعدي على الشبكات والخطوط الناقلة يتسبب في نقص المياه.

وأضاف أن البلدية تنفذ حاليا مشاريع جديدة في قطاع المياه لتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين، وضمان وصولها إلى كافة المنازل.

ونفذت البلدية خلال العام 2015 عدة مشاريع تطويرية في قطاع المياه شملت تمديد شبكات جديدة وحفر آبار مياه في مناطق متعددة من المدينة، وتركيب محابس مياه لتحسين توزيع المياه وضبط الشبكة، إضافة إلى صيانة الخطوط المهترئة.

تشغيل الآبار

وتمتلك البلدية 74 بئرا للمياه تتوزع في مناطق مختلفة من المدينة وتشغل البلدية 67 بئراً فيما تم أوقفت 7 آبار في غرب المدينة بسبب شدة ملوحتها وتم تعويض المناطق التي تتغذى من الآبار الموقفة من المياه الواردة من خط ميكروت ومن آبار أخرى .

وبلغت كميه المياه المنتجة من الآبار العاملة في المدينة طيلة العام الماضي، نحو 28 مليون متر مكعب من المياه وتم ضخ نحو 4 مليون متر مكعب من خط ميكروت لتصبح كمية المياه التي تم ضخها في الشبكة خلال العام الماضي نحو 32 مليون متر مكعب .

وترتفع نسبة الملوحة في المياه بسبب استنزاف الخزان الجوفي والزيادة السكانية وتسعى البلدية لتحسين جودة المياه وتقليل نسبة ملوحتها عبر إنشاء محطة تحلية على شاطئ بحر شمال غزة ، وسيتم خلط المياه المحلاه في خزاني الشيخ رضوان وتل الهوا ومن ثم ضخها إلى بيوت المواطنين لاسيما في المناطق العربية التي تعاني من ارتفاع نسبة الملوحة لقربها من البحر 

مشاريع جديدة

وأكد سالم أنه يجري حالياً تنفيذ 10 مشاريع جديدة في قطاع المياه، هي: حفر 7 آبار جديدة في مناطق مختلفة من المدينة، وإعادة إنشاء خزان المنطار الذي دمرته طائرات الاحتلال خلال العدوان في صيف العام 2014، وإنشاء خزان أخر في منطقة الشيخ رضوان، وتمديد الخط الناقل من محطة التحلية إلى خزان الشيخ رضوان الذي يجري إنشائه حالياً، بالإضافة إلى مشروعين لتمديد شبكات وخطوط مياه في مناطق متعددة من المدينة .  

ولفت مدير دائرة المياه إلى أن مشروعي إنشاء خزان للمياه في منطقة تل الهوى ومحطة التحلية المركزية قيد الترسية حالياً وسيتم البدء بتنفيذهما خلال العام الحالي .

وأضاف أن البلدية نفذت خلال العام 2015 عدة مشاريع تطويرية في قطاع المياه شملت تمديد شبكات جديدة وحفر آبار مياه في مناطق متعددة من المدينة، وتركيب محابس مياه لتحسين توزيع المياه وضبط الشبكة، بالإضافة إلى صيانة الخطوط المهترئة.

وأكد سالم أن عدد المشاريع التي تم تنفيذها بالكامل في قطاع المياه خلال العام الماضي بلغت 6 مشاريع منها: 3 أبار وهي (العائدون، والشيخ عجلين 10، والمنطار 1)، وتمديد 3 شبكات مياه جديدة في أحياء الشجاعية والتفاح ومعسكر الشاطئ ووسط وغرب المدينة.

تمديد وصيانة

وأوضح أن مشاريع تطوير شبكة المياه خلال العام 2015، شملت: تمديد أكثر من 60 ألف متر من خطوط المياه في مناطق مختلفة من المدينة وذلك بهدف تحسين كفاءة الشبكة وتغيير الخطوط القديمة، وكذلك تركيب نحو 102 محبس مياه في مناطق رئيسة وفرعية في الشبكة بهدف ضبط عملية التوزيع وفقاً لجدول توزيع المياه المعتمد، وإجراء 2300 عملية صيانة خلال نفس الفترة على خطوط وشبكات المياه والتي تعرضت لكسر أو تلف بسبب قدمها. وبين أن طواقم دائرة المياه تمكنت أيضا خلال العام الماضي من كشف 409 مخالفة وتعدي على خطوط المياه وإجراء الفحص لـ 5 ألاف و300 منزل للمواطنين للتأكد من عدم وجود خلل في عدادات المياه .

التعديات

من جانب ثان؛ حذرت البلدية من العبث أو التعدي على خطوط المياه المغذية لسكان المدينة، الأمر الذي يؤثر سلبًا على وصول المياه إلى كافة مناطق المدينة بالشكل المطلوب، وإتلاف خطوط المياه، ما يعتبر إهدارًا للمال العام.

وقالت البلدية في بيان صحفي: “لوحظ في الآونة الأخيرة، أن البعض ممن لا يتحلون بروح المسؤولية، يتهاونون في التعدي على خطوط المياه الناقلة في مناطق مختلفة، مما يؤثر بشكل كبير على إمدادات سكان المدينة من المياه”. وأضافت: “بعد جهود كبيرة بذلت في الفترة الماضية، للتقليل من مشكلة المياه في مخيم الشاطئ للاجئين غرب المدينة، استطعنا بالتعاون مع شركائنا من تركيب خط مياه جديد، بتكلفة مالية كبيرة، بدلا من الخط القديم الذي أتلف نتيجة التعدي عليه وإحداث ثقوب فيه”.

وأشارت إلى أنها تفاجأت أثناء جولة تفقدية لشبكات المياه في المخيم، بتعدي البعض على الخط الناقل الجديد وإحداث ثقوب فيه، ما أدى إلى إصابة الخط الجديد بأضرار كبيرة وإضعافه.

وبينت البلدية أن الاعتداء على خطوط المياه الناقلة، يحرم سكان المدينة في مناطق أخرى من حقهم في الحصول على المياه، والاستفادة منها، مشددةً في الوقت ذاته أنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المعتدين على الحق العام.

ودعت المواطنين إلى التحلي بروح المسؤولية في الحفاظ على المقدرات والممتلكات العامة، والتوجه إلى مقراتها أو مراسلتها عبر بوابات التواصل المختلفة، في حال التعرض لأي مشكلة، للعمل على حلها بالشكل المناسب، بما لا يضر بالمصلحة العامة.

وأهابت البلدية بالأخوة المواطنين وأئمة المساجد وقادة الرأي بضرورة التنبيه على أهمية عدم التعدي على خطوط المياه لما لذلك من تأثيرات سلبية على المواطنين، خاصة وأن قطاع غزة يعاني من أزمة في المياه، من حيث الكمية والنوعية (الملوحة)، وفيه إهدار للمال العام.

يذكر أن نحو 30% من المياه التي تضخها البلدية للمواطنين عبر الشبكات العامة تفقد جراء اهتراء هذه الشبكات والتعديات على الخطوط الناقلة.

عدد الزوار 32092، أضيف بواسطة/ عبد الله إبراهيم الفرا