درساً أنموذجياً لطالبات الصف السادس بمدرسة الإمام العثيمين خان يونس- كعادتها، بدأت المعلمة ابتسام فرحات في شرح درسها المميز لطالبات الصف السادس الابتدائي، بمدرسة الإمام محمد بن صالح العثيمين التابعة لجمعية دار الكتاب والسنة، مستخدمةً أسلوب لعب الأدوار وعرض حوار بين طالبتين لاستنتاج عنوان درسها التوضيحي. أجواء من التفاعل والحيوية والمشاركة النشطة، بين المعلمة وطالباتها سادت الحصة الدراسية التي حضرها مدير المدرسة، وعدد من المعلمين والمشرفين التربويين من المدرسة ومديرية التربية والتعليم بشرق خان يونس. ويؤكد مدير المدرسة أ.يحيى الفرا، حرص مدرسته على توظيف استخدام الحاسوب، وأساليب التعلم النشط في العملية التعليمية لجميع المباحث والمراحل التعليمية في المدرسة، بما يحقق مزيداً من التقدم والتميز للمدرسة وطلابها وطالباتها. ويعبر عن فخره واعتزازه بالكوكبة المبدعة والمميزة من المعلمين والمعلمات الذين تحتضنهم المدرسة، وتعمل بكل جد واجتهاد من أجل تطوير خبراتهم العملية، بما يساهم في تعزيز مهاراتهم وأنشطتهم المتنوعة. أهداف متعددة ومتنوعة، حرصت معلمة الرياضيات بالمدرسة أ.ابتسام فرحات، على تحقيقها من خلال درسها التوضيحي، الذي أبدعت فيه بعرض واستخدام العديد من الأنشطة والأساليب التعليمية المتجددة. وشاركت طالبات الصف السادس بمدرسة الإمام العثيمين، بتفاعل كبير مع تلك الأنشطة التي بدأتها المعلمة بحوار بين طالبتين لاستنتاج عنوان درسها في مبحث الرياضيات، ألا وهو التناسب. وتذكر المعلمة فرحات، أن توظيف أساليب التعلم النشط والتقنيات الحديثة، يساهم في تذليل الصعاب وتجاوز المفهوم السائد بأن مادة الرياضيات مادة صعبة ومعقدة، إذ يتم من خلال تلك الأساليب ربط مادة الرياضيات بالمواد والمباحث الأخرى كاللغة العربية والإنجليزية والعلوم وغيرها، بما يساعد في تسهيل تلقي المعلومات وزيادة نسبة فهم وتجاوب الطالبات مع المعلمة. بدوره يوضح أ.محمد الفرا مشرف الرياضات بمديرية تربية وتعليم شرق خان يونس، أن طريق التميز والإبداع يبدأ من هنا، لافتاً إلى أن هذا الأداء الرائع والمميز والعمل المتكامل بتوظيف الخبرات العملية للمعلمة مع التقنيات التكنولوجية الحديثة وأساليب التعلم النشط، ليست النهاية، وإنما البداية نحو تحقيق مزيداً من التقدم والنجاح والإبداع. ويقول: "أعجبني هدوء المعلمة وقربها من الطالبات، وتسلسلها في الخطوات من السهل إلى الصعب، وحرصها على التدقيق والتركيز على المعلومة بشكل دقيق، واستخدامها للعديد من الأنشطة والألعاب التربوية الهادفة". ويعبر الفرا، عن شكره وتقديره لإدارة المدرسة ممثلة بمديرها ونائبة المدير أ.هداية شعت لدعمها وتشجيعها ورعايتها واحتضانها لهذه الأنشطة المميزة، التي تضاف لسجل نجاحات وإبداعات المدرسة ومعلميها ومعلماتها وطلبتها. "كالأم الحانية على بناتها"، تصف أ.وفاء موسى مشرفة الرياضيات بمديرية شرق خان يونس، تعامل المعلمة مع طالباتها خلال الدرس الذي ساده التفاعل الايجابي والعلاقة الحميمة بين الطالبات ومعلمتهن. وتقول: "أبدعت المعلمة في تحقيق الأهداف المرجوة من الدرس بشكل ممتاز ورائع، من خلال توظيف الحاسوب وأساليب التعلم النشط بشكل جيد، وفي المحصلة أعطتنا المعلمة موقف تعليمي كامل متكامل". وتابعت موسى: "المعلم الذي يتعب ويجتهد سوف يجد ثمرة جهده وتعبه في المستقبل، وأتوقع أن المعلمة ستكون من المعلمات اللواتي لهن قدر من التميز والإبداع في مجال التربية والتعليم، وهذا ليس بغريب أو بعيد عن المعلمات الفلسطينيات المبدعات، وما فوز ونجاح المعلمة المبدعة حنان الحروب إلا دليل واضح على هذا الحديث". يذكر أن الدرس التوضيحي تخلله تعليم الطالبات تعريف التناسب، واستقراء قاعدة الضرب التبادلي، وإيجاد الحد الناقص في تناسب معلوم، وتمييز مجموعة النسب التي تشكل تناسب من خلال الأنشطة شبه المحسوسة، وحل أنشطة وتمارين متنوعة، كإيجاد النسبة بين عدد التفاح وثمنه، علاوة على استخدام نظام المجموعات والبطاقات التعليمية، وعرض شرائح مرئية، غيرها.