أول مطعم مُتنقّل في غزة

من المعروف في قطاع غزة عندما يريد الشخص أن يتناول وجبة طعام، يذهب بنفسه للمطعم لتناول وجبته، ولكن "قرموشتي" المطعم المتنقل الأول فكرة مغايرة عن المطاعم المعروفة هو يذهب للزبائن إلى المكان الذي يريدونه حتى يوفر عليهم الوقت والجهد.
 
ويقف: الشاب محمود الحسنات هو وشقيقه الأصغر معاذ داخل مطعمهم المتنقل، مشغولين بإعداد الوجبات لزبائنهم، فهذا المطعم الأول من نوعه كان وسيلتهم للتغلب على البطالة في ظل عدم توفر فرص عمل.
 
مشروع صغير
 
ويقول: محمود ابن السابعة والعشرين ربيعاً في حدثه "لدنيا الوطن" تخرجت من الجامعة، تخصص علاقات عامة وإعلام، ولم أحصل على فرصة عمل فكرت كثيراً بافتتاح مشروع صغير ليكون مصدر رزق لي ولعائلتي، فكانت "قرموشتي" هي الأنسب كونها، فكرة، لم توجد من قبل في غزة فهو عبارة عن تكتك صممناه على شكل معطهم لكى نستطيع التنقل به أينما نريد.
ظروف الحصار
 
ويتابع: الفكرة كانت قبل عام من خلال متابعتي لبرنامج ثقافي أمريكي، حيث أن أغلب المطاعم في أمريكا مشابهة لفكرة مطعمنا، ولكن تأخرنا بتنفيذها بسبب ظروف الحصار فهناك أشياء، لم تكن موجودة القطاع فاضطررنا أن نتأخر لحين توفرها.
 
ويضيف: نحن أردنا تنفيذ هذا المشروع في غزة، لكي نذهب للزبائن بدلاً من أن هم يأتوا لنا، مشيراً إلى أنهم يضعون على غلاف الوجبة حكمة أو حديث شريف حتى لا يستخدم الوجبة للأكل فقط بل يستفيد الزبون منها بشيء أخر.
هدية
 
ويشير: إلى أن كل وجبة يتم شرائها من "كرموشي" يوجد داخلها أصبع علكة، كهدية مقدمة من المطعم المتنقل حتى تضفي شيء جديد لم تستخدمه المطاعم الأخرى.
 
ويوضح الحسنات: أن فكرة المطعم المتنقل تم تقبلها في المجتمع الغزي، كونها جديدة، حيث أن الناس توافدوا عليهم بكثرة منذ يوم الافتتاح وقاموا بالتقاط "صور سيلفي" معهم وتم تداول هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي.
 
ويلفت: أن تسمية المطعم المتنقل باسم "كرموشتي" لأن الوجبات التي يقدموها للزبائن عبارة عن دجاج مقرمش حيث أن سعر الوجبة الكبيرة هو ثمانية شواكل والوجبة الصغيرة خمسة شواكل.
طموح
 
ولدى صاحب المطعم المتنقل طموح بأن يتوسع مشروعه ويصبح مطعم كبير مثل المطاعم المعروفة في قطاع غزة.
 



 

عدد الزوار 37460، أضيف بواسطة/ جمعة عبدالحكيم الفرا