هل المغازي الحلقة الأضعف و يجب أن يهبط ؟

غزة - الأقصى سبورت - 

قبل أن يخط قلمي هذه الكلمات تبقى شهادتي مجروحة بحق مخيم المغازي الذي يحتضن أعرق قلاع الرياضة الفلسطينية نادي خدمات المغازي كوني أحد أبناء هذا المخيم المعطاء في المحافظة الوسطى  . عند الحديث عن خدمات المغازي فأنت تتحدث عن القلعة الرياضية  الوحيدة على مستوى شطري الوطن التي تنافس في أكثر من لعبة جماعية فهي أحد أبرز قلاع كرة السلة الفلسطينية و هي تعتبر من الأربعة الكبار في لعبة كرة اليد و هي منافس قوي أيضا في لعبة تنس الطاولة و حصلت مؤخرا على المركز الثاني في بطولة الدوري و رغم ظروفها الصعبة إنتفض أبنائها و عادوا ليفرضوا إسمهم من جديد بين كبار لعبة كرة القدم بعد صعودهم التاريخي لدوري الأضواء الموسم الماضي . الأخطاء التحكيمية جزء من اللعبة و هذا لا يختلف به أحد لكن أن تكون هذه الأخطاء في إتجاه واحد و ضد فريق بعينه فهنا يجب أن يكون هناك وقفة . المتتبع لمسيرة خدمات المغازي في الدرجة الممتازة يجد أنه تعرض لظلم تحكيمي كبير من خلال حرمانه من ركلات جزاء محققة أكدتها الإعادات التلفزيونية و أجمع عليها المحللين و المتابعين كانت كفيلة بتحسين وضعيته في جدول الترتيب . و الغريب في الأمر أن هذا الفريق الذي حرم من حقه الطبيعي بركلات جزاء صحيحة يحسب عليه ركلات جزاء أقل ما توصف أنها كوميدية أو كرتونية . الجولة الماضية كانت شاهدة على فيلم كرتوني من خلال ركلة جزاء تم إحتسابها على خدمات المغازي في لقائه أمام نادي شباب جباليا أقل ما توصف أنها ساذجة عندما سقط اللاعب بطريقة كوميدية دون أن يتعرض لعرقلة ليتفاجىء الجميع بصافرة متأخرة من حكم الساحة محمود أبو مصطفى الذي كان يشير بالبداية للاعب شباب جباليا محمد العمور بالوقوف و متابعة اللعب قبل أن يتدخل الحكم المساعد أمجد لقان و يأخذ دور حكم الساحة بالإشارة برايته لركلة جزاء ليجبر أبو مصطفى على إطلاق صافرة متأخرة بإحتساب ركلة جزاء أثبتت عدم صحتها الإعادات التلفزيونية وسط إستهجان المحللين و المتابعين من قرار الحكم . اليوم إستاد خانيونس كان شاهدا على مهزلة أخرى عندما قدم لاعبي المغازي لقاء العمر و كانوا الطرف الأفضل في جميع مجريات اللقاء بشهادة جميع من تابع المباراة من داخل الملعب . حساسية اللقاء ووضعية المغازي المعقدة ظهرت على روح الفريق الذي كان يقاتل للفوز فقط لاغير و هذا ما ظهر جليا عندما قلب تأخره بهدف لهدفين مقابل هدف قبل أن يتكرر السيناريو بركلة جزاء كوميدية عندما سقط لاعب الشجاعية داخل المنطقة دون أن يتعرض لعرقلة في الربع الأخير من اللقاء و أثبتت عدم صحتها أيضا الإعادات التلفزيونية  لتكون الضربة القاتلة التي حطمت مجهودات فريق كان الطرف الأفضل و هو من تسيد اللقاء ليعيد الحكم الشجاعية لتركب اللقاء و تسجل هدف الفوز الثالث في الوقت البديل . هل المغازي الحلقة الأضعف و يجب أن يهبط ؟ سؤال أصبح يراود الجميع من أبناء المنظومة لا سيما جماهير المغازي التي أصبحت تشاهد فريقها أمام عينيها يظلم جولة بعد جولة بقرارات تحكيمية رغم أن لاعبي فريقها يؤدون ما عليهم و يكونون الأفضل . الإعلام الرياضي هو نبض الشارع الرياضي و نبض الجماهير قبل أن يكون لسان حال المسؤولين فمن هذا المنطلق وواجبي المهني فرض علي أن أخط هذه الكلمات و لا عزاء لأصحاب الأقلام الصفراء التي تشاهد المشهد بعين واحدة و تلهث خلف كلمة " عفارم " . ختاما ... مبروك ألف مبروك لإتحاد الشجاعية و هردلك لكتيبة المغازي لكن كل شيء يمسح إلا التاريخ الذي سيبقى محتفظا بسجلاته بهذه المهازل التحكيمية التي أصبحت تفسد متعة دورينا

عدد الزوار 22874، أضيف بواسطة/ عبد الله عبد المعين الفرا